قال القس ارميا عبده مسؤول لجنة الحوادث والأزمات بإيبارشية بني سويف أن بالرغم من زيادة إيقاع السرعة في العالم وسيادة روح التطور التي تكاد تكنس في طريقها المعالم القديمة والتقاليد الأصيلة، وتحقيق العالم تقدما كبيرا في إقامة ناطحات السحاب والمراكب الضخمة والجسور الطويلة لكنه عجز ان يعيش في سلام جنبا لجنب كما حدث مع ابينا ابراهيم ولوط كانت مشاجره بين رعاتهم فكان صوت العقل والضمير هو الغالب لا تكن مخاصمة بيني وبينك ولا بين رعاتك ورعاتي
عبقرية الإنسان جعلته يغير في كل شي الا نفسه فأصبح الإنسان كما هو يبحث في الكون ولا يملأ فراغه شي وانطفاء الروح الذي يملأ كيانه
اخوتي ان كان الله يريد سلام للعالم فعدو الله لايريد فيبذر بذاره وهي لا ترتوي إلا من دماء البشر
بدأ الكل يلهث وراء العلم والعلماء النابغيين الذي قضوا حياتهم يشتغلون بكل طاقتهم حتى توصلوا إلى الاشياء المرعبة مثل تحطيم الذرة وقد انجز الشيطان عمله والبشر يشتاقون لمساعدته فصنعوا
القنبلة الذرية افظع عمل ابتكره الشيطان وهو يتوهم ان هذا الانفجار يحاكي في مظهره وقوه الناريه يوم الخمسين تقليدا للروح القدس لأن كلاهما ينزلان من السماء لكن الفرق في التغيير الذي تحدثه كفرق بين السماء والجحيم وكأن العلم أورثنا القدرة على تدمير انفسنا
الله وضح بين طريقين وقال أمامك الخير وامامك الشر اختار الخير لتحيا واذا استمر الناس واخطاوا الاختيار وصاروا في الشر فتقصر تلك الايام
ليت المبالغ الطائلة التي تحتاجها البشرية لفناء بعضها البعض في الدبابات والمقاتلات والاسلحة المدمرة نحارب بها الفقر والجوع والمرض والجهل
لذا أصبحت القيم متزعزعه والمعايير محطمة
العلوم والفلسفات لم تغير العالم بل اصبحت اصنام حديثه يركض ورائها كثيرين وأصبحت سلاح ذو حدين حسب الاستخدام في المال والشهرة والذكاء الإنساني وبدأت في جر الإنسان بعيدا عن الله
نداء لكل العالم ما يوجد اليوم وسبب لنا ما نحن فيه
…الخطية…طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء
الحزن….لا يوجد فرح للإنسان بعيدا عن الله مهما تقدم من اختراعات وبحث في علوم
الموت…الذي اصبح مباح دم الانسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله
فلا يوجد في العالم كله من يحمل عن الإنسان خطاياه ولا احزانه ولا الموت إلا واحد وهو الله الذي فدى البشرية
يا اخوتي لا ينصلح حال بعيدا عن الله
جاء الكتاب المقدس يقدم لنا الداء والدواء فازعج الشيطان وحاول ان يقاوم كلمة الله ليبعدوه عن فداء الإنسان لكنه تحطم الشيطان وكل اعوانه وأكمل الله خلاصه
يا اخوتي ان كلمة الله هي الوحيدة التي تملأ الفراغ
البلاد تنمو بفضل دستورها وهذا هو سر ازدهار الكنيسة دستور المسيح والمسيحيه احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم
الدستور يطبق على الجميع بروح المساواة كذلك كلمة الله للجميع
طوبي لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون
اخوتي قصدي من رسالتي ان العالم ينجرف نحو الهاوية مهما كانت علومه والله ينادي من سمائه فهل من سامع أو فاهم المقاصد الإلهية من وجود الإنسان
وقال: يااخوتي ما نراه كل يوم من اراقه دماء بطريقه بشعه وحشية جدا لأطفال ورجال ونساء ارتوت الأرض من دمائهم وهي تصرخ إلى الله
ماذا يكون الحصاد بعد
نحتاج جميعا ان ترفع الأيدي بالصلوات وتنحني الركب بالمطانيات
ان يرفع الله هذه الكروبات عن العالم وان تقف الحروب الذي تخلف ورائها دمار وخراب وعار يلحق بالبشرية
ونصلي ان يعطي معونة للمجربين ويشفي المجروحين ويحل السلام والامان وتتحول الالات الحربية إلى آلات زراعية تنج غذاء ودواء للبشرية
نداء للعالم ان يتعامل بقلب فيه رحمه
واذان تسمع صراخ المساكين وعداله تنصف المظلومين وان تقف الحروب
نصلي من اجل بلادنا مصر الذي أعطانا الله فيها قائد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يحب السلام ويسعى اليه وان يعطيه الله حكمه في قيادة بلادنا الغالية ويعطي قوه لقواتنا المسلحة البواسل وشرطتها الباسلة بصلوات أبينا قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا واسقفنا الانبا غبريال اسقف بني سويف وتوابعا ورئيس اديرتها