نعرض لك عزيزي القارئ من خلال موقع “وطني” نص كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في حفل العشاء الذي أقيم على شرف قداسته مساء أمس في البرلمان المجري:
“أنا سعيد للغاية بهذة الزيارة، وأتحدث بالنيابة عن نفسي وعن الوفد القبطي، عندما تلقيت الدعوة كنت سعيدًا للغاية. كان من المفترض أن آتي من قبل ولكن فيروس كوڤيد عطل الأمر، ويبدو أن الله أراد أن يكون هذا هو توقيت الزيارة. سعيد بالعلاقة بين مصر والمجر.
أتذكر أثناء دراستي في الجامعة في الإسكندرية، كنت أركب قطار يسمى المجري، وصار لقب “المجري” لدينا في مصر مرادف لكلمة “السريع”.
أيضا قرأت عن المجر وعرفت أن كلمة صوبة مأخوذة من اللغة المجرية ومعناها “الحجرة الدافئة”، وهو النظام الذي ساهم في زيادة الإنتاج الزراعي في مصر.
جئنا من مصر للمشاركة في الاحتفال بالقديس اشتيڤن، وهو احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ، هذا الاحتفال بالمجر، ولكن على المستوى الشخصي
أحتفل اليوم بأول يوم أدخل فيه الدير من ٣٧ سنة، دخلت دير الأنبا بيشوي وهو واحد من أكبر الأديرة في مصر.
أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية.
أكرر شكري ومحبتي لهذه الزيارة وللترحيب الحار وسعيد بكل الحضور وأصلي دائمًا أن يديم الله علينا المحبة، فالإنسان دون محبة لا يكون إنسانًا”.