ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة العشية من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية،
وسط حضور شعبي مكثف وشاركة الصلاة الآباء أساقفة الإسكندرية، رؤساء القطاعات الثلاثة، وهم ، الأنبا بافلى أسقف كنائس المنتزه، والأنبا هرمينا أسقف كنائس وسط وشرق والأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب الإسكندرية ، فضلا عن الآباء الكهنة بالكاتدرائية المرقسية.
وبدأ قداسة البابا حديثه عن زيارته الأخيرة للمجر قائلا: دولة المجر دولة صناعية وزراعية وهي دولة متقدمة جدا تحافظ علي أصلها المسيحي وتقابلت خلال الزيارة مع رئيس الدولة الذي قال لي أنه يقرأ الأنجيل بانتظام وانتهي مؤخرا من قراءة سفر أيوب
ودولة المجر من البلدان التي تحافظ على مباديء الأسرة والعلاقة بين الحكومة المصرية والمجر علاقة جيدة جدا وكانت لي فرصة مقابلة رئيس الدولة والمسئولين هناك وكلها كانت مقابلات طيبة وتم منحي درجة الدكتوراه من جامعة عريقة من المجر
وحضرنا هناك عدة أحتفالات تحتفل المجر بمرور 10 سنوات علي مسيحيتها وكان هناك احتفال كنسي واحتفال وطني واحتفال شعبي وذهبنا الي دير القديس الأنبا بولا بالمجر وعملنا قداس والدير علي علاقة قوية بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر بمصر
كانت زيارة مثمرة ايضا قمنا بافتقاد أبناءنا بالمجر والمجر تمنح حوالي 200 منحه دراسية سنوية الي مصر والدراسة هناك متقدمة جدا وقد قمنا ايضا بزيارة سفارة مصر بالمجر ونتذكر ايضا أن المتنيح قداسة البابا شنودة قد زار المجر في نفس هذا اليوم من زيارتنا منذ 12 عام وتم منحه الدكتوراة الفخرية من الجامعة
واستهل قداسة البابا عظته بقراءه أنجيل متي الأصحاح ال18
ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف، وضل واحد منها، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال
13 وإن اتفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل
14 هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار
15 وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع منك فقد ربحت أخاك
16 وإن لم يسمع، فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة
17 وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار
18 الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء
19 وأقول لكم أيضا: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات
وربط قداسة البابا هذا بجزء من الطلبات التي يتم قراءتها بالقداس وهي أعطي بهاءا للأكليروس وقال هذه الطلبه قوية جدا وكلمه الأكليروس كلمة يونانية معنها نصيب ربنا وهما الأشخاص الذي خصصوا حياتهم لربنا وهنا عندما نختار الكاهن أو الأسقف نختار الشخص الصالح ومدي احتياج المكان له والأكليروس رتب تبدء من الشماس والشموسية درجات وهي
الابصالتس “المرتل”.
الأناغنوستيس “القارئ”.
الإيبودياكون “مساعد الشماس”.
الدياكون “الشماس الكامل”.
الأرشيدياكون “رئيس الشمامسة”
ونجد في تاريخ الكنيسة امثاله عديدة اسطفانوس ومن الأسماء المعروفة ايضا اثناسيوس والمعلم ابراهيم الجوهري وحبيب جرجس والرتبة الثانية في الأكليروس هي القس ونجد بها درجتين القس والقمص وكلمه قس تعني مصلي او الشفيع الذي يقود صلواتنا والقمص تعني المدبر في الكنيسة وكلمة تدبير في الكنيسة لم تعني الأدارة فقط ولكن التدبير الروحي ونجد أمثاله كثيرة في تاريخ الكنيسة مثل القمص بيشوي كامل القس ميناس يوحنا والقس ميخائيل ابراهيم اباء كثيرين علي مر الزمان والقمصية ليس ترقيه كهونية انما هي اتضاع اكثر وخدمة اكثر ومسؤلية اكثر حتي نصل الي قمة الأتضاع وهي خدمة غسل الأراجل كما فعل السيد المسيح
نأتي الي رتبه اخري وهي الأسقف والأسقف هو الناظر من فوق كلمة اسقف رئيس الكهنوت في الكنيسة والشماس في الكنيسة يتزوج او يكون متبتل أما الأسقف غير متزوج ويكون متفرغ للخدمة والأب الأسقف بعد سنوات طويلة من الخدمة يحصل علي رتبه المطران والمطران يكون مسؤل علي المدينة الكبيرة ويساعده بعض الأياء الأساقفة في الخدمة
ونأتي الي رتبه أخري وهي البطريرك ابوه الأباء وهي تعني الأب وبدء لقب بطريرك من مصر وقد أخذت اللقب الكنيسة في روما واطلق بابا روما علي البطريرك
والبابا عنده امكانية رسامة الأباء الأساقفة والمطارنة وفي تاريخ الكنيسة نجد أول بطريرك كان القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس مارمرقس أول بطريرك في مصر والببوات علي مر العصور البابا كيرلس السادس والبابا شنودة
والأكليروس هو من معني بسر الكهنوت وأقامة الأسرار المقدسة فالأباء الكاهنة يقومون بالأسرار المقدسة ورسامة الأباء الكاهنة والأساقفة ونجد أن عنصر الكهنوت مستمد من الكتاب المقدس
الأكليروس هي وظيفة في خمس نقاط يجب ان نعرفها هي الأبوة والأمانة والشفاعة والصلاة والمعرفة والتعليم والأدارة
عبارة الأكليروس اعطي بهاءا كلمة بهاء أحدي كلمات اللغة العربية القوية بهاء تعني النقاء النقاء الداخلي والمعان الخارجي مثل الماس ومن صفات الماس انه نادر والصفة الثانية هي صفه اللمعان ونستمد هذه الصفات من شخصية السيد المسيح الأكليروس هما اشخاص يعكسون نور المسيح ي الأكليروس ياخذون من نور المسيح ليقدموه للأخرين
واختتم قداسة البابا قائلا الخلاصة نقول اعطي بهاء للأكليروس اعطي نقاء افكار صالحة ومشاعر حيه من الداخل ومن الخارج الجانب الأخر اللمعان وهو السيرة العطره أن يعيش في مخافة الله علي الدوام مسؤلية الأكليروس مسؤلية خطيرة أمام الله تحتاج ان يحافظ الأنسان علي الأمانة يجب أن نصلي في صلواتنا من أجل الأكليروس