على هامش مؤتمر كاريتاس الشرق الأوسط التقت وطني مع الأب متاؤس أديب مسؤول مكتب التنمية الإيبارشية بمطرانية أسيوط موضحا إن التعاون قائم بين المطرانية وكاريتاس أسيوط منذ أواخر السبعينات، ولديها مشاريع صحية وتعليمية واقراضية كذلك ولهم دور بارز في الكوارث مستشهدًا باحداث السيول التي عانت منها أسيوط في التسعينات، فكانت كاريتاس تقدم يومياً الوجبات السريعة الساخنة للمنكوبين، كما أنهم جهزوا معسكرات للإيواء بالتنسيق مع المطرانية وجمعية الصعيد، مما جعل الشعب يشعر بالفعل بمحبة كاريتاس لهم.
وأضاف أن كاريتاس ساهمت في بناء المدن الجديدة للمتضررين الذين اندثرت مدنهم تماماً بعد السيول، حيث كانت تقع تحت الجبل الغربي ، كما أن كاريتاس تدعم المشروعات الصغيرة للسيدات الريفيات كالحياكة والصحة والتنمية، وأيضاً ساعدوا النساء للبحث أكثر عن كرامتهن فقبل الإنتخابات قاموا بنشر الوعي السياسي والتحفيز الايجابي لأبناء أسيوط، فوجدنا السيدات تخرج وأصبح لها كلمة، وكذلك السيدات المعيلات يقدمون لهم مشروعات كاملة بعضها مستمر منذ أكثر من ٢٠ عام كمشروع محو أمية، وكذلك ساعدت كاريتاس كثير من القرى في توصيل المياة النظيفة لهم”.
“مبادرة وليدة لتوحيد الجهود”
وفي تصريح حصري لوطني أضاف : هناك مبادرة وليدة بين المدير التنفيذي لكاريتاس وجمعية الصعيد ومكتب التنمية الإيبارشية لتوحيد الجهود وندرس عمل بروتوكول تعاون بين الثلاث مؤسسات بحيث نقدم خدمة موحدة للناس تصل لأكبر عدد من القرى بأسيوط التي تعتبر فعلا أرض متعطشة فعلا للعمل الخيري الإنساني وهذا هو هدف كاريتاس الأساسي”.
“بيت العيلة.. أم..بيت الحكماء”
في الإشادة بجهود رجال الدين أشاد الأب متاؤس بالتعاون السمح بين القيادات الدينية وبيت العيلة، حيث شيوخ الأزهر والأئمة والقساوسة والقيادات التنفيذية فهم دائما متأهبين عند حدوث أى مشكلة لإخماد نيرانها، قبل أن تشتعل وبدون رياء وهو ما جعل أحد المحافظين السابقين يطلق عليهم”بيت الحكماء” .
وأشار إلى قضية المهاجرين السودانيين قائلا إن النازحين السودانينر يعتبرون أسيوط محطة ترانزيت قبل ذهابهم إلي القاهرة والإسكندرية و بالتعاون مع كاريتاس و الجهات الشريكة، لمن يستحق منهم فقمنا بتوفير الايواء العاجل لهم أو توفير مواد غذائية أساسية بشكل منتظم.
وأضاف أن رسالتنا في كاريتاس “المحبة” و يتم تنفيذها بشكل حقيقي دون النظر لاعتبارات سخيفة أعادتنا إلى الوراء في السابق كتصنيفات المسيحي والمسلم والأبيض والأسود فنحن لكل الإنسان ولكل إنسان
“.