قدمت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي المزيد من التفاصيل اليوم الأربعاء حول خطة حكومتها لإعادة المواطنين الكنديين الذين تقطعت بهم السبل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت جولي أنه سيتم إرسال طائرات من القوات المسلحة الكندية إلى تل أبيب لنقل المواطنين الكنديين الذين يرغبون في مغادرة إسرائيل إلى أثينا. وأضافت أن طائرة تابعة لشركة طيران كندا ستنقلهم بعد ذلك إلى كندا، مؤكدة أن هذه الرحلات ستبدأ خلال الأيام المقبلة، بنهاية الأسبوع.
كما ذكّرت بأن شركة طيران كندا قررت يوم الأحد إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب مؤقتا ولن تستأنفها إلا عندما يستقر الوضع.
و قال رئيس أركان الدفاع الكندي الجنرال واين آير، إن طائرة عسكرية كندية من المقرر أن تصل إلى تل أبيب اليوم.
كذلك أكدت جولي، التي دعت مرة أخرى جميع الكنديين في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة للتسجيل لدى الشؤون العالمية الكندية، أن هذه الرحلات الجوية ستكون متاحة لجميع المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين مع أزواجهم وأطفالهم.
وقالت الوزيرة إن الحكومة الفيدرالية تعمل على خيارات أخرى للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى مطار تل أبيب.
في نفس الصدد، قال مصدر عسكري في مؤتمر صحفي إن القوات المسلحة الكندية مستعدة للقيام بحوالي ثلاث رحلات يوميا، حيث أن طائراتها قادرة على حمل حوالي 150 راكبا في المرة الواحدة. ووفقا له، فمن المتوقع أن تكون المغادرة الأولى مساء الخميس، أو الجمعة على أقصى تقدير.
وتم التوضيح أن الرحلة إلى أثينا فقط ستكون مجانية. ولم يتم بعد تحديد تكلفة الرحلة إلى كندا، وكذلك المدينة التي ستهبط فيها البلاد، لكنها ستكون في تورونتو أو مونتريال.
و أشارت السيدة جولي أيضًا إلى أن ثلاثة كنديين قتلوا في الهجوم الدموي الذي شنته حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي. وأكدت السلطات الإسرائيلية اثنتين من هذه الوفيات، وتقول أوتاوا إنها لا تزال تنتظر تأكيد الوفاة الثالثة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ثلاثة كنديين.
هذا و وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الشؤون العالمية الكندية، هناك 4249 كنديا مسجلين في إسرائيل و476 في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن بين هذا العدد، هناك ما يقرب من 1000 كندي طلبوا المساعدة القنصلية، بما في ذلك 750 في إسرائيل، و180 في الضفة الغربية، و70 في غزة. وقال مصدر في الشؤون العالمية الكندية: “هذه الأرقام تتغير باستمرار”.
