تضمن اليوم الثاني (الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠٢٣) من زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني الرسمية للمجر، مشاركة قداسته في الاحتفال الذي أقيم في ساحة لاجوس كوسوث بالبرلمان المجري بمناسبة العيد القومي لدولة المجر، الذي يوافق ذكرى الملك شتيڤن الملقب بقديس المجر، وذلك بحضور كافة أركان الدولة وعلى رأسهم السيدة كاتلين نوڤاك رئيسة جمهورية المجر.
وزار قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم دير القديس الأنبا بولا ببودابست، واستقبله الأب سابولش الرئيس السابق للدير، واستمع قداسة البابا لشرح عن معالم الدير وذلك في الساحة الخارجية للدير، وداخل الدير رحب بقداسته الأب سابولش معربًا عن سعادته بالزيارة، مشيرًا إلى أن “الأنبا بولا” هو القديس والشفيع بالنسبة لنا، وكان شفيع لدولة المجر في القرن الثامن عشر، وأنه هناك العديد من القديسين من الكنيسة القبطية منهم القديس الأنبا أنطونيوس والقديس مكاريوس الكبير. وقال موجهًا كلامه لقداسة البابا: “وصلتم الى بيتكم هنا في الدير، قداستكم تعتبر بابا الرهبان كلهم” وأقام الدير مأدبة غداء على شرف قداسة البابا.
وفي الخامسة مساءً بتوقيت بودابست حضر قداسة البابا الشق الديني من الاحتفال القومي، وهو القداس الاحتفالي بذكرى قديس المجر الملك شتيڤن الأول.
ثم لبى قداسته دعوة السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، لحضور مأدبة العشاء التي أقامها السفير في منزله على شرف قداسة البابا، والتي حضرها السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري وأعضاء السفارة المصرية في بودابست ووفد من الجالية المصرية في المجر.
وخلال المأدبة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أن زيارة قداسة البابا ستبقى في قلوب المجريين، مشددًا على أن مصر والمجر تربطهما صداقة تاريخية، واختتم حديثه بعبارة “تحيا مصر وتحيا المجر”.
ومن جانبه عبر السفير المصري عن سعادته بزيارة قداسة البابا واصفًا إياها بالتاريخية، وأشار إلى لقائه بقداسة البابا في المقر البابوي في القاهرة قبل سفره إلى بودابست لتولي منصبه سفيرًا لمصر بالمجر، موجهًا التحية لقداسة البابا والوفد المرافق، متمنيًّا لقداسته زيارة ناجحة وموفقة.
وفي كلمته التي ألقاها، وجه قداسة البابا الشكر للسفير المصري وكل طاقم السفارة الذي بذل مجهودًا كبيرًا في الإعداد لهذه الزيارة وتواجدهم على مدار الساعة من أجل إنجاحها، وقدم الشكر أيضًا على الدعوة الكريمة وكرم الضيافة.