القي قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء، عظته الأسبوعية من كنيسة الشهيد العظيم ابي سيفين بمصر القديمة، وقال :في البداية احب اهديكم شهر كيهك شهر الصلاة، شهر العذراء مريم، واطلب منكم ان نخصصه للصلاة من أجل الحروب ومن أجل ان يوقظ الله في قادة العالم الإنسانية، فمشاهد الحروب التي نشاهدها من ضحايا وتدمير صعبة جدا، ارجوكم صلوا بحرارة ،مضيفا: يوم الأحد القادم سوف تبدأ الانتخابات ولابد من المشاركة والتعبير وأن تمارس حقك وتعبر بصوتك للي تختاره فالانتخابات تستمر ثلاثة ايام ولابد ان تشارك من اول ساعة.
وأضاف البابا في عظته، اليوم “هنتأمل في احدي العبارات في الصلاة القصيرة وهي عبارة “غير المومنين ردهم”، وهي موجودة في القداس الغريغوري، فالان اصبح لدينا الذكاء الاصطناعي هو بعيد عنا قليلا لكنه موجود ومن قبله منذ اكثر من عشرون عاما بدأت ثورة الاتصالات والانترنت فالعالم تغير وصار الإنسان يعبر عن رغباته لذلك تقول الكنيسة عبارة “غير المومنين ردهم” فالكنيسة من بدري تهتم بهذه الصلاة، ويقصد بغير المومنين هم:الملحدين الذين بلا ايمان، او من لايعرفون الله، او انحرفوا، الخلاصة ان احنا نصلي من اجل كل هولاء الذين ابتعدوا عن الايمان بالله فمثلا في سفر يونان ربنا بعت لغير المومنين يونان، وايضا ارسل يوسف الصديق الي مصر، ودانيال الي جب الأسود”.
وواصل البابا عظته وقال:ايضا السيد المسيح لما ذهب إلى المرأة السامرية عند البئر ليردها ويكون النتيجة ان اهل السامرية آمنوا بالمسيح والمشهد الثاني لما المسيح تقابل مع المرأة الكنعانية، فالمسيح يذهب ويرسلك ويستخدمك، والمفروض اننا يكون لنا دور تجاه غير المومنين وهو تدريب اشخاص وخدام يذهبوا للكرازة، ونحن ككنيسة ارثوذكسية قبطية لنا كرازة في دول كثيرة، ولابد لنا ان نفعل ثلاث اشياء مع غير المومنين وهو نحبهم وتعرفهم وتشفق عليهم.
وأوضح قداسته، “غير المومنين ردهم” هي صلاة قوية فعندما يقع الانسان في الخطية يحتاج من يرده ليرجع لحظيرة الإيمان والاختبار الحقيقي وزي ماقلت الذين يومنون في العالم موجود منهم نسبة تؤمن بالله الواحد، وامامهم نسبة اخري من الشعوب تعيش في الوثنية بكل صورها، فمثلا اكبر مطبعة يطبع فيها الكتاب المقدس في الصين وفي نفس الوقت هي دولة وثنية لذلك نصلي من اجل كل ذلك.
