بينما تسابق دول العالم الزمن لتحصين سكانها ضد فيروس كورونا المستجد، بدأت الهند السبت تطعيم العاملين بالمجال الصحي، في أكبر حملة ضد “كوفيد 19” في العالم.
والهند التي يعيش بها 1.4 مليار نسمة، موطن لأكبر صانعي اللقاحات في العالم، وتعد من بين الدول الرائدة في مجال تطوير الأدوية بشكل عام.
وتأمل السلطات الهندية إجمالا في تطعيم نحو 300 مليون شخص، أي عدد سكان الولايات المتحدة تقريبا، وعدة أضعاف برنامجها الحالي للتطعيم الذي يستهدف 26 مليون طفل.ويشمل المستفيدون 30 مليون طبيب وممرض وعاملين آخرين في الخطوط الأمامية، يتبعهم 270 مليون آخرين ممن تزيد أعمارهم على 50 عاما أو يعانون أمراضا تجعلهم أكثر تأثرا بالمرض.
وتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لعامل في المجال الصحي بمؤسسة العلوم الطبية لعموم الهند في نيودلهي، بعد أن أطلق رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحملة بخطاب متلفز على المستوى الوطني.
وبدأت المجموعات ذات الأولوية في أنحاء البلاد الشاسعة، من جبال الهيمالايا إلى جزر أندامان في خليج البنغال، في تلقي الجرعات على الفور.
وقال مودي في خطابه: “نحن نطلق أكبر حملة تطعيم في العالم وهي حملة توضح للعالم قدرتنا”، مناشدا المواطنين توخي الحذر وعدم تصديق أي “شائعات حول سلامة اللقاحات”.
ولم يتضح ما إذا كان مودي، البالغ من العمر 70 عاما، قد تلقى اللقاح بنفسه مثل قادة العالم الآخرين، للتدليل على سلامة الجرعة وتشجيع مواطنيه على اتخاذ القرار.
وكانت حكومة الهند قد قالت إنه لن يتم اعتبار السياسيين مجموعات ذات أولوية في المرحلة الأولى من طرح اللقاح.