RCIتاريخ النشر: 17:00انتهت قُبيْل منتصف الليلة الماضية سلسلة من التصويت في مجلس العموم دامت زهاء 30 ساعة، مع حصول آخر تصويت عند الساعة 23:17.وفي إطار تصميمهم على إلغاء ضريبة الكربون، نفذ المحافظون تهديدهم بإغراق مجلس العموم بتعديلات بهدف منع تأجيل أعمال الجلسة.
وبدأ التصويت دون انقطاع على كلّ واحدة من إجراءات الإنفاق الـ135 في الميزانية الفدرالية، حضورياً أو افتراضياً (عبر الإنترنت)، عند الساعة 18:00 من يوم الخميس.
وبعد قضاء ليل الخميس الجمعة في المناقشة والتصويت، أمضى النواب طيلة يوم أمس في المجلس، حيث تم إيقاف الوقت عند 7 كانون الأول (ديسمبر).
’’لا يمكن تغيير التاريخ على طاولة مجلس العموم طالما أنه لم يتمّ تأجيل أعمال الجلسة‘‘، شرح صباح أمس الصحفي في دانيال تيبوه، وهو مراسل سابق في البرلمان الفدرالي، ’’لذلك، في أذهان النواب، لا يزال اليوم هو 7 كانون الأول (ديسمبر). يتمّ تغيير التاريخ عند حصول تأجيل‘‘.
وكان التصويت حول النفقات الإضافية لحكومة جوستان ترودو الليبرالية وهي نفقات لم يكن مُخططاً لها في الميزانية الأخيرة.
وتتصل هذه النفقات بقضايا متنوعة مثل رواتب موظفي الحكومة الفدرالية، والبرامج الجديدة للأمم الأُوَل، والدفاع الوطني، والدعم المقدَّم لأوكرانيا.
وحرص الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) على أن يكون نوابهما حاضرين في المجلس طيلة فترة التصويت لتجنب خسارة أيّ تصويت، إذ تؤدّي أيّ خسارة إلى إسقاط حكومة الأقلية الليبرالية.
لكنّ الحكومة لم تتعرّض للتهديد. ’’لن تسقط الحكومة، لكنّ الأمر سيستغرق وقتاً أطول بكثير مما ينبغي بالنسبة لهذا النوع من التصويت الذي يُعتبر، بشكل عام، إجراءً شكلياً (…) لأنّ هذه نفقات مبررة وقابلة للتبرير‘‘، شرح تيبوه صباح أمس.
ولجأ المحافظون بقيادة بواليافر إلى هذا التكتيك ’’لإيصال رسالتهم والمطالبة بإلغاء ضريبة الكربون‘‘، أضاف تيبوه. وعلاوة على ذلك، وقف بواليافر عدة مرات في المجلس للمطالبة بتبني اقتراح بالإجماع لإلغاء ضريبة الكربون.
وكان المحافظون قد بدأوا تكتيكات التعطيل التشريعي يوم الأربعاء وقالوا إنهم لن يوقفوها إلى أن يتمّ إعفاء الأُسر والمزارعين والأمم الأُوَل من ضريبة الكربون الفدرالية التي وضعتها حكومة ترودو والتي جادلوا بأنها تزيد من تكلفة المعيشة.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)