وسط أسبوع من التدقيق السياسي المكثف بشأن اقتطاع سعر الكربون الحصري الذي أقره رئيس الوزراء جاستن ترودو لزيت التدفئة المنزلية، يدفع زعيم المحافظين بيير بويليفر من أجل “انتخابات ضريبة الكربون”.
وقال بويليفر اليوم الأربعاء”نعلم جميعًا أننا لن نتفق على ضريبة الكربون. فهو يريد زيادتها، وأنا أريد إلغاءها… لذا دعونا نعقد اتفاقًا، دعونا نوقف ضريبة الكربون مؤقتًا على جميع أجهزة التدفئة المنزلية حتى يذهب الكنديون إلى صناديق الاقتراع”، “حتى نتمكن من إجراء انتخابات بشأن ضريبة الكربون”.
وتابع “حيث سيختار الكنديون بين خطته لزيادة الضريبة أربع مرات إلى 61 سنتًا للتر على التدفئة والغاز والبقالة، وخطتي المنطقية لإلغاء الضريبة وإعادة الأسعار إلى الوطن، سيكون هذا هو الاختيار في انتخابات ضريبة الكربون، على جاستن ترودو فقط أن يقرر متى سيحدث ذلك، لكنه سيحدث والكنديون هم من سيقررون”.
في الأسبوع الماضي، أعلن ترودو عن وقف ضريبة الكربون لمدة ثلاث سنوات للأسر التي تستخدم زيت التدفئة المنزلية، وهي خطوة ستساعد في المقام الأول الكنديين الأطلسيين على اجتياز الانتخابات المقررة التالية، إلى جانب خطط لمضاعفة خصم أسعار التلوث في المناطق الريفية. معدل زيادة الطاقة، وطرح حوافز جديدة لجعلها في متناول أولئك الذين يستخدمون زيت التدفئة للانتقال إلى المضخات الحرارية.
جاء هذا التراجع وسط ضغوط حزبية داخلية قوية، وقد قوبل بانتقادات وطنية قوية من أحزاب المعارضة ورؤساء الوزراء الذين لن يشعر ناخبوهم إلى حد كبير بأي تخفيف لتكاليف المعيشة نتيجة لهذا النهج المستهدف، وهو أحد الليبراليين المصرون على أنه لن يتم توسيعهم.
في خطاب حاشد أمام تجمعه الانتخابي، رسم زعيم المعارضة الرسمية صورة افتراضية ودرامية لرئيس الوزراء وهو يرتجف في زاوية مكتبه “في وضع الجنين” خلال جولة بولييفر في كندا الأطلسية “Axe the Tax”.
ومن المقرر أن يقدم بويليفر اقتراحًا غير ملزم في مجلس العموم الأسبوع المقبل يدعو جميع النواب إلى التصويت لتمديد فترة التوقف المؤقت عن زيت التدفئة المنزلي لجميع الكنديين، وهو الأمر الذي يضغط على زعيم الحزب الوطني الديموقراطي جاغميت سينغ لدعمه، نظرًا لانتقاداته المشتركة، أن محور السياسة الحالي غير عادل.
كما أعاد إحياء نقطة حديثه “كندا مكسورة”، حيث قرأ ما أصبح قائمة غسيل من الطرق التي يلوم بها ترودو على جعل الحياة أكثر تكلفة وغير آمنة وغير مرحب بها.
قال بويليفر”كانت كندا منارة للأمل. وكان الناس في جميع أنحاء العالم يتدافعون للدخول إلى أبوابنا. والآن، عندما يصلون، ينظرون حولهم ويقولون: ماذا حدث لهذا المكان بعد ثماني سنوات؟”، ومن يستطيع أن يلومهم؟ لأنه بعد ثماني سنوات من حكم جاستن ترودو، يبدو كل شيء محطمًا”.
وعندما سُئل وهو في طريقه إلى اجتماع الحزب الليبرالي عما إذا كان يريد خوض الانتخابات المقبلة بشأن برنامجه لتسعير التلوث، قال ترودو إنه يعتقد أن الكنديين “قلقون للغاية بشأن الحاجة إلى مواصلة مكافحة تغير المناخ”، في حين أشار إلى أن الخطة الليبرالية تشمل الحسومات التي تعيد الأموال إلى جيوب معظم الكنديين أكثر مما تجمعه ضريبة الكربون.
وقال ترودو”إن زيت التدفئة المنزلية أكثر تكلفة من أشكال التدفئة الأخرى، ويتم الاعتماد على زيت التدفئة المنزلية بشكل غير متناسب من قبل الكنديين ذوي الدخل المنخفض في المناطق الريفية في جميع أنحاء البلاد والذين يحتاجون إلى مزيد من الدعم، هذا ما نقوم به، وهذا شيء أُمن به بالتأكيد ،وسأواصل الدفاع بشكل لا لبس فيه، في حين أن السيد بولييفر ليس لديه خطة لمكافحة تغير المناخ وبالتالي لا توجد خطة للاقتصاد”.
وردا على سؤال حول رأيه في اقتراح بويليفر بشأن انتخابات تركز على ضريبة الكربون، قال وزير العمل شيموس أوريجان إنه يمكن أن يفكر في “مليون شيء وشيء يمكن أن يحدث من الآن وحتى الانتخابات المقبلة، ومن السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.
وقال وزير العمل راندي بواسونو وهو في طريقه لحضور نفس الاجتماع “أعتقد أن هذه ستكون الانتخابات الرابعة من نوعها. أعلم أنها ستكون الانتخابات الرابعة التي أخوضها”، “لذا، إذا كان السيد بوليفر يريد خوض الانتخابات المقبلة على هذا الأساس، فأنا أرحب به”.
