الرئيسيةأخبار الكنيسةالبابا في عظة الأربعاء: “العظيم يبني النجاح من النجاح والأعظم يبني النجاح...

البابا في عظة الأربعاء: “العظيم يبني النجاح من النجاح والأعظم يبني النجاح من الفشل”



قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء عظته الإسبوعية من كنيسة المرقسية بالأزبكية.
وقبل أن يبدأ البابا عظته الإسبوعية؛ أعرب نيافة الأنبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط القاهرة عن فرحته وفرحة شعب الإيبارشية بحضور قداسه البابا للكنيسة، كما قدم الشكر لقداسته على تلك الزيارة.
وقد ذكر نيافته لمحه تاريخية عن الكنيسة المرقسية التي تشتهر بإسم “البطرخانه” والتي كانت مقراً باباويا لقرنين من الزمان.

ثم بدأ قداسة البابا كلمته قائلاً : أشكر نيافه الأنبا رفائيل على الكلمه الطيبة، إن هذه الكنيسه إمتلأت بالصلوات والقديسين والآباء البطاركة على مدى قرنين من الزمان، كما أن للكنيسة لها طابع خاص ومتميز بإعتبار أنها كانت مقراً بابوياً. وهي كنيسة مليئة بالبركة بكل من خدم فيها على مدى أجيال وعبر السنين ومازالت هي دُرة وتاج الكنائس.

كما قدم قداسته الشكر لكورال الشباب وكورال الملائكة الذين قاموا بتقديم باقة متميزه من الترانيم والألحان الكنسية، كما قدم الشكر لجميع الخدام والاكليروس.
ثم تحدث قداسته عن خبر نياحة الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون، حيث ذكر قداسته لمحة عن حياة وخدمة نيافته.

ثم بدأ قداسته العظة الروحية متأملاً في رسالة يوحنا الثالثة: “أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة” (3 يو 1: 2)
وتحدث قداسته قائلاً: لقد بدأت منذ أسابيع في التأمل في الصلوات القصيرة التي نصليها في القداس الغريغوري والتي نصلي بها في باقي القداسات.
وتلك الصلوات تنقسم إلى جزئين: “جزء عام وجزء خاص” فالجزء الخاص وضعه آباء الكنيسة بمنتهى الحكمة. وسوف نتأمل في طلبة “نجاحاً للطلبة”
وتحدث قداسته عن “النجاح”
وذكر قداسته أن كلمه “نجاح” هي من الكلمات المحببة؛ ففي رسالة يوحنا قال “اروم أن تكون ناجحاً في كل شيء” * إن البابا ديمتريوس الكرام “البابا الثاني عشر” كان فلاحاً وقد ٱختير بعلامة عنقود العنب وعاش حياة مقدسة جداً وبدأ يعلم نفسة ووضع “الحساب الإبقطي” الذي نستخدمه في حساب الأعياد الكنسية بحسب السنة القبطية وهذا “علم” وقد نجح البابا ديمتريوس في ذلك.
– إن عكس كلمة نجاح هي “كلمة فشل” وقال يوحنا: “الله لم يعطينا روح الفشل، فالفشل يأتي من إهمال الانسان، فالله أعطانا روح المحبة والقوة والنصح، وحتى لو فشل أحدٍ في طريقه لأي سبب نقول: “لا تشمتي بي يا عدوتي”.

وقال قداسته: “إن العظيم يبني النجاح من النجاح، والأعظم يبني النجاح من الفشل”
-النجاح شامل لحياة الإنسان:
النجاح في حياتك الأسرية والإجتماعية الدراسية والعملية، ونضع مثال: “يوسف الصديق” حينما عاش حياته، وكان كل ما يصنع ينجح فيه.
-النجاح نوع من المعونه للإنسان:
مثال: “نحميا” الذي جاءت له أخبار سيئة وهو في الأسر، حيث كان يعمل ساقي للملك وحينما دخل للملك أثناء تقديم المياه، فلاحظ الملك انه حزين وسأله عن سبب حزنه، وأجاب نحميا قائلا: “لقد صليت وعلمت أن أسوار بلادي مهدمه” فسمح له الملك بأن يرجع لبلاده لكي يبني السور وحينها قال: “إله السماء يعطينا نجاح ونحن عبيده نقوم ونبني”
كما قال بولس الرسول “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني”.
– النجاح هو مجدد للطاقة

*إن كلمه نجاح تتكون من أربعه أحرف وهي مفاتيحاً للنجاح
– حرف ن “نظام”: يجب أن ان يتحلى الشخص بالنظام في الدراسة والأكل والتوزيع، فالنجاح لا يأتي مع الفوضى.
– حرف ج “جهاد”: فالنجاح يحتاج إلى دموع وجهد
– حرف أ “إيمان”: يجب أن تتحلى بالايمان في طريق الحياة
-حرف ح “حب أو حصاد”

وذكر قداسته “خطوات طريق النجاح” وهي كالآتي:
– الأمانة:
إن الأمانة هي مفتاح النجاح في كل شيء.

– طاعة الوصية الروحية:
كما قال يوحنا: ” اروم أن تكون ناجحاً”
– الصلوات والحياة الروحية تحلي الطريق:
مثلما يقول الكتاب: “لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك”.
– الإصرار:
القلب القوي في الصعاب مثل القديس “ديديموس” الضرير الذي اخترع الحروف البارزة بالنحت، وأيضاً “الدكتور طه حسين” الذي أصبح وزيرا للمعارف.
– التشجيع
أقول لكل أب وأم: ” يجب أن تعلم أطفالك وتشجعهم” فالتشجيع مهم جداً للأبناء، ونتذكر قصة الطفل الذي كان يلعب لعبة المعمودية، ورآه البطريرك الكساندروس واخذه وشجعه واصبح فيما بعد البابا أثناسيوس.

Most Popular

Recent Comments