صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات العشية من كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بفينيسينا بحضور أحبار الكنيسة.
وبعد الصلاة فتح قداسة البابا تواضروس مناقشة مع شباب ميلانو واجاب قداسته على العديد من الأسئلة التى توجهت له وكان منها:
*س. عندما أسمع أن المثلية الجنسية أمر مرفوض وأنه خطية تأخذني الشفقة على من يقعون في هذا الأمر، ولا أقتنع برفض الكنيسة ورفض البعض لهذا الأمر، فهل أنا مُحق؟
– المثلية مرفوضة في الكتاب المقدس، والمثلية إذا كانت خطية فهي تحتاج توبة وإذا كانت مرضًا فهي تحتاج علاجًا عند طبيب متخصص.
عندما تأخذك الشفقة عليه فيجب أن تشفق عليه بأن تساعده في العلاج وليس أن تتجاوب معه، وأن تُنبهه وتوقظه من هذه الخطية.
رفض الكنيسة جاء من نصوص الإنجيل التي تؤكد على أن هذه الخطية مرفوضة، وذلك في رسالتي رومية وكورنثوس، وفي سفر التكوين.
هل أنا مُحق؟ انتبه أنه يوجد فرقًا بين أن يكون الإنسان لديه مرضًا معديًا فنقول لك ابتعد (كما كان يحدث في فترة تفشي فيروس كورونا)، فانتبه أن هذا الضعف ستصاب به، أما عن الشفقة والرحمة فمن فضلك شجّعه على العلاج عند متخصص، لأنه إذا وُجدت هذه الميول فلها أسباب بالطبع في التربية والتنشئة وربما في الچينات.
انتبه إلى أن الحياة المستقيمة واضحة، لذا يجب أن تشجعه على البعد عن هذه الخطية، وهذا هو دورك.
*س. لماذا كان عقاب الخطية هو الموت وليس شيئًا آخر؟
– المسيح عندما خلق آدم وحواء وضعهما في اختبار الوصية، وقال لهما في هذا الاختبار: “مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا” (تك ٢: ١٦ – ١٧) ولكنهم نسوا الوصية، ونسوا العقاب الذي ينتج عنها: “يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تك ٢: ١٧)، واستمعوا لصوت الحية، فكانت النتيجة أنهما سقطا في الخطية وكسرا الوصية.
كسر الوصية معناه أنهما كسرا قلب الله الذي خلقهما، فاستحقا الموت، وكان عقاب الخطية هو الطرد من الجنة والموت، وهذا هو العقاب الذي حدده الله.
*س. لماذا لا نسمع عن التكلم بالألسنة الآن كعلامة للامتلاء بالروح القدس؟
– التكلم بالألسنة كان لاحتياجات الخدمة، فإذا كنتم تتكلمون باللغة الإيطالية وأنا أتكلم باللغة العربية من الطبيعي أنكم لن تفهمونني، فالتكلم بالألسنة كان وقت الآباء الرسل لأجل احتياج الخدمة، ومعلمنا بولس الرسول يقول “أَنْ أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضًا، أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ بِلِسَانٍ (لا يفهمها أحد)” (١ كو ١٤: ١٩)،
بعض الطوائف يتكلمون كلام لا معنى له وبلغة غير مفهومة، ويقولون عن ذلك أن الروح حلَّ عليهم، دون أن يفهم أحد شيئًا مما قالوا، بالطبع هذا مرفوض تمامًا وغير مقبول، ولكن فإذا احتاجت الخدمة الله سيُعطي نعمتها في حينها، ولكن نحن الآن في زمن يوجد فيه الترجمات بسهولة ويمكننا أن ننتقل من لغة إلى لغة ونفهم كل شيء.
س. هل شهود يهوه يعتبروا مسيحيين؟
– لأ، لأنهم لا يؤمنون بقانون الإيمان المسيحي، والذي يريد أن يكون تحت لواء المسيحية ينبغي أن يؤمن بقانون الإيمان، مثل كل كنائس العالم التي تؤمن بقانون الإيمان.
شهود يهوه لا يؤمنون بقانون الإيمان، بجانب أن لديهم أفكار غريبة مثل منع نقل الدم ومنع الخدمة في الجيش واعتبار الملاك ميخائيل إله وبعض الأشياء الأخرى التي تحمل انحرافات فكرية.
