تحت رعاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكيه في الخدمة الرسولية الأنبا موسي أسقف الشباب، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد، تنظم خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب اليوم ، حفل لتخريج ثلاثة دفعات جديدة من مركز دراسات اللاهوت الدفاعي.
شارك الحفل بالحضور الانبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد والقس فيلبس عيسى الكاهن بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ، ولفيف من الاباء الكهنة.
يذكر أن الخريجين هم دارسي عام ٢٠٢٣ وهما ثلاثة دفعات ، منهم دفعة للآباء الكهنة، ودفعتين للدارسين العلمانيين.
وقدم القس متى بديع التهنئة للخريجين متمنيا لهم الإثمار الوفير في خدمتهم وحياتهم الروحية ويكونوا كما قال الكتاب المقدس علي لسان يعقوب الرسول “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ ” (يع 1: 22).
يذكر ان مركز دراسات اللاهوت الدفاعى بدأ استقبال دراسية في أبريل عام ٢٠١٨ ، وأن أساس الدراسة هو اللاهوت الدفاعي لحماية الشباب من تيار العصر الإلحادي بصفة عامة و كل محاولات التشكيك في الإيمان المسيحي بصفة خاصة ، حيث تكمن خطورة المشكلة في سرعة انتقال المعلومات من مكان لآخر بسبب تطور عالم الاتصالات الآن ، استغلال العلم و التكنولوجيا المتطورة في مهاجمة العقائد الايمانية الثابتة ، عدم وجود أسس إيمانية قوية لدى الشباب تمكنهم من الدفاع ضد هذه الهجمات ، كما ان عالم اليوم يتعامل بأسلوب الادلة و البراهين و العقل و المنطق في مناقشة الأمور الايمانية مما يستلزم معه الرد بنفس هذه الوسائل ، والفئة الأكثر تأثراً من هذه الهجمات هم الشباب بسبب سرعة الانفتاح علي العالم من حولهم دون ان يكونوا مستعدين لذلك ، مع انتشار الأفكار المغلوطة لدى الكثيرين مثل تعارض العقل مع الإيمان ، وهذه المحاربات لا تقتصر فقط علي مهاجمة العقيدة المسيحية الارثوذكسية السليمة و طقوسها و ايمانها بل انها تتعدي هذا الأمر لانكار الألوهية و وجود الله.
وتسعي الدراسة الى تأسيس خادم مسيحى بطريقة منهجية و علمية للرد على الإلحاد ، وتشكيل كوادر جديدة من الخدام يكونون أمناء و أكفاء للرد على الإلحاد ، مع توسيع المعرفة و قاعدة المعلومات لدي الشباب مما يمكنهم من الإدراك المبكرللبدع الحديثة التي تزيد من شكوكهم و زعزعة إيمانهم ، بالاضافة الى توعية الأسر المسيحية و زيادة التوعية الدينية للآباء و الخدام و القادة بخطورة هذه المشكلة مع تقديم المعرفة و المعلومات الموسعة لهم و التي تمكنهم من مجاوبة كل من يسألهم سواء من الأبناء أو المخدومين ، مع تقديم الإثباتات و الأدلة العلمية و المنطقية و اللاهوتية و التاريخية الدالة على صحة الوجود الإلهي و سلامة الإيمان المسيحي المسلم لنا(Offensive) ، بالاضافة الى دراسة حالات الحادية بشكل شخصي للتعرف على جميع الافكار التشكيكية ، مع السير على تطور الاحداث والقضايا الحديثة للرد عليها .