الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس يطيب رفات القديس أبي سيفين .. ويتحدث عن 3 مذابح...

الأنبا بولس يطيب رفات القديس أبي سيفين .. ويتحدث عن 3 مذابح في حياتنا



قام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا مساء اليوم الجمعة الموافق 8 ديسمبر 2023، في صلاة عشية، وثالث أيام نهضة القديس العظيم الشهيد فليوباتير مرقوريوس “أبي سيفين”، بتطييب رفات جسد القديس العظيم الشهيد أبي سيفين. وشارك نيافته صلاة عشية وتطييب رفات القديس العظيم أبي سيفين، أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسي البراموسي، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين أوتاوا العاصمة الكندية ومونتريال، وأبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي أبونا جابرييل جابرييل “أبونا جابي ، قيثارة السماء، كاهن الكنيسة”، وسط مشاركة أعداد كبيرة من شعب الكنيسة، وكنائس الإيبارشية في لافال ومونتريال والويست آيلاند وسانت تريز وبروسار، حيث كانت الكنيسة ممتلئة علي آخرها، لنوال بركة القديس العظيم أبي سيفين، ونوال كذلك بركة الصلاة والتسبيح مع أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”، والأباء الأجلاء كهنة الكنيسة.
= تطييب الرفات ودورة التمجيد وسط فرحة وزغاريد
هذا وقام أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، بترأس الآباء الأجلاء الكهنة وخورس الشمامسة في الصلاة والتسبيح، وتطييب رفات جسد القديس العظيم أبي سيفين، وعمل دورة تمجيد رفات القديس أبي سيفين، وسط فرحة كل الشعب، وزغاريد السيدات، التي ملأت الكنيسة المحبة للسيد المسيح له المجد، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، حيث تبادل الآباء الكهنة الأجلاء، أبونا الحبيب الراهب القمص موسي البراموسي، وأبونا الحبيب القمص ميخائيل عطية، وأبونا الحبيب أبونا جابرييل جابرييل “أبونا جابي” بالتناوب في حمل رفات القديس أبي سيفين، وأبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس يملك الشورية ويترأس التماجيد والتسابيح ومع نيافته الآباء الكهنة الأجلاء والشمامسة والشعب. وكانت الفرحة والشبع الروحي تسيطر على كل المشاركين في هذه المناسبة المباركة، حيث كان الشعب من مختلف الأعمار والفئات، ذكورا وإناث، أطفالا وشبابا وشيوخا، مهتم بمد يديه لنوال بركة الرفات المقدسة.
= 3 مذابح في حياتنا: أين شوكتك يا موت .. أين غلبتك يا هاوية؟
وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: هناك دروس مستفادة من انتصار القديس فيلوباتير مرقوريوس وفوزه بالشهادة، خاصة وأن الشيطان يحاول أن يبعدنا عن يسوع المسيح، كرب ومخلص. ويعلمنا معلمنا بولس الرسول عندما يقول “أين شوكتك يا موت .. أين غلبتك يا هاوية”، عندما تغلب السيد المسيح علي سلطان الموت. وأن الشيطان يوجه أسهم الخطية إلي كليتنا، والكلية تمثل في الكتاب المقدس كل المشاعر الداخلية للإنسان، والشيطان يعرف أين يصوب سهمه عند كل شخص، وهناك صلاة يصليها الرهبان، يقولون فيها، أنت يا رب تعرف نقاط ضعفي ومن أين يهاجمني أعدائي، وأن عدوي لا ينام، وتعرف الهفوات التي يمكن أن أقع فيها. كما يعلمنا المزمور “لا تشمتي في يا عدوتي، لأن الرب هو ناصري”. والانتصار علي الشيطان، يأتي رغم كل اليقظة، عن طريق الإيمان بيسوع المسيح، الإيمان بمخلص هو ضابط الكل، فلا نخاف ولا نرتعب أبدا، والشيطان عدو مهزوم. وهذه كانت نفس القوة التي في القديس أبي سيفين. كما نقول مع بولس الرسول “أنني عارف بمن آمنت”. أنا أعرف من هو إلهي، ومن هو أبي، وأعرف من هي كنيستي؟ ولهذا الله يتمجد ويعطي النصرة لشعبه.
= مذبح هزيمة الأنا والذات
أضاف نيافته: أنه من المهم يا أحبائي أن يكون كل فينا يعمل 3 مذابح في حياته، مهم أن يكون لدينا 3 مذابح للنصرة، المذبح الأول نذبح عليه الذات والأنا، وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم، الذات أقسي من العدو، ولذلك كثيرون يسقطون بسبب الذات، التي تجعلنا نعمل أمورا روحية، ونتشاجر مثل الكتبة والفريسيين، ولذا “خد بالك حاسب ذاتك”، وأجمل حاجة أن القديسين صلبوا ذاتهم، ويجب أن نكون كما علمنا معلمنا بولس الرسول “لا أنا، بل المسيح الذي يحيا في”. وكلمة “لا أنا” مكلفة، لأنها تتضمن احتضان خطأ الآخر، مثلما يفعل الأب مع أبنائه، كذلك ذبح الذات، يتطلب احتضان أخطاء الأخرى، وكثيرون منا فلسوا، بسبب عدم الاحتمال، وإذا كان لديك عدم احتمال، صلي وقول “يا رب أعني لأن ذاتي تعباني شوية”.
= مذبح رفع البخور .. الصلوات ومحاربة قوات الظلم
قال نيافته: أما المذبح الثاني فهو “مذبح رفع البخور”، والبخور يشير إلى صلوات القديسين، كلما ثار عليك غضبك أو ضعفك، قم صلي وقل “يا ربي يسوع المسيح، ارحمني أنا الخاطئ”. ولهذا نقول في تسبحه نصف الليل، أن كل من يقول يا ربي يسوع المسيح، كمن معه سيف يصرع به العدو. أعطانا يسوع المسيح، قوة اسمه، القديس أبو مقار يقول الصلاة تتحول إلى عذوبة للنفس، كلما كانت قوات الظلم تحاربك، واذكر اسم المسيح، وارفع البخور في العمل في المطبخ، في الصباح وفي المساء في كل وسط، في البيت، يكون رائحة عطرة باسم المسيح، والبيت الذي يذكر فيه اسم المسيح يكون بيتا ممتلئ بالسلام.
= المذبح الثالث: كونوا مستعدين بلباس العرس .. التوبة والاعتراف .. كل واحد يحمل نور المسيح في العالم
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أما المذبح الثالث، فهو المذبح الذي نأكل عليه الذبيحة المقدسة، ويجب أن تكون لابس لباس العرس، وانت تأخذ الذبيحة، وأنتم الذين اعتمدتم قد لبستم المسيح، حيث نخلع الذات، ونرفع صلواتنا، ومهم أن تكون التوبة والاعتراف، ارموا خطاياكم أمام المسيح يسوع، يا رب إليك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت، حتى تحصل علي البر وتلبس الحلة النورانية. وأنت ترفع علي مذبح البخور، تقول يا رب أن كان في إثم أو خطية، اكشفها يا رب، كما يقول “ارجعوا إلى .. أرجع إليكم”. وبالتوبة والدموع أعطيكم الفرح الذي لا يقاس. والإنسان في حالة النصرة، كما في سفر النشيد عدد 4، أن عنقك يا أورشيلم موضوع عليه مجن وأتراس، حيث كان يصدون الحروب أمام شعوب مدربة علي الحروب، كنيستنا فيها مجن القديسين، مثل القديس أبي سيفين، ونقول له في التمجيد “المديح” علمنا كيف نرضي الله كما أنت رضيت الله، وعملنا كيف نصد حرب الشيطان، كنيستنا فيها قديسين مار جرجس والأنبا أنطونيوس وأبي سيفين، الأنبا بيشوي وغيرهم وهي سحابة من الشهود، والقديسين والقديسات العظماء، وهي سحابة شهود، سحابة منتصرين، ولذا الشيطان لا يستطيع أن يذلنا بضعف أو خطية، لأن كنيستنا كنيسة عظيمة منتصرة، وأجعلك تقوم في سلام واشعبك من شعب الحنطة “القمح”، والنفس الشعبانة، هل خزنت صلوات وقراءات مقدسة وقراءات القديسين وتمثلت بهم في حياتهم مثل القديس أبي سيفين، راجعوا أنفسكم في ظل هذا العالم المتردي، والله جعلنا أنوارا وسط هذا العالم، كل واحد يحمل نور المسيح في هذا العالم.
= كوكب النصرة وتمتعوا بقراءة أسفار رؤيا يوحنا اللاهوتي
أضاف نيافته: واذهبوا وتمتعوا واقرأوا أول ثلاثة أسفار من سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، من يغلب أعطيه سفر الحياة. في سفر يشوع بن نون الشعب كان يذهبوا للحرب بالعصي أمام شعب مدربة على الحرب، لكن هكذا قال الرب ليشوع، اجعل يشوع يلف حول أسوار أريحا، والأسوار مثل حوائط الكنيسة، وآخر يوم يلفوا 7 مرات، اعملوا ما يقوله لكم الله، ارموا خطاياكم علي الله، يا رب أنت قلت فأعد، والله يستمع. ومعلون كل من يتكل على ذراع بشر وذاته وينسي الله. واجعل موكب النصرة أمام، وقل يا رب أعني أنا الخاطئ، والقديس أبي سيفين كان قديسا عظيما، وعمل 3 مذابح في حياته، ولم يخف من الاستشهاد، وواجه الموت بكل قوة، لأنه كان يري المجد السماوي الذي ينتظره. كل سنة وأنتم طيبين، وربنا يجعل كل الأيام مليئة بالنصرة، ولإلهنا المجد الدائم، إلي الأبد آمين.
= لقمة بركة وأغابي وصورة هدية للقديس أبي سيفين وصور تذكارية
وفي نهاية نهضة القديس أبي سيفين في كنيسته في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، قام أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا بتوزيع “لقمة البركة من القربان” وصورة تذكارية جميلة للقديس العظيم الشهيد أبي سيفين وزعت علي الشعب، الذي تهافت لنوال بركة أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس وطلب التقاط الصور التذكارية مع نيافته. كما كانت هناك “لقمة أغابي” تشارك فيها الشعب مع أبونا الأسقف والآباء الأجلاء في بيزمنت الكنيسة وسط فرحة الجميع، وسعادة ورضاء روحي ونفسي يشعر به الجميع.

Most Popular

Recent Comments