وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، قوانين تمنح الرؤساء الروس السابقين حصانة موسعة من الملاحقة القضائية وتسمح لهم بأن يصبحوا أعضاء في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، مدى الحياة بمجرد مغادرتهم الكرملين.
وتأتي القوانين الجديدة في أعقاب إجراء بوتن تغييرات جذرية في النظام السياسي الروسي هذا العام تسمح له، من بين أمور أخرى، بالترشح لفترتين أخريين مدة كل منهما 6 سنوات في الكرملين إذا اختار ذلك، ومن المقرر أن يترك منصبه في 2024 إذا قرر عدم الترشح مجددا.
ويجري تحليل الإصلاحات عن كثب بحثا عن أدلة حول ما قد يفعله بوتن في نهاية فترته الرئاسية الحالية، وهي الثانية على التوالي والرابعة بشكل عام. كان الرؤساء السابقون يتمتعون بالفعل بالحصانة من الملاحقة القضائية على الجرائم المرتكبة أثناء وجودهم في مناصبهم، لكن القانون الجديد يمنحهم حصانة مدى الحياة وينص على عدم إمكانية القبض عليهم أو تفتيشهم أو استجوابهم أو مقاضاتهم.
كما يزيد التشريع الجديد من صعوبة إلغاء حصانة أي رئيس سابق.
وتسمح قوانين أخرى وقعها بوتن، الثلاثاء، للرؤساء باختيار ما يصل إلى 30 عضوا بمجلس الاتحاد، وكذلك بأن يصبحوا هم أنفسهم أعضاء بالمجلس بمجرد انتهاء رئاستهم.