RCIتاريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 22:04كان أربعةٌ من الناجين من الهجوم المسلّح على المسجد الكبير في مدينة كيبيك عام 2017 وحاولوا إيقاف منفّذ الهجوم من بين 34 شخصاً حصلوا هذا الأسبوع على أوسمة الشجاعة من حاكمة كندا العامة ماري سايمون. كما تمّ تكريم رجل بعد وفاته، قُتل وهو يتصدى للمهاجم.وهذا الوسام مخصص للكنديين الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ أصدقاء أو أفراد من العائلة أو حتى أشخاص غرباء عنهم تماماً.
وكان 6 أشخاص قد قُتلوا وأُصيب 19 آخرون بجراح عندما اقتحم رجل مسلح المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في عاصمة مقاطعة كيبيك مساء الأحد 29 كانون الثاني (يناير) 2017.
وحصل كلّ من سعيد أقجور وحكيم شمباز وأيمن دربالي ومحمد خبار على ’’ميدالية الشجاعة‘‘ في الحفل الذي أقيم يوم الثلاثاء في قلعة كيبيك، كما جاء في خبر أمس لموقع ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية).
وحصل عزالدين سفيان، الذي قُتل بنيران المسلح فيما كان يحاول نزع سلاحه، على ’’نجمة الشجاعة‘‘ بعد الوفاة. وقُدِّم هذا الوسام الرفيع لابنتيْه زينب وهاجر سفيان.
’اليوم نقدّم هذه الأوسمة كاعتراف مطلق بالشجاعة والتضحية. اليوم نشيد بتصرفاتكم الشجاعة والتي فيها نكران للذات‘‘، قالت حاكمة كندا العامة مخاطبةً المكرَّمين.
لقد اتخذتم جميعاً قراراً بمحاولة إنقاذ حياة. قدّمتم الهدية الأكثر أهمية في موقف مستحيل يغيّر الحياة، قدّمتم هدية الأمل… وأظهرتم كم أنتم مهتمّون (بالغير). الشجاعة هي فعل رعاية، في النهاية.نقلا عن ماري سايمون، حاكمة كندا العامة
أيمن دربالي على كرسيه، في حفل التكريم في قلعة كيبيك، ويحيط به من اليمين: محمد خبار وحاكمة كندا العامة ماري سايمون وسعيد أقجور وحكيم شمباز وأيوب دربالي (ابن أيمن) وزينب سفيان وهاجر سفيان.
الصورة: Oficina del Secretario del Gobernador General / Sgto. Anis Assariمن جهته، قال أيمن دربالي، الذي أصيب بجروح خطيرة وبات مقعداً على كرسي متحرك، إنه تأثر لحصوله على الوسام الرفيع وسماعه كلمات الشكر من حاكمة كندا العامة.
إنه لشرف كبير لي، وهذا اعتراف وتقدير رفيع بالنسبة لي ولجميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا في المسجد تلك الليلة.نقلا عن أيمن دربالي الحائز على ’’ميدالية الشجاعة‘‘ من حاكمة كندا العامة
وكان دربالي بالقرب من مدخل المسجد عندما فتح المسلح النار، فاندفع نحوه ليُفقده توازنه، فأطلق عليه المسلّح النار عدة مرات، لكنّ دربالي على الرغم من ذلك حاول النهوض عدة مرات. وفي النهاية أُصيب بشلل رباعي.
وفي تلك الأثناء كان شمباز يحمي فتاة صغيرة تسمّرت في منتصف القاعة. وبعد ذلك، بينما كان المسلح يختبئ لإعادة تحميل سلاحه، ركض سفيان نحوه من الطرف الآخر من القاعة في محاولة لإيقافه، بمساعدة أقجور وخبار. أمسك سفيان بسلاح المهاجم لكنه أُصيب بخمس رصاصات وتوفي متأثراً بجراحه.
وأخذ دربالي وقته في حفل التكريم ليتذكر الضحايا، لكنه أكد أنّ المحادثة يجب أن تشمل محاربة الإسلاموفوبيا والكراهية.
’’من المهم ألّا ننسى، ولكن بشكل خاص بذلُ الجهد والتأكد من أنّ ما حصل لن يتكرّر مرة أُخرى‘‘، أضاف دربالي.
’’كرّمنا ذكرى الضحايا. يجب أن يكون هناك جهد للقضاء على مصدر المأساة، وهو الإسلاموفوبيا. ومن واجبنا محاربة الإسلاموفوبيا وكافة أشكال العنصرية والتمييز‘‘، أكّد دربالي.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)