الرئيسيةأخبار الكنيسةبالصور..ماريوحنا الحبيب ببنها تحتفل بالذكرى ال”21″ لملاكها ومؤسسها القمص بيشوى فؤاد

بالصور..ماريوحنا الحبيب ببنها تحتفل بالذكرى ال”21″ لملاكها ومؤسسها القمص بيشوى فؤاد



فى إطار إحتفالها بالذكرى ال”21″ لملاكها ومؤسسها القمص بيشوى فؤاد أقامت كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها قداسا إلهيا لروحه الطاهرة وسط حضور شعبى كثيف من أبناء إيبارشية بنها وقويسنا يعكس محبته الباقية فى القلوب رغم مرور أكثر من عقدين على رحيله بالجسد عن عالمنا.
هذا وقد إزدانت كل أركان الكنيسة بصور هذا الراعى الأمين وبعض أيات الكتاب المقدس التى تعكس بعضا من شخصيته ومنهجه الرعوى الذى نجت بفضله نفوس كثيرة ومنها “لأنه ليس مثله فى الأرض كلها رجل كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر “(أى 1 :8 ),”الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب هى هذه إفتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم(يع1: 27 ).

وفى كلمته خلال القداس أكد القمص يوحنا وهيب راعى الكنيسة وأحد تلاميذ هذا الراعى الأمين أن وصف “رجل كامل ومستقيم” الذى أطلق على أيوب البار ينطبق حرفيا على المتنيح أبونا بيشوى فؤاد وأن السماء رتبت أن يكون إنجيل القداس المقام لروحه الطاهرة فى ذكراه هو إنجيل الراعى الصالح موضحا أنه ليس كل راعى على أى مستوى هو راعى صالح موضحا أن “الصلاح” يتضمن عدة صفات فيجب أن يتصف الراعى بالبذل والحب ويتضمن الحب العطاء بأنواعه بسخاء للكل حتى دونما طلب منهم كما يتضمن نفس المفهوم أن يقوم الراعى بالتعليم مدللا على ذلك بوضع المنجليتين فى الكنيسة حيث أن وجه إحداهما للهيكل للصلاة والثانية وجهها للشعب لتعليمه التعليم الصحيح فيما أكد القس بيشوى كامل رأفت راعى الكنيسة وأحد تلاميذ القمص بيشوى فؤاد أيضا أن كلمات أبونا بيشوى ما زالت تتردد فى أذاننا وتعاليمه ما زالت باقية فى قلوبنا وعقولنا نسترشد بها فى خدمتنا ولن ننساه مهما طال غيابه عنا بالجسد.

القمص بيشوى فؤاد فى سطور:
يُذكر أن هذا الراعي البار ولد في القاهرة يوم 20 / 6 /1935 باسم طلعت فؤاد، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1965 ، ثم عمل بالتدريس.
كان من أشهر مدرسي اللغة الإنجليزية، وفِي عام 1970 بدأ التفكير في شراء قطعة أرض؛ لإقامة كنيسة تخدم منطقة بنها الجديدة فوقع الاختيار على قطعة أرض كانت قد بنيت على أنها مصنع للبلاط وكان السقف من خشب الاسبستوس المعلق على عروق خشب.
وقد قام فريق عمل متكامل لتجهيز المكان في مقدمته طلعت فؤاد مدرس اللغة الانجليزية “القمص بيشوي، فيما بعد” وشقيقه المهندس جمال فؤاد “القمص كيرلس ببورسعيد فيما بعد” وإدوارد صادق “القس شنودة صادق بطنطا فيما بعد”، وبعد انتهاء العمل أقام مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران أول قداس بها، ثم تمت رسامة طلعت فؤاد كاهنا عليها باسم “القس بيشوى” في 10 /9 /1971 وخدم الكاهن الجديد في تلك الكنيسة التي كانت مياه الأمطار تدخلها في الشتاء بسبب السقف الصاج ولم يتذمر حتى تم بناؤها.
وفي عام 1994 ، تمت ترقيته قمصا بيد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وتحولت الكنيسة على يديه إلى ملجأ للكثيرين ومن الأشياء التي كان رائدا فيها إقامته للقداسات اليومية في الأصوام وتـأسيس أول حضانة في كنائس بنها واهتمامه بالأطفال اهتماما بالغا لأنه كان يرى فيهم مستقبل الكنيسىة واهتمامه بالفقراء وعدم بخله عليهم وكان بابه مفتوحا لكل محتاج في بنهاوكل الإيبارشية.
ومن يطرق بابه من الأحباء المسلمين. وكذا اهتم بزواج البنات الفقيرات والبيوت المستورة التي لايعرفها سواه، أيضا لم ينسَ للحظة افتقاد الأرامل والأيتام، وكان يقضي يوم العيد في زيارتهم على اعتبار أن هذه هي الديانة الطاهرة التي تحدث عنها يعقوب الرسول “يع 3: 27” ، وكذا اهتم بالشباب وبإعداد الخدام وخدمة السجون وزيارة المساجين بشكل منتظم
وظل يخدم بنفس المحبة والدأب على مدى 31 عاما حتى تنيح بسلام فى 17 / 10 / 2002

أبونا بيشوى ..يراعي المحتاجين:
يقول الكتاب المقدس عن إخوة الرب من
المحتاجين “كل ما تفعلوه بأحد إخوتى الأصاغر بي قد فعلتم “مت 40:25”في موضع آخر، يقول “الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب هي هذه افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم ” “يع 1:27” لمتمر هذه الآيات على هذا الراعي الأمين مرور الكرام، بل كانتا دعامتي خدمته لإخوة الرب من المحتاجين على أى مستوى فكان يهتم باحتياجاتهم على مدار السنة من مأكل وملبس وكل ألوان المعيشة وكان في زواج بنات هذه الأسر يشتري لهن الذهب وأفخرالملابس للجهاز مرددا “هما مش أقل من الناس”، وكان يطالب القادرين بسداد احتياجاتهم سواء من داخل بنها أو خارجها، بل كانت تصله شيكات تبرعات من أقباط المهجر الذين يعلمون بما يفعله لذا كانت الشيكات والتحويلات تصل باسمه شخصيا وليس بإسم مطرانية بنها وقويسنا ولا حتى بإسم كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها، وكان في عطائه لا يفرق بين المسيحيين وغير المسيحيين وكان هذا معروفا عنه فكان يأتي إليه الكثير من المسلمين فلم يكن يرد أيا منهم وكأنه كان راعيا للمسيحيين والمسلمين أيضا، بل كان يحتفظ معه بكيس خاص لإخوة الرب فكأنه يحمل صندوق متنقلا لتلبيةالاحتياجات الفورية بعيدا عن الشكل الرسمي ولجان الكنيسة التي قد تؤخر المساعدة أوتلغيها لسبب أو لآخر.

علاقته بالقديس الأنبا مكسيموس المطران:
كانت صفات أبونا بيشوى تقترب من صفات مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس مطران القليوبية ومركز قويسنا فكان بعد صلاة القداس المبكر يذهب للأنبا مكسيموس المطران ويقدم له قربانة من الحمل ويظل بالمطرانية يأخذ من صفات وبركات سيدنا كثيرا من الوقت وكان يشارك فى مصاريف المطرانية “دون إعلان” فدعاه سيدنا لذلك “أبونا بيشوى السخى ” وأعطاه صليبا خشبيا إستخدمه فى الصلاة لأجل المرضى وذات مرة جاء الأنبا مكسيموس من خارج بنها وسأل عن أبونا بيشوى وعلم أنه مريض فقام على الفور وذهب لزيارته وصلى لأجله وفى أخر قداس لسيدنا فى كنيسة ماريوحنا طلب من أبونا بيشوى الحل فأجابه “من فمك الحل يا سيدنا” وكرر العبارة 3 مرات وأخيرا إضطر أبونا أن يقول لسيدنا “الله يحاللك” وفى المطرانية طلب منه سيدنا أن يرشمه بالزيت فإمتنع أبونا قائلا “خلاص يا سيدنا إتعلمنا خلاص ” ولكن سيدنا أصر على طلبه فرشمه أبونا بالزيت.
لذا ولأسباب أخرى يرى الكثيرين أن كنيسة ماريوحنا ببنها وملاكها القمص بيشوى فؤاد كانا بمثابة هدايا سمائية منحها الله لمدينة بنها على يد مثلث الطوبى الأنبا مكسيموس المطران فصدق فيها قول الكتاب المقدس (لذلك يقول إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا ..حسب قياس هبة المسيح “أف 4: 7, 8 ”.

Most Popular

Recent Comments