تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 29 من الشهر المبارك هاتور بتذكار استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء 17 ، وبهذه المناسبة قدم الكاتب “كيرلس كمال عطا الله” مقطع فيديو مصورًا يتحدث فيه عن تاريخ البابا بطرس الاول ، وذلك عبر قناته الخاصة بموقع اليوتيوب” حكاوي قبطية”، وهي خدمة تحت إشراف الأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية حكي “كيرلس” يقول: يقول مار إسحق السرياني ( كن مداوماً الهذيذ في الكتب الإلهية و سير القديسيين، لأن من داوم التفكير فيها تنمو فيه أفكار حارة وتسهل عليه الصلاة وتجعل الضيقات هينة في عينه).
الاضطهاد الكبير :-
بدا الأضطهاد الكبير علي المسيحيين في سنة 303م في عهد اللإمبراطور دقلديانوس حيث أصدر هذا الإمبراطور مرسومه الأول للأضطهاد في هذه السنة ينص علي ” هدم الكنائس وحريق الكتب المقدسة وتجريد من يرفض تقديم القرابين للإلهه من منصبه ومن كل مستحقاته المدنية ويكون مستوجباً للمحاكمة وحرم العبيد المسيحيين من حريتهم أذا أستمروا علي عبادتهم” ولم يكتفي بذلك حيث أنه بعد شهر واحد من هذا المرسوم أصدر مرسومه الثاني الذي نص علي ” القبض علي رجال الدين المسيحيين وحبسهم في السجون وأطلاق سراح من يقوم بالتبخير للأوثان” فهرب كثيرين من رجال الدين بجانب سجن الكثيرين في السجن ثم ذات حده الأضطهاد في سنة 304م حيث صدر المرسوم الثالث الأكثر عنفاً حيث أجبر جميع المسيحيين علي تقديم القرابين للألهة ومن لم يبخر يتعرض للموت والتعذيب” وهكذا عانت الكنيسة من أضطهاد شديد جداً أطلق عليه بعد المؤرخين اسم ” الأظهاد الكبير” وكان ذلك في السنة التاسعة عشر من حكم الإمبراطور دقلديانوس وعرفت سنة تملكه للإمبراطورية ببداية تاريخ الشهداء، وهناك روايات تدور حول أضطهاد دقلديانوس للمسيحيين فالبعض يشير إلي أن جاليروس قيصر معاونة في الشرق هو من أهاجه ضد المسيحيين بسبب كراهية جاليروس لهم بسبب ما ورثه من كره للمسيحيين من أمه، والبعض الأخر أشار لحادثة أبن ملك الفرس الذي حفظه دقلديانوس عند بطريرك أنطاكية ولكن البطريرك أطلق سراحه بعد أن توسل له بعض ليطلق سراحه وأنه لم يعود مجدداً ولكن دقلديانوس فؤجئ بهذا الأبن في الحرب مع الفرس ضدده فغضب دقلديانوس جداً من البطريرك والمسيحيين وعلي كلاً فقد تولي دقلديانوس حكم الإمبراطورية سنة 284م بعد موت الإمبراطور نومريان ويشير البعض أن لدقلديانوس دخل في موت هذا الإمبراطور حيث أنه كان من ضمن الحرص الإمبراطوري وكان من أسرة متوسطة الحال وبعد أن تولي الإمبراطورية كان عليه عبء السيطرة علي الجيش والأقتصاد المنهرار للإمبراطورية فجعل الحكم رباعي وفرض الضرائب وفصل الحكم المدني عن قيادة الجيش وحاول أصلاح أمور الإمبراطورية كما جعل من نيقوميديا عاصمة له بدل روما وظل في حكمه بعد مرسوم أضطهاده للمسيحيين حوالي سنتين ثم تنازل عن الحكم لقيصره جاليروس وأستمر الأضطهاد من بعده في الشرق حوالي ثمانٍ سنوات حتي مروسوم ميلان سنة 313م.
البابا بطرس خاتم الشهداء :-
في العام السادس عشر من تملك دقلديانوس جلس علي الكرسي المرقسي وخلفاً للبابا ثأونا القديس البابا بطرس الأول البطريرك السابع عشر في سنة 300 م يقول عنه يوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي أنه “عالما لاهوتيا ممتازا نال شهرة فائقة جدا خلال كل فترة حبريته”، لقد واجه هذا العظيم فى البطاركة مشاكل و اضطهادات شديدة، فتعرض لاضطهادات داخلية وخارجية وتحمل الكثير، ومات حباً لشعبه “.
ميلاده ونشأته :-
ولد هذا الأب المبارك من أسرة مباركة فكان أبوه وحسب كتاب سير البيعة كان من كبار كهنة الإسكندرية ويدعي ثيودوسيوس وأمراته تدعى صوفيا وكأن ليس لهم أولاد ففي يوم فى ٥ أبيب فى عيد الرسل ذهبت صوفيا زوجة الكاهن لتحضر قداس العيد،وفى قداس العيد رأت صوفيا الأمهات تأخذ أبنائها لأيقونة الرسل ليأخذوا من الزيت الموضوع فى القنديل الموضوع أمام
الأيقونة ويرشمون أولادهم، فحزنت صوفيا جدا لأنها كانت لا تتجب أولادا، فذهبت لأيقونة الرسل “بطرس، وبولس وبدأت تشفع بهما لكى يرزقها الله أبناءاً. وفى هذه الليلة رأت صوفيا رؤيا بأن رجلين بثياب البطاركة وقالوا لها “أن الرب استجاب صلاتك وسيعطيك ابناً يكون أبا لشعوب كثيرة، فاذهبى للبطريرك لتتالى بركة منه”، وفي الصباح أخبرت زوجها القس ثيؤدوسيوس بالرؤية الذي فرح جدا و نصحها بالذهاب للبابا ثاؤنا البطريرك السادس عشر، الذى فرح بالرؤية وباركها وقال لها “ليعطيك الله سؤل قلبك”. وفى ٥ أبيب رزقت صوفيا بابن وذهبت هى وزوجها للبابا ثاونا لكي ينالوا البركة ففرح البابا جدا بالطفل وقال لهم أنه يسمى “بطرس” لينال بركة صاحب العيد، واهتم أبوه وأمه
بتربيته تربية مسيحية حقيقية وبعد أن أكمل الثلاث سنوات حسب كتاب سير البيعة المقدسة أرسلوه للدار البطريركي ليتعلم العلوم الكنسية واللاهوتية والحكمة الروحية وفي سن السابعة من عمره رسمه البابا ثاؤنا ال “١٦ أغنسطس “قارئا وهذا شجع بطرس جدا لدراسة الكتاب المقدس الأسفار الإلبية وفاق كثيرين من الذين فى سنة.وفى سن السادسة عشر من عمر بطرس رسمه البابا ثاؤنا قساً، وعينه واعظاً للكنيسة، واصبح مدير وعميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ونال لقب المعلم العظيم للدين المسيحي وهو لقب عمداء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وهذا يدل علي مكانته وعلمه وحكمته التي وصل لها رغم صغر سنه كما أظهر ورع ونسك عجبين رغم صغر سنه كما أجري الله علي يديه في كهنوته عجائب وآيات كثيرة.
يذكر عنه أنه حارب البدع والهرطقات وتصدى لأتباع سابيليوس وليس كما يذكر سير البيعة لسابيليوس نفسه حيث أن سابيليوس قد مات سنة 215م أي قبل رسامة البابا ثاونا بطريركاً فقد حاجج القديس أتباع سابيليوس ورد عليهم وأفحمهم وأخزاهم، كما نجده قد أخرج شيطان من إنسان مجنون قد هاجم المؤمنين بعد الصلاة وقد أخذ هذا الأب ماء وجعل البابا ثأونا بارك عليها ثم صلي علي المجنون فخرج منه الشيطان وهناك أعمال عظيمة لم يذكرها لنا التاريخ من سيرة هذا الأب الفاضل قبل حبريته علي السدة المرقسية، كما يذكر عنه أنه كان يري السيد المسيح يناول الأسرار بيده ويمنع السيد المسيح البابا ثاونا من مناولة الشخص الغير مستحق للتناول.
انتخابه بطريركاً :-
اختير بطريركاً بعد نياحة البابا ثاونا السادس عشر بعد أن أوصى البابا ثاونا بأن يكون القس بطرس خلفاً له وكان ذلك في سنة 300م كما ذكرنا وقد واجهه هذا الأب حروب داخلية وخارجية.
الداخلية :-
فقد واجهة هذا الأب أنقساماً داخل الكنيسة قد أحدثه ميلتيوس أسقف أسيوط الذي قبض عليه وضعف داخل السجن وبخر للأوثان ثم رفض قوانين البابا بطرس في عودة التأبين، كما أنه أستغل فرصة هروب البابا بطرس والقبض علي أربع اساقفة وبعدهم عن كراسيهم فقام وتعدي علي هذه الإيبارشيات بما فيهم مدينة الإسكندرية مقر البطريرك وقام برسامة كهنة فيها وأساقفة للبعض الكراسي فقام البابا بطرس بعد عودته من الهرب عقد مجمع وحرم فيه ميلتيوس وأتباعه ولم تحل مشكلة ميلتيوس إلا في مجمع نيقية المنعقد سنة 325م.
والخطر الثاني كانت مشكلة أريوس الذي تعلم في مدرسة أنطاكية وجاء للإسكندرية وتظاهر بالورع والقداسة فقام البابا بطرس برسامته شماساً ولكن لما رأى منه ما قاله عن أقنوم الابن وفساد تعاليمه وميله لميليتوس أسقف أسيوط قام بحرمه من الشركة ورغم محاولة أريوس بالتملق علي البابا وقت ما سجن في أواخر أيامه وتظاهر بندمه خوفاً من أن يموت البابا وهو علي حرمانه وتملق لكهنة الإسكندرية للتشفع له فقد رفض البابا بطرس هذا التشفع وقال لأرشيلاوس وألكسندروس تلاميذه أثناء زيارتهم له في السجن وطلبهم له من أجل أريوس أنه رأي المسيح وأن ثوبه قد مُزق ولما سأله البابا من مزق ثيابك يا أبي قال له المسيح أن أريوس من فعل ذلك فلا تقبله في شركة الكنيسة لذلك من حرمه كان المسيح وليس أنا وعليكم أن لا تقبلوه في البيعة بعد استشهادي لأنكم ستجلس علي الكرسي المرقسي من بعدي.
خارجية :-
بعد ثلاث سنوات من رسامته وفي سنة 303م صدور مراسيم اضطهاد المسيحيين من قبل دقلديانوس فأضطر هذا المبارك أن يهرب في عدة أماكن فهرب لبلاد ما بين النهرين ويذكر أنه قد شفي أعمى هناك في المدينة وأن المدينة قد أمنت بسببه وأثناء هروبه كان دائم كتابه الرسائل لتعزية وتقوية شعبه وحثهم علي الثبات علي الإيمان المستقيم وتقويتهم فقد تنقل هذا الأب بين البلاد ما بين بلاد ما بين النهرين والشام وفلسطين ويذكر عنه أنه هرب حوالي مرتين بسبب أن مقالاته وكتباته ضد الوثنية قد أزعجت دقلديانوس جداً.
خدمته :-
يذكر عنه أنه قد رسم حوالي 55 أسقفاً وكان دائم وعظ وتعليم شعبه فقد كان عالماً لاهوتية من الدرجة الأولى وله عدة كتابات ومواعظ لم يصل منها إلا القليل كما أنه يمتاز بحبه لشعبه ولأولاده وتسامحه مع التأبين فقد وضع حوالي أربعة عشر قانوناً لقبول ورجوع التأبين كما أنه قرر أن يضحي بحياته حتى لا يهلك شعبه بسببه كما سيأتي ذكر ذلك.
سبب القبض عليه :-
يذكر كتاب سير البيعة لموهوب بن منصور حادثه كانت السبب في جعل الإمبراطور مكسيمانوس يأمر بالقبض عليه وقتله وهي قصة عماد الطفلين الذي أحضرتهم أمهم من أنطاكية لتعميدهم في الإسكندرية بسبب أن زوجها سقراط الذي حجد الإيمان رفض أن يعمدهم فهربت زوجته لتعمد أولادها فى الإسكندرية لخوفها عليهم لئلا يموتوا فى أنطاكية دون أن يتعمدوا، فاستقلت سفينة ذاهبة للإسكندرية وأثناء سيرهم هاج البحر جدا وحدثت عاصفة كادت أن تكسر السفينة، فخافت الأم على أولادها ليموتوا دون أن يتعمدوا فجرحت نفسها ورشمتهم بعلامة الصليب وقالت: أعمدكم باسم الآب والابن والروح القدس”،ولكن العاصفة هدأت ووصلت الإسكندرية وذهب للكنيسة لكى تعمد أولادها فوجدت أن البابا بطرس فى هذا اليوم هو من يقوم بعماد الأولاد بنفسه، فانتظرت فى الدور ولما جاء دور الأولاد ليعمدهم البابا نشفت ماء المعمودية فتعجب البابا جدا، وعمد شخص آخر من أولاد السكندريين ليجرب فعادت الماء ولكن إذا أراد تعميد أولاد هذه الأمراة تنشف ماء المعمودية فتعجب البابا وسالا عن أمرها فقصت له قصة السفينة وما فعلته بهم فقال البابا حقا أن المعمودية مرة واحدة فقط، ولما عادت هذه السيدة لبلدها انطاكية غضب زوجها جدا وسلمها للوالى الذي أمر بأحضارها فأعترفت بالسيد المسيح فأمروا بأن تربط هي وابنائها وتم حرقهم ونالوا أكليل الاستشهاد ولهذا عرف الإمبراطور سبب عماد هذين الولدين أن ذلك تم علي يد القديس بطرس في الإسكندرية أمر بالقبض عليه وقتله وكان ذلك في السنة التاسعة من الأضطهاد الذي وقع علي المسيحيين.
استشهاده :-
كان البابا بطرس الأول محبوب جدا من كل ،الإسكندرية فلما علموا بخبر القبض عليه تجمهرت المدينة
كلها على باب السجن وكان الشعب مستعد أن يموتوا جميعا ولا يتعرض البابا لأى أذى، فلما علم البابا بذلك وأن ذلك سوف يؤدي لمجزرة كبيرة فى الإسكندرية. فاتفق البابا مع الجند لعمل فتحة فى الجزء الجنوبي من السجن البعيد عن الجمهور لكي يعبر منه و ينفذوا أمر الوالى فى قتله وكان ذلك لينقذ شعبه من أى ضرر لأن الوالي إذا علم بهذا التجمهر سيأمر الجنود بقتلهم جميعا. وفعلا صنع الجنود ممر له فى خلف السجن وطلب منهم أن يذهب للصلاة فسمحوا له، فذهب لمقبرة القديس مار مرقس
الرسول صلى صلاة حارة هناك وطلب من الله أن بسفك دمه يكون آخر الشهداء، وفى ذلك الوقت كانت هناك فتاة عذراء بالقرب من مقبرة مار مرقس سمعت صوتا من السماء يقول “بطرس يكون خاتم الشهداء” وعاد وسلم نفسه للجنود وكانت الجنود تتعجب من تسليم نفسه للموت وخاف الجنود أن يقتلوه بسبب هيبته وقوة روحه فقال ليم قائد الجند الذي سيقطع عنقه سيأخذ خمسة وعشرين دينار، فتجرأ أحدهم وقطع عنقه، وظل جسده واقفا بدون رأس لمدة ساعة كاملة حتى سقط على الأرض، فلما علمت الجموع بأن البابا ليس موجود فى السجن وأنه أراد أن ينقذهم ساروا إلى الموضع الذى تم فيه حكم الإعدام ورأوا الجسد وحزنوا جدا فكفنوه وأتوا به إلى الكنيسة و أجلسوه على كرسى مار مرقس الذي كان يرفض أن يجلس عليه ولما انتهره حينها الشعب مع الاكليروس أعلم أولاده من الكهنة أنه كل ما يأتى ليجلس على كرسى مار مرقس يجد قوة إلهية جالسه على الكرسي فلا يستطيع الجلوس وكان يجلس على سلم الكرسى.
وبعد الصلاة حدتث مباحثه حول مكان دفنه فقام البعض بأخذ الجسد ودفنوه في مقبرة كان قد أعدها بنفسه في غرب الإسكندرية في منطقة تدعى ليوكاس أو دوكاتيس وبنيت كنيسة علي اسمه وكُرست في يوم 1 أمشير ولكن تهدمت هذه الكنيسة في زمن دخول العرب لمصر واستشهد هذا العظيم المحب لأولاده يوم 29 هاتور سنة 311م بعد أن جلس علي الكرسي إحدى عشر سنة.
أهم المصادر القبطية سيرة البابا بطرس حسب التقليد القبطي :-
لدينا أربع مصادر قبطية حسب ما ورد في كتاب سير الاستشهاد للباحثة كرستين فوزى عياد وهم :-
1.سيرة باللهجة القبطية البحيرية.
2.مديح القبطي البحيري منسوب للبابا ألكسندروس التاسع عشر.
3. شذرات لمديح أخر باللهجة القبطية الصعيدية منسوب للبابا ألكسندروس أيضاً.
4.تاريخ البطاركة ” كتاب سير البيعة المقدسة” المنسوب لساويرس بن المقفع وقد صدر حديثاً دراسة لسير البيعة المقدسة لمحققها الأصلي موهوب بن منصور للباحث شريف رمزي.
كتابات البابا بطرس خاتم الشهداء :-
يذكر كتاب فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندرية الكتابات اليونانية الأب أثناسيوس المقاري أن البابا بطرس كتب حوالي 11 كتابات عن ” اللاهوت ومجئ مخلصنا وعن النفس وعن القيامة وهذين المقالتين ( النفس والقيامة ) كان يرد علي أفكار الأوروجوانية الخاطئة فقد كان لهذا الاب دور كبير في الرد علي أفكار أوريجانوس الخاطئة، كما كتب قوانين قبول التأبين الأربعة عشر، كتب رسالة عن الفصح لأحد الأساقفة وأشار فيها عن صوم الأربعاء والجمعة كتب رسالة للسكندريين و رسالة للأكليروس ورسالة فصحية وشذرات غير محددة وشذرات أرمينية.
إشارات من سيرة هذا الطوباوي :-
في إحدى مقالات الفيس بوك للأستاذ بيشوي فخري ذكر قصص عن أبونا مقار فوزي كاهن كنيسة القديسين مارمرقس والقديس بطرس خاتم الشهداء أن قصة مليئة بالتاريخ الليتورجي الواضح والمتبع في الكنيسة من الماضي والممتد إلا الأن وذلك واضح في من صلاة والدته أمام أيقونة القديسين بطرس وبولس وذلك يدل علي وجود الأيقونة والشفاعة بجانب الدرجات الكهنوتية من حيث رسامته شماس فكاهن و بطريرك وجود المعمودية بالتغطيس في قصة معمودية الطفلين الأنطاكيين كما وجود صوم الأربعاء والجمعة من رسالته الفصحية ووجود سر الأفخارستيا والتوبة والاعتراف من رؤيته للمسيح وهو يمنع الأب ثاونا من عدم مناولة من لا يستحق وجود كرسي للبطريرك الذي كان البابا يمتنع أن يجلس عليه بجانب التبرك من أجساد القديسين حيث أنه صلي قبل استشهاده عند قبر مار مرقس.