– قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه أجرى محادثات مثمرة في في تورونتو يوم الأربعاء مع مجموعة من الفلسطينيين الكنديين الذين لديهم أفراد من عائلاتهم محاصرين في غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وقوات المقاومة.
وتطالب المجموعة كندا بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب وفتح ممر إنساني آمن للسماح بدخول الغذاء والماء إلى غزة لسكانها البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة والوقود لمستشفياتها.
ولم يدلي ترودو بأي تعليق آخر بعد الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة في مركز مترو تورونتو للمؤتمرات.
وكان رئيس الوزراء في تورونتو لحضور اليوم الأول من قمة أونتاريو الاقتصادية، وهو حدث سنوي تستضيفه غرفة تجارة أونتاريو.
وفي هذا الصدد، قالت ريم سلطان، المتحدثة باسم مجموعة الكنديين الفلسطينيين التي تقول إن عائلتها بأكملها موجودة في غزة، إن رئيس الوزراء استمع إلى مطالب المجموعة لكنها غير متأكدة من نتيجة الاجتماع، ووافقت على أنها كانت محادثة جيدة.
وأضافت: “الأيام القليلة المقبلة ستحدد كيف سار هذا الاجتماع، لقد حدث تغيير، ونأمل في حدوث المزيد لآلاف الأطفال الذين قُتلوا، ولكي يتوقف هذا الجنون، نحن نبحث عن وقف كامل لإطلاق النار من أجل الأطفال، من أجل الأطفال الأبرياء الذين يموتون”.
وقال سلطان إن المجموعة تريد من كندا أن تستخدم علاقتها الوثيقة مع إسرائيل للضغط من أجل الإخلاء الآمن للعائلات الفلسطينية الكندية المحاصرة في غزة كما فعلت وما تفعله مع الكنديين الإسرائيليين.
وقالت إنه تم إخبار أفراد عائلتها في غزة أنه لا يمكن ضمان سلامتهم.
ووفقا للحكومة الفيدرالية، فإن عدد الكنديين في قطاع غزة يفوق عدد المواطنين الأجانب من العديد من البلدان الأخرى.
وقالت مصر إنها لن تقبل تدفق اللاجئين الفلسطينيين بسبب مخاوف من أن إسرائيل لن تسمح لهم بالعودة إلى غزة بعد الحرب.
وأوضحت سلطان إن الاتصالات كانت “غير منتظمة” مع أفراد عائلتها في غزة.
وقالت: “في بعض الأحيان ننجح، وأحيانا لا تكون لدينا أي فكرة عما إذا كانوا أحياء أم أمواتا، كان الأمر صعبا للغاية، لا يمكنك النوم، ولا يمكنك تناول الطعام، تشعر بالذنب عند الاستحمام، تشعر بالذنب أثناء النوم لأن لديك منزلاً وتعرف أنهم ليس لديهم منازل يذهبون إليها.”
وتريد المجموعة أيضًا من ترودو أن يصدر بيانًا عامًا يدعم حق الكنديين في الاحتجاج وحق الكنديين في ممارسة حريتهم في التعبير دون خوف من الرقابة، وقالت إن على ترودو أن يوضح أنه يجب حماية هذه الحقوق.
بالإضافة إلى ذلك، تريد المجموعة أن يشير البيان إلى أنه لا ينبغي التمييز ضد الكنديين المسلمين في أماكن العمل أو الأنظمة المدرسية بسبب دعمهم لفلسطين.
وقال سلطان إنه من الأهمية بمكان بالنسبة لترودو أن يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأضافت: “أي شيء أقل من وقف إطلاق النار هو ببساطة أمر غير معقول ولا يمكن الدفاع عنه، نأمل أن يدافع الكنديون عن حقوق الإنسان.”
