بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر، أقامت لجنة الشباب المركزية للمجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية لقاء بعنوان ” أكتوبر ٧٣.. خمسون عامًا من العزة والكرامة“ ببيت السناري التابع لمكتبة الاسكندرية، بحضور الدكتور مسعد عويس رئيس اللجنة، وجناب القس إرميا مكرم مقرر اللجنة.
أوضح الدكتور مسعد عويس، أن لجنة الشباب لديها برنامج متكامل لتنمية وعى الشباب والفتيات خاصة في المراحل العمرية الأصغر، مؤكدًا على دور بيت العائلة في جمع شمل كافة أفراد الأسرة المصرية حول المصلحة القومية العليا للدولة، وغرس الانتماء والولاء بين أعضائها في إطار من التأكيد على قيم المواطنة والتقدم.
كما قدم جناب القس إرميا مكرم مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، شهادته عن حرب أكتوبر المجيدة وكيف صمد الشعب المصري في مواجهة العدو، واستطاع تحقيق الانتصار الذي أبهر العالم كله .
وأدار الندوة الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة السابق وعضو لجنة الشباب، الذى أكد في بداية كلمته على أهمية الاحتفال بالمناسبات الوطنية، واستخلاص الدروس والعبر منها، مشيرًا إلى أن أهم دروس نصر أكتوبر المجيدة تتمثل في قدرة المصريين في جميع الأوقات على مواجهة التحديات والصعاب، وعلى مواجهة حملات التشكيك المتعمدة التي تهدف إلى إضعاف الروح الوطنية وثبط العزيمة والإرادة المصرية سواء من الداخل أو الخارج.
كما شارك في اللقاء كل من الأستاذ الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور طارق منصور المؤرخ والأديب ومقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة، والفنان القدير طارق الدسوقي، الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد عضو لجنة الشباب بيت العائلة.
من جانبه أكد الدكتور خلف الميري على عبقرية التخطيط ودهاء التنفيذ لحرب أكتوبر، وهو الأمر الذي اتضح في التخطيط العلمي المنظم بغرض مواجهة آثار الهزيمة، وفي خطة الخداع الإستراتيجي التي نفذها الرئيس السادات بمعاونة كافة جهات ومؤسسات الدولة، وفي إدارة مرحلة السلام بعد الحرب مفندا الإدعاءات الإسرائيلية حول نتيجة المعركة، والتي تهدف إلى إهالة التراب على ما حققه ضباط وجنود القوات المسلحة من إعجاز فاق توقعات جميع المتابعين بشهادة المؤرخين الإسرائيلين أنفسهم، ولجنة أجرانات التي حققت في القصور الذي شاب أداء الجيش الإسرائيلي في الأيام الأولي للحرب، والتي أوصت بعزل رئيس الأركان الإسرائيلي ومدير المخابرات العسكرية “أمان” من منصبيهما.
وعن بطولات الجيش المصرى فى نصر أكتوبر، أكد المؤرخ والأديب الدكتور طارق منصور مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، على تحقيق الجيش المصري المعجزة فى ٧٣، وأن ما يدعيه بعض المغرضين فى الداخل والخارج للنيل من إنجازات جيشنا العظيم محض افتراء وأجندة خارجية، وصحح بعض المفاهيم الخاطئة عن وقائع المعارك، وقدرة الجيش فى مقاومة العدو فى مدن القناة وثغرة الدفرسوار، كما أكد على عظمة الجندى المصرى وقوته، وقدرة جيشنا الآن على الردع ورد المعتدين.
وألقى الفنان القدير طارق الدسوقي، الضوء على الظروف التى عاشها الشعب المصري أبان نكسة ٦٧، مشيدا بدور الشعب وتلاحمه مع الجيش، حتى أحرز انتصار أكتوبر ٧٣، كما أكد على قوة وعزيمة المقاتل المصري، مشيرا إلى وجود قصور درامي وسينمائي فى تخليد ذكرى انتصار أكتوبر ٧٣، وأن ما نتج من أفلام عن الحرب ليست على مستوى عظمة الحدث، على عكس الأغنية الوطنية.
من جانبها، استعرضت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، تطور الأغنية الوطنية فى مصر بالنقد والتحليل، منذ سيد درويش ومحمد عبد الوهاب كملحنين، وعبد الحليم حافظ وشريفة فاضل وشهرزاد وغيرهم كمطربين، وسلطت الضوء على عبد الحليم حافظ وأغانيه الوطنية بعد ثورة يوليو ١٩٥٢ مرورا بما قدمه على إثر نكسة ٦٧ بالتعاون مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والموسيقار بليغ حمدى.
حضر اللقاء جميع أعضاء وعضوات لجنة الشباب بالمجلس التنفيذي لبيت العائلة، وعدد كبير من الشخصيات العامة والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام .