RCIتاريخ النشر: 18:42استقال رئيس مجلس العموم الكندي أنثوني روتا من منصبه بعد ظهر اليوم على خلفية تكريمه يوم الجمعة، في المجلس وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أحدَ قدامى المحاربين الأوكرانيين الذي تبيّن لاحقاً أنه قاتل خلال الحرب العالمية الثانية في صفوف وحدات الـ’’فافن إس إس‘‘ التابعة للزعيم النازي الراحل أدولف هتلر.’’بقلب مثقل أُبلغ النواب باستقالتي من منصب رئيس مجلس العموم‘‘، قال روتا أمام زملائه النواب، ’’لقد تحمّلتُ مسؤوليات هذا المنصب بأفضل ما أستطيع. العملُ في هذا المجلس أكبر منا جميعاً وعليّ بالتالي أن أستقيل‘‘.
وتدخل استقالة روتا حيز التنفيذ في نهاية جلسة غد الأربعاء لإتاحة الوقت لتنظيم انتخاب رئيس جديد للمجلس.
وكان روتا قد فقد دعم كافة الأحزاب في مجلس العموم. فبعد أن طالبه أمس الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) والكتلة الكيبيكية بالاستقالة، طالبه اليوم بالشيء نفسه حزبُ المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية والعديدُ من الوزراء في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
فصباح اليوم حثت وزيرة الخارجية ميلاني جولي رئيسَ المجلس، الذي ينتمي إلى الحزب الليبرالي الحاكم، على الاستماع إلى النواب وتقديم استقالته.
ما حدث يوم الجمعة غير مقبول على الإطلاق. لقد أُحرِجنا ككنديين، وهو بالتأكيد إحراج لمجلس العموم أيضاً. (…) لا توجد بدائل أُخرى (عن الاستقالة)، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وكان روتا قد قدّم الكنديَّ الأوكرانيّ ياروسلاف هونكا، المقيم في دائرته الإنتخابية في مقاطعة أونتاريو والبالغ من العمر 98 عاماً، على أنه ’’محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس‘‘ و’’بطل أوكراني وبطل كندي‘‘، قبل أن يعتذر عن فعله بعد يوميْن.
’’اطّلعتُ بعد ذلك على مزيد من المعلومات التي جعلتني أشعر بالأسف لقراري (تكريم هونكا). وأودّ أن أوضح أنه لم يكن أحد، بمن في ذلك زملائي البرلمانيون والوفد الأوكراني، على علم بنيتي أو بملاحظاتي قبل أن أنطق بها‘‘، كتب روتا يوم الأحد قبل أن يكرّر الكلام نفسه شخصياً في مجلس العموم أمس.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)