تفقد كندا المواهب التقنية ونتيجة لذلك، تحاول الشركات الكندية جذب المواهب الأجنبية للانتقال إليها.
جاء ذلك وفقا لتقرير نُشر هذا الشهر من قبل مجلس Innovation Economy Council.
أثر وباء كورونا سلبا على الاقتصاد الكندي، وتضررت المهن في قطاع المعلومات والتكنولوجيا عندما دخلت كندا في إغلاق للحد من انتشار الفيروس، ومع ذلك على عكس المهن الأخرى، تعافت وظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات “STEM” بشكل كبير.
في الواقع، أصبحت وظائف STEM أكثر وفرة مما كانت عليه قبل وباء كوفيد-19، حيث كانت الوظائف المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء البلاد أعلى بنسبة 8.7% في أكتوبر مقارنة بشهر فبراير.
قد يرجع هذا إلى مرونة الوظائف التقنية على وجه الخصوص خلال الوباء مما يسمح للموظفين بالعمل عن بُعد عبر الإنترنت.
تواصل كندا بناء سمعتها كمركز تكنولوجي، فعلى سبيل المثال، فتحت شركة البرمجيات Gatik مركزا للأبحاث في تورنتو في أوائل العام الماضي لجذب المواهب المحلية المتاحة من Waterloo وجامعة تورنتو.
كندا تسمح لمزيد من الجامعات بالترحيب بالطلاب الدوليين
على الرغم من وفرة الوظائف في قطاع التكنولوجيا، تتطلع المواهب التقنية الكندية إلى الذهاب إلى أمريكا للحصول على مرتبات أعلى.
وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة تورنتو وجامعة Brock أن ربع خريجي STEM من أفضل الجامعات الكندية يعملون الآن في الخارج.
تحتل كندا المرتبة الثالثة بعد الهند والصين في تلقي تأشيرات H1-B إلى الولايات المتحدة، حيث تُستخدم هذه التأشيرات عادة لتوظيف الأفراد الموهوبين من الخارج، ومع ذلك فإن مستقبل H1-B غير واضح وذلك لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق البرنامج في وقت سابق من العام، بسبب الوباء العالمي.
تستفيد العديد من شركات التكنولوجيا الكندية من هذا من خلال محاولة جذب العاملين في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة الذين يساورهم القلق بشأن وضعهم كمهاجرين، للمجيء إلى كندا.
نظرا لأن العديد من خريجي التكنولوجيا الكنديين يختارون الانتقال إلى الخارج، تبحث الشركات الكندية عن مهاجرين جدد لملء الوظائف الشاغرة.
أصبحت كندا نقطة جذب إلى حد ما، حيث جذبت عشرات الآلاف من العمال الأجانب ذوي المهارات العالية وطلاب STEM.
كما أعلنت كندا مؤخرا أنها ستستقبل ما يزيد عن 400000 مقيم دائم جديد كل عام بين عامي 2021 و2023، وهذا يتفق مع فرضية أن كندا تعتمد على المهاجرين الجدد لمساعدة الاقتصاد على التعافي.
المؤهلون للحصول على تصاريح العمل في كندا وفقا للقواعد الجديدة
برنامج GTS
برنامج Global Talent Stream (GTS) هو برنامج هجرة فدرالي يساعد أصحاب العمل في جذب العمال الأجانب المؤقتين ذوي المهارات العالية إلى كندا.
بموجب GTS، يحتاج أصحاب العمل إلى الحصول على تقييم تأثير سوق العمل “LMIA” لإثبات أنهم استنفدوا جميع إمكانيات التوظيف من جميع إمكانيات التوظيف من العمال المحليين، وتستغرق هذه العملية أسبوعين.
بمجرد انتهاء هذه العملية، يمكن للمواطنين الأجانب التقدم للقدوم إلى كندا من خلال GTS، وتعالج كندا هذه الطلبات في أسبوعين فقط، وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق أربعة أسابيع فقط حتى يأتي مواطن أجنبي إلى كندا من خلال هذا البرنامج.