الرئيسيةأخبار الكنيسةتذكار نياحة القديس إبراهيم المتوحد

تذكار نياحة القديس إبراهيم المتوحد



تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 30 من الشهر المبارك بابة,بتذكار تنيح الأب العظيم فى القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد .
كان هذا الأب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء ، فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة ، فقصد أخميم ، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث ألبسه ثياب الرهبنة، فاضني جسده بالنسك والعبادة ، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك ، وكان يصنع شباكا لصيد السمك .
وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولا ، ويتصدق عنه بالباقي . وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة ، كانت مؤونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح . ولان اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ ، فانه ستر جسده بقطعة من الخيش . وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة ، وقد حورب كثيرا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة ، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة ، ويفزعونه بخيالات مخيفة . فكان يقوي عليهم ويطردهم .
ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الأب تادرس تلميذ القديس باخوميوس ، فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته ، ثم قام وصلي هو والقديس تادرس، ثم رقد متجها إلى الشرق واسلم روحه الطاهرة .
ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين .

Most Popular

Recent Comments