تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بتذكار عيد جميع القديسين، ويحتفل الاطفال بهذا العيد بارتدائهم ملابس اشبه بالقديسين ليجسدوا شخصياتهم.
و يذكر أن الكنيسة المقدسة تُقيم، كل يوم من السنة، تذكاراً لقديس، وبقي عددٌ لا يحصى من القديسين الغير معروفين، من دون تذكار خاص بهم. لذلك أقام لهم البابا بونيفاسيوس الرابع (608 – 615) تذكاراً شاملاً، فحوَّل هيكل الآلهة الكذبة المعروف (بالبانتيون) فيروما إلى هيكلٍ مسيحي وكرَّسه معبداً لإكرام سيدتنا مريم العذراء وجميع الشهداء ونقل إليه رفاتهم وعيَّن لهم عيداً خاصاً، أسماه “عيد جميع القديسين” في 12 مايو. وفي السنة 731 خصَّص البابا غريغوريوس الثالث، في كنيسة مار بطرس، معبداً لتكريم جميع القديسين، وفي السنة 837 زار البابا غريغوريوس الرابع فرنسا وأدخل هذا العيد فيها، وعيَّن له اليوم الأول من تشرين الثاني.
ومنذ ذلك الحين رسم الباباوات فرضاً خاصاً به فأصبح من أعظم أعياد الكنيسة غرباً وشرقاً. هؤلاء القديسون هم الشهداء والمعترفون والعذارى والأبرار والصديقون الذين جاهدوا الجهاد الحسن وانتصروا على الجسد والعالم والشيطان وفازوا بإكليل المجد الأبدي.