الرئيسيةكندا اليوم مظاهرة في مونتريال بمناسبة عيد العمل

[تقرير] مظاهرة في مونتريال بمناسبة عيد العمل



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 17:07شَهد وسط مدينة مونتريال أمس الاثنين مظاهرة نظّمتها مجموعة من المنظمات العمالية و المجتمعية بمناسبة عيد العمل الذي يتزامن في أمريكا الشمالية مع الاثنين الأول من شهر أيلول/سبتمبر من كلّ سنة.ولم تثنِ الحرارة التي عرفتها مونتريال أمس المتظاهرين السير والمطالبة برفع أجور العمال للتصدّي لآثار التضخم على قدرتهم الشرائية.
وقبل انطلاق المسيرة قالت إحدى المتدخّلات إنّ ’’التضخم لا يزال هنا وأجورنا لم تتغيّر. لا يمكننا ترك التضخم يأكل أجورنا.‘‘
وهتف المتظاهرون بشعارات مثل ’’جبهة مشتركة. نضال عمالي. كلّنا متضامنون‘‘ أو ’’التضخم والأجور المنخفضة، النضال هو الحلّ‘‘ أو ’’ لا يمكن هزم العمال المتحدين‘‘.
نحن هنا أمام مكتب رئيس الحكومة [الكيبيكية] الذي تهجّم على حقوق ومكتسبات العمال والعاملات. لقد رأينا ما قام به في مشروع إصلاح نظام الصحة حيث أقحم القطاع الخاص أو هجومه على المستأجرين في مشروع القانون 31. نقلا عن ماري إيف، إحدى المشاركات في المظاهرة
هتف المتظاهرون بشعارات مثل ’’جبهة مشتركة. نضال عمالي. كلّنا متضامنون‘‘ أو ’’التضخم والأجور المنخفضة، النضال هو الحلّ‘‘ أو ’’ لا يمكن هزم العمال المتحدين‘‘.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferونُظّمت المسيرة للسنة الرابعة على التوالي ’’في سياق تضخم غير مسبوق، وهجمات حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (الكاك-CAQ) الحاكم، وتصاعد الإضرابات والنضالات العمالية‘‘، كما أوضح المنظمون في ندائهم للمشاركة في المظاهرة.
كما دعوا إلى ‘‘مكافحة النظام الرأسمالي وما يولده من فقر وعدم مساواة واستغلال وتدمير للبيئة.‘‘
ونددوا بالتضخم الذي يؤدي إلى إفقار العمال. ’’الرواتب المنخفضة لا تسمح بمواجهة التضخم وتأمين الاحتياجات الأساسية. تستفيد الشركات من السياق لرفع الأسعار على حساب العمال.‘‘
وبالنسبة للمنظمين، فإنّ زيادة الرواتب أمر ضروري. وكلما كانت الأجور لائقة، كلما قل احتمال تعرض العاطلين عن العمل لانحدار حاد إلى الفقر.
وتبلغ إعانة البطالة 55٪ من الدخل في حالة فقدان الوظيفة. ’’يفقد الناس منازلهم أو لا يصبح بإمكانهم إعالة أنفسهم في حالة البطالة.‘‘
وطالب المنظمون برفع إعانة البطالة إلى 70% من الأجر.
شارك عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية هارون بوعزي، التضامن الكيبيكي (َQuébec Solidaire)، في المظاهرة التي نظمتها العديد من المنظمات العمالية والمجتمعية في مونتريال بمناسبة عيد العمل.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوشارك في المظاهرة النائب هارون بوعزّي عضو الجمعية الوطنية في كيبيك عن حزب التضامن الكيبيكي (ّQuébec Solidaire).
وأوضح أنّ حضوره في هذه المظاهرة مهمّ لعدّة أسباب.
من المهم أن يحظى الأشخاص الذين يقدمون خدمات الدولة بمعاملة جيدة وأن يتمتعوا بظروف عمل جيدة، بما في ذلك الأجر. بالنسبة لنا، من المهم أن يحصل سكان كيبيك على الخدمات التي يحق لهم الحصول عليها. نقلا عن هارون بوعزّي، عضو الجمعية الوطنية في كيبيك عن حزب التضامن الكيبيكي (ّQuébec Solidaire)

’’حالياً، لدينا خدمات عامة تنهار، في التعليم والصحة والعدالة. هذه مأساة‘‘، كما أضاف هذا النائب التونسي الأصل الذي تمّ انتخابه لأولّ مرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
والسبب الثالث الذي دفعه للمشاركة، كما أوضح ’’هو سبب نسوي، لأن معظم الأشخاص الذين نتحدث عنهم وخاصة أولئك الذين هم في أسفل السلم هم من النساء.‘‘
طالب المتظاهرون برفع إعانة البطالة إلى 70% من الأجر.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوفي تصريح مكتوب، أعرب جان بوليه، وزير العمل في حكومة كيبيك، عن احترامه ’’ للحاضرين اليوم للتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة في مونتريال.‘‘

وأشار إلى أن حكومته رفعت في أيار/مايو الماضي الحد الأدنى للأجور بمقدار دولار واحد من 14,25 دولارا إلى 15,25 دولارا في الساعة.

إن حكومتنا متفهمة لوضع العمال، واعتمادا على السياق الاقتصادي الذي نمر به حاليا، فقد قررنا اتخاذ إجراءات ملموسة من خلال زيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار دولار واحد في الساعة، وهي أكبر زيادة منذ عام .1995 نقلا عن جان بوليه، وزير العمل في كيبيك

وبالنسبة له، يعطي هذا الإجراء آثاراً مباشرة على الموظفين المعنيين، لا سيما من خلال تحسين القدرة الشرائية للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، مع احترام قدرة الشركات الصغيرة على الدفع.

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments