قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن «الخطية»، هي مرض الروح، وتجعل الإنسان مقيدًا بسلاسل من المتاعب التي تصل به إلى الجريمة والعنف والانتحار، لذلك مع الخطية لا يوجد سلام ولا غفران ولا حرية، ويغيب الفرح عن الإنسان، أما إذا طرح الإنسان خطاياه في الصليب يشعر بالفرح والراحة.
وأشار قداسة البابا، في عظته أمس، بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول والآباء الرسل، بمنطقة العوايد بالإسكندرية، وسط حضور شعبي وكهنوتي كبير، إلى أن الإنسان يولد بمرض الخطية، ويميل إلى عمل الشر، بينما كل مَنْ يأتي إلى السيد المسيح في الصليب يتمتع بالخلاص، فصار الصليب هو المكسب للإنسان، كما أن الصليب يبرز محبة الله ورعايته للإنسان (الخير) في صورة الخشبة الطولية، كما يبرز محبة الإنسان للآخر لأنه خليقة الله (الغير) في صورة الخشبة العرضية.
ولفت البابا إلى الاحتفال بعيد الصليب ثلاثة مرات في العام، الأولى في شهر برمهات في الصوم الكبير، والثانية في توت والتي نصلي فيها بنغمة الفرح، والثالثة في جمعة الصلبوت، والاحتفال بعيد الصليب لأن الملكة هيلانة اكتشفت مكان الصليب المقدس والمسامير في عام ٣٢٦م، واستخدم الملك قسطنطين ابنها المسامير في خوذته كعلامة نصرة في الحروب.
كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ترأس صلاة عشية عيد الصليب المجيد بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول والآباء الرسل، بمنطقة العوايد بالإسكندرية، وسط حضور شعبي وكهنوتي مكثف.
وقدم التهنئة لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة عيد الصليب الذي تحتفل به الكنيسة لمدة ثلاثة أيام بدءًا من الخميس معرباً عن سعادته بتواجده في كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول والآباء الرسل، حيث عقد قداسته اجتماع الأربعاء هناك، وهي كنيسة تابعة لقطاع المنتزه وتخدم ١٨ عزبة محيطة بها.
