في الوقت الذي تشهد فيه هايتي أزمة غذائية غير مسبوقة منذ زلزال عام 2010، تختار كيبيك توجيه تدخلاتها نحو المساعدات المجتمعية والتعليم.
هذا و ستقوم حكومة لوغو بتخصيص 4.8 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لمبادرات مختلفة بالتشاور مع منظمات كيبيك والمغتربين الهايتيين والمنظمات الدولية.
وتتمحور الخطة حول ثلاثة محاور:
دعم الفئات السكانية الأكثر ضعفا (النساء والشباب)؛ والتعليم؛ وتعزيز الحكم المحلي.
و تم الكشف عن الخطة في وقت يقوم فيه مدير برنامج الغذاء العالمي جان مارتن باور بزيارة كيبيك للفت الانتباه إلى أزمة الغذاء التي تعاني منها هايتي.
كما تعتقد وزيرة العلاقات الدولية والفرانكوفونية، مارتين بيرون، أنه كان على كيبيك أن تعمل على جبهة أخرى غير المساعدات الغذائية، وهي المساحة التي تشغلها الحكومة الفيدرالية.
و منذ عام 2022، وزعت الحكومة الفيدرالية 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية لهايتي. ومن هذا المبلغ، تم نشر شريحة قدرها 13 مليون دولار في عام 2023 للمساعدات الطارئة، بما في ذلك الحصول على الغذاء ومياه الشرب.
كذلك اضاف الوزير المسؤول عن الخدمات الاجتماعية، ليونيل كارمانت، أنه حتى في سياق أزمة الغذاء، يجب أن تعالج المساعدات الإنسانية قضايا أخرى. و اضاف الوزير، وهو أيضًا عضو في المجتمع الهايتي: عندما تتحدث عن المساعدات الغذائية، فإننا نتحدث عن مشاريع تحل محل وظيفة الدولة في الموقع.
و يبلغ عدد الجالية الهايتية 150 ألف ممثل في كيبيك، مما يجعلها خامس أكبر جالية.
وقد رحب السيد باور، الذي حضر المؤتمر الصحفي، بإعلان كيبيك. وأي إعلان عن مساعدات لهايتي خلال هذه الفترة يعتبر خبرا طيبا. هناك احتياجات هائلة في هايتي. وإذا قام كل شريك بما أعلنته كيبيك اليوم، فسنكون أقل قلقا بشأن الاستجابة الضرورية.
ايضا قام مدير برنامج الأغذية العالمي بجولة في صحف مونتريال اليومية هذا الأسبوع لدق ناقوس الخطر بشأن الأزمة في هايتي. وتشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية منذ زلزال عام 2010. ويتأثر نحو 45% من سكان هايتي بأزمة الغذاء.
و اعترف باور بأنه من الصعب لفت الانتباه إلى قضايا التنمية الدولية في الوقت الراهن. لا يقتصر الأمر على كندا فحسب، بل أرى بشكل عام أن الرأي العام في الغرب، وربما حتى في أماكن أخرى، أقل حساسية لمعاناة الناس في الخارج.
