– ألقى زعيم المحافظين بيير بوليفير خطابا قويا ومحفزا أثناء تجمع حزب المحافظين، أمس الجمعة في كيبيك، ووعد الكنديين بأنه “سيصلح الأمور التي أفسدتها الحكومة الليبيرالية”.
وكان خطاب بوليفير الذي استمر لأكثر من ساعة أمام أكثر من 2500 من المؤيدين الذين تجمعوا لحضور مؤتمر سياسة الحزب في مدينة كيبيك هو الحدث الأهم في اللقاء، وكان في اليوم بعد مرور عام منذ أن حقق فوزًا ساحقًا لأول مرة في سباق قيادة المحافظين.
وقال بويليفر أمام حشد من الأنصار: “أريد أن أشكر والدي، لأنهم اتخذوا قرارًا بتبنيي والعمل بجد لأدرس وأصل إلى هذه المكانة، أقف الآن بفخر أمامك”.
كان فوزه قبل عام تقريبًا هو النصر الأكثر حسماً لزعيم محافظ منذ ستيفن هاربر في عام 2004، ولا يزال يمثل الأمل للحزب لاستعادة السلطة بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الحكم الليبرالي.
ومنذ فوزه الكبير، عمل بوليفير على صقل أولويات الحزب، وفي الآونة الأخيرة، قام بتقديم نسخة مخففة من نفسه للناخبين الجدد من خلال العديد من فعاليات التوعية وحملة إعلانية بقيمة 3 ملايين دولار، على أمل أن يتقبلوا فكرة توليه منصب رئيس الوزراء.
وكان خطاب الجمعة تتويجا لتلك الجهود، حيث وعد بوليفير بأن المحافظين سيعيدون الأمل إلى بلد وصفه بأنه مرهق من ارتفاع تكاليف المعيشة.
ومثل العديد من الخطب التي ألقاها خلال جولته الصيفية، اتهم بوليفير رئيس الوزراء جاستن ترودو بالإخلال بوعده للكنديين بالقدرة على تحقيق حلم شراء منزل وملكيته.
وقال للحشد: “لا نعرف متى ستجرى تلك الانتخابات، ولكن عندما تجري، سيكون أمام الكنديين خياران فقط، حكومة محافظة ذات منطق سليم تحرر الأشخاص الذين يعملون بجد لكسب رواتب عالية لشراء الطعام والبنزين والمنازل بأسعار معقولة في مجتمعات آمنة” أو حزب ترودو وشراكته مع الديمقراطيين الجديد الذي أغرق البلاد أكثر”.
وتم تقديم بوليفيرمن قبل زوجته، أنايدا، التي تحدثت عن اعتماد عائلتها على بنوك الطعام عندما هاجروا لأول مرة إلى مونتريال من فنزويلا، وحصلوا على هدايا من التبرعات في أول عيد ميلاد لهم.
وتحدثت أيضًا عن التضحيات التي يقدمها الزوجان كأسرة مكونة من طفلين صغيرين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، في سعيهما إلى أعلى منصب في البلاد.
وقالت: “المهمة التي تنتظرنا عظيمة وليست سهلة، لكنها مهمة للغاية”.
وخلال خطابه، سرد بوليفير ما سيفعله إذا فاز، وهو تسريع الاعتراف بأوراق اعتماد المهاجرين المهرة، وتحفيز المدن لبناء المزيد من المنازل وتطوير المزيد من الموارد الطبيعية للبلاد.
كما أشار أيضًا إلى بعض الأولويات مثل إلغاء تطبيق ArriveCan في البلاد، والذي تم طرحه في البداية للمسافرين لإدخال معلومات التطعيم ضد فيروس كورونا.
كما نالت أنايدا بويليفر، في مقدمتها الخاصة، جولة من التصفيق الحار عندما ذكرت العمال الذين قالت إنهم يحافظون على سير البلاد، بما في ذلك الممرضات والسباكين وسائقي الشحانات.
كما ملأ بويليفر خطابه بهجمات حزبية ضد ليبراليي ترودو، وفي مرحلة ما وصف الشعور بالغضب نيابة عن رجل غير قادر على دفع إيجاره.
وقال: “الاقتصاد الذي لا يستطيع فيه الأشخاص الذين يبنون منازلنا تحمل تكاليف العيش فيه هو اقتصاد غير عادل وخاطئ في الأساس”.
وانفجر الحشد بمزيد من التصفيق عندما تعهد بوليفير بأن أول عمل له كرئيس للوزراء سيكون “إلغاء الضريبة”، في إشارة إلى خطة تسعير الكربون التي وضعتها الحكومة الفيدرالية الليبرالية.
كما أشار أيضًا إلى تعهده بـ “وقف تمويل هيئة الإذاعة الكندية”، وهو نداء حاشد يحظى بشعبية كبيرة لقاعدته الانتخابية، ويعد القيام بذلك موضوعًا أكثر حساسية في كيبيك حيث تعد اللغة والثقافة من قضايا الاقتراع.
وفي وقت سابق من اليوم، رفض المندوبون المجتمعون خلف أبواب مغلقة رفضًا قاطعًا تقديم طلب لتغيير سياسة الحزب لسحب التمويل الفيدرالي من الجناحين الفرنسي والإنجليزي لهيئة الإذاعة الكندية، التي تتلقى ما يقرب من 1.2 مليار دولار من البرلمان سنويًا.
