كندا لديها نقص في التمريض، حيث تتجه المقاطعات إلى الفلبين لملء المناصب.
و قال العديد من الخبراء الكنديين إن الممرضات الفلبينيات ضروريات لنظام الرعاية الصحية في كندا، ويشكلن نسبة متزايدة من الممرضات الخاضعات للتنظيم في كندا.
كما أظهرت أفضل البيانات المتاحة من المعهد الكندي للمعلومات الصحية (CIHI) أن حوالي أربعة في المائة من الممرضات الخاضعات للتنظيم والعاملات في كندا في عام 2021 تخرجن من الفلبين.
و تتنافس العديد من البلدان التي تعاني من نقص مزمن في التمريض لتوظيف ممرضات في الفلبين.
من جهتها، قالت آيفي بورجولت، الأستاذة في قسم الدراسات الاجتماعية والأنثروبولوجية بجامعة أوتاوا، إن هذا عدد أقل من الفلبينيين، لأنه لا يمثل الفلبينيين الذين تم تدريبهم كممرضين ولكنهم يعملون في أدوار أخرى في مجال الرعاية الصحية مثل مقدمي الرعاية . وهي أيضًا تقود مجموعة من خبراء الصحة تسمى شبكة القوى العاملة الصحية الكندية.
و غالبًا ما يشجع القائمون على التوظيف والسياسيون وموظفو الجامعات وأفراد الأسرة الممرضات على مغادرة الفلبين للحصول على فرص أفضل.
لكن المسؤولين الكنديين يسافرون إلى الفلبين في العام الماضي على أمل سد النقص في طاقم التمريض في كندا، مما أدى إلى إغلاق غرف الطوارئ ، وتأخير العمليات الجراحية وانتظار طويل للمرضى في غرف الطوارئ.
إنه نهج لجأ إليه السياسيون الكنديون باستمرار منذ الستينيات.
وبينما يتحدث السياسيون الكنديون عن نجاح جهودهم في التوظيف في الفلبين، لم يتم الإعلان عن سوى القليل جدًا من التفاصيل حول كيفية توظيف هؤلاء الممرضات في الخارج. و أمضت قناة سي بي سي نيوز أسابيع في الفلبين في يونيو/حزيران لمعرفة المزيد عن الأشخاص المشاركين في توظيف الممرضات الفلبينيات في كندا، وكيف يقومون بذلك، ولفهم سبب اضطرار الممرضات إلى المغادرة.
و في العام الماضي، قام قادة الحكومة والصحة في ساسكاتشوان ونيو برونزويك ومانيتوبا برحلات إلى الفلبين لتوظيف الممرضات.
من جهتها، قالت رئيسة وزراء مانيتوبا، هيذر ستيفانسون، في بيان صحفي قبل انطلاقها، إن هذه المهمة هي خطوة مهمة لتسليط الضوء على كل ما لدينا لنقدمه، ولجذب مواهب جديدة وإضافة القدرات، والمساهمة في القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية لدينا في المستقبل.
و سافرت عدة مقاطعات كندية إلى الفلبين لتوظيف ممرضات.
بريتش كولومبيا و نوفا سكوتيا أرسلا أيضًا مسؤولين حكوميين وصحيين إلى الدولة الجزيرة في العام الماضي للتحدث مع مدارس التمريض والسياسيين الفلبينيين حول تعليم التمريض ووثائق الاعتماد. ووقعت ألبرتا اتفاقًا مع الفلبين العام الماضي لتشجيع المزيد من الممرضات على القدوم.
