الرئيسيةأخبار الكنيسةتذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق.م

تذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق.م



تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 25 من الشهر المبارك توت بتذكار نياحة النبى العظيم يونان بن أمتاي وقيل أنه ابن أرمله صرفه صيدا ، الذي أقامه ايليا النبي من الموت ، فتبعه وخدمه ونال نعمة النبوة.
فقد أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن يمضي إلى مدينة نينوي وينذر أهلها أنه بعد ثلاثة أيام تنقلب مدينتهم، ففكر في نفسه قائلا “لو كان الله يشاء هلاكهم لما طلبني بإنذارهم، وأخشى أن أمضي إليهم وأبلغهم هذا الإنذار فيتوبوا فلا يهلكهم، وأكون أنا كاذبا فلا يعود أحد يصدقني فيما بعد، وربما أقتل لأني نقلت الكذب عن الله، فأقم وأهرب”، فماذا عساه ظن هذا النبي؟ كيف يستطيع أحد أن يهرب من وجه الله ؟ إنه أراد بالهرب أن يبتعد عن مدينة نينوي لأنه لم يشأ القيام بإنذارهم لمعرفته أن الله رؤوف ورحيم ، بطئ الغضب نادم علي الشر، وظن أنه بابتعاده عن نينوي يرسل الله نبيا غيره لإنذار تلك المدينة.
وقد كان هروب يونان النبي وطرحه في البحر حتى يظهر الآية بوجوده في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وخروجه سالما ، ليكون رمزا ودليلا على قيام المخلص من القبر بعد ثلاثة أيام ولم ير فسادا، فقام يونان ليهرب من وجه الرب ونزل إلى يافا حيث وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فأقلع مع ركابها إلى ترشيش، فأرسل الرب ريحا شديدة وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر، فخافوا وصرخ كل واحد إلى إلهه، ثم قال بعضهم لبعض هلما نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية؛ فلما اقترعوا أصابت القرعة يونان، فقالوا له ما الذي فعلته حتى جاء علينا هذا بسببك ؟ فقال لهم اطرحوني في البحر فتسلموا، فاستغفروا الله ثم طرحوه فبلعه حوت عظيم, ومكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم قذفه عند نينوي, فقام عند ذلك ودخل نينوي, وأنذر أهلها فتابوا جميعهم, الملك والعظيم والفقير والشيخ والطفل, وصرخوا إلى الله صائمين ورجع كل واحد منهم عن طريقه الرديئة ، فقبل الله توبتهم ورحمهم، ثم قام يونان وأتي إلى أرض ومات بها . وسبق مجيء السيد المسيح بأكثر من تسعمائة سنة . وتنبأ في زمان آموص وابنه عوزيا . وقد عاش ما يقرب من المائة سنة, تنبأ منها نيف وسبعين سنة.

Most Popular

Recent Comments