إلتقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم مع كهنة الرعاية الاجتماعية في إيبارشيات الوجه البحري ومحافظات القناة والقطاعات الرعوية بالإسكندرية بإجمالي ١٦ إيبارشية وقطاع رعوي.
وفي بداية اللقاء ألقى “القمص بيشوي شارل” سكرتير خدمة الرعاية الاجتماعية كلمة ترحيب بالحضور، ثم قام الراهب القمص بولس آڤا مينا بشرح نظام وخطوات إنشاء مكتب التنمية والرعاية الاجتماعية في الإيبارشيات.
وتحدث “القمص بيشوي نبيل” عما تم إنجازه حتى الآن في خدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برامج “علم ابنك” و “بنت الملك” و “شنطة البركة”.
فيما تناولت السيدة “هايدي الفصالي” من البنك المركزي، في كلمتها موضوع الشمول المالي للفئات المهمشة وكيفية تعليم الناس الإدارة الصحيحة لأموالهم ودور الكنيسة في زيادة الوعي في هذا السياق.
كما تم عرض فيلم قصير عن مشروع “علم ابنك”، حيث تم في نهاية اللقاء تكريم الطلبة المتفوقين في المرحلة الإعدادية من المشاركين في المشروع، والآباء أساقفة الإيبارشيات التي يتبعها المتفوقون.
وخلال اللقاء وجه قداسة البابا الشكر للحضور والمتكلمين، كما تأمل قداسته في آية: “فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا.” (أف ٤: ١) خيث تحدث قداسته عن ضرورة أن يكون كاهن الرعاية الإجتماعية أصيلاً في خدمته، وتناول ثلاثة نقاط تحت عنوان: ” كن كاهنًا أصيلاً”:
– في الرعاية الأبوية: أي أن تكون أبًا حقيقيًا للرعية، أب يساعد ويعطي ويستر.
– في التدبير الحكيم: أي أن تعلم أبناءك كيفية تدبير أمور حياتهم المنزلية والمالية والتعليمية والوقت، بشكل صحيح.
– في الخدمة المشبعة: أي أن تكون خدمتك مفيدة وفعالة سواء الخدمة الروحية أو التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو التنموية.
كما أشاد قداسته بالخدمات التي تقدمها الدولة داعيًا إلى ضرورة التوعية بهذه الخدمات بما يجعل الناس تستفيد منها.
كما أثنى قداسته على فكرة مكاتب التنمية التي يتم إنشاؤها في الإيبارشيات التي تسهم في رفع وعي أبناء الكنيسة وزيادة قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم.
وأعلن قداسة البابا عن دعم مالي، كمرحلة أولى، سيقدم لـ ٣٠ إيبارشية من خلال أسقفية الخدمات، على أن يوجه هذا الدعم لمكتب التنمية الفرعي بالإيبارشية لصالح تمويل المشروعات الصغيرة.
واختتم اللقاء بدعوة الجميع إلى الإستفادة من فترة الصوم ونهاية العام وميلاد السيد المسيح بالتوبة وممارسة سر الاعتراف وتصفية النفس.