الرئيسيةأخبار الكنيسةلشرطة الباكستانية تعلن تدمير عدد من الكنائس و80 منزلا للمسيحيين فى هجمات...

لشرطة الباكستانية تعلن تدمير عدد من الكنائس و80 منزلا للمسيحيين فى هجمات للمتطرفين على المسيحيين



اعلنت الشرطة الباكستانية مساء اليوم الجمعة، تخريب أكثر من 80 منزلا لمسيحيين، بالإضافة إلي 19 كنيسة في أعمال شغب تشهدها البلاد، وذلك عندما اضرمت مجموعة متطرفة في شرق باكستان النيران في عدد من الكنائس ومنازل يملكها مسيحيين ، بعد اتهام أسرة مسيحية بالتجديف على الدين .
واقتحم مئات المتطرفين بعصي وحجارة، الحي الذي تقطنه أغلبية مسيحية في مدينة فيصل آباد، واضرموا النار فى عدد من الكنائس وسط هتافات واحتفالات ، وصعد بعضهم الى اعلى الكنائس ، وقاموا بكسر الصلبان وإنزالها ،وتدنيسها فى وجود الشرطة ، وهربت بعض العائلات المسيحية من الموت ، بعد الهجوم المتعدد عليهم .
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال الباكستانية أنوار الحق كاكار إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت اليوم الأربعاء قائلاً، “أنا مصدوم من المشاهد التي حدثت”.
وقال المسؤول الحكومي في المنطقة أحمد نور إن “هناك مواجهة بين الشرطة والحشود، فالحشود لا تتراجع وتم نشر الشرطة وعناصر ’رينجرز‘ للسيطرة على الوضع”، في إشارة إلى قوة شبه عسكرية.
ويعد التجديف مسألة حساسة في باكستان، إذ يمكن أن يواجه شخص عقوبة الإعدام إذا أهان الإسلام أو شخصيات إسلامية.
وبناء على تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد استخدم زعماء محليون مكبرات الصوت في المساجد لحض أتباعهم على التظاهر، وقال رجل دين وفق أحد التسجيلات “دنّس المسيحيون القرآن الكريم وعلى جميع المشايخ والمسلمين الوقوف صفاً واحداً والتجمع أمام المسجد، فالموت خير لكم من أن تقفوا متفرجين”.
وفي تسجيل آخر هتفت الحشود وطالبت بمعاقبة المتهمين بالتجديف، بينما تم إنزال صليب من على إحدى الكنائس.

وقال مصدر حكومي إن الحشد ضم الآلاف بقيادة أئمة محليين تابعين لحزب سياسي ديني اسمه “حركة لبيك باكستان”، لكن الحركة نفت التحريض على العنف وقالت إنها عملت مع الشرطة لمحاولة تهدئة الأمور.
· الأزهر يستنكر الاعتداء على كنائس باكستان ويدعو لحماية المقدسات ودور العبادة
استنكر الأزهر الشريف الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان، ويؤكد رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة، فالقرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين -في ظل تخاذل بعض الحكومات- هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف، فكلاهما جرمية تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاقية.
والأزهر إذ يُدين تلك الأعمال الإجرامية الهمجية، فإنه يشدد على ضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف وعلى الكنائس ودُور العبادة، وينادي بضرورة اتخاذ كل التدابير التشريعية والقانونية والأمنية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية.
ويدعو الأزهر الجميع إلى الاحتكام لصوت العقل ولغة الحوار، والرجوع إلى سماحة الشرائع السماوية التي تدعو إلى تقبل الآخر، وتسعى إلى نشر التسامح والأخوة الإنسانية بين بني البشر؛ لتسود ثقافة السلام بين الشعوب.
وحذرت مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية من أن قوانين التجديف في الدولة الواقعة في جنوب آسيا تستخدم سلاحاً لاستهداف الأقليات الدينية وتصفية حسابات شخصية.
ويمثل المسيحيون الذي يشكلون اثنين في المئة من السكان تقريباً شريحة تعد من بين الأفقر في المجتمع الباكستاني، وكثيراً ما تطالهم اتهامات ملفقة ولا أساس لها بالتجديف.
وتلقى هذه القضايا عادة دعماً من زعماء من اليمين وأحزاب سياسية في أنحاء باكستان، حيث تم اغتيال سياسيين وقتل طلاب إثر اتهامات بالتجديف.
وكانت المسيحية آسيا بيبي في قلب نزاع مرتبط بالتجديف في باكستان، لتلغى لاحقاً عقوبة الإعدام الصادرة بحقها فيما سُمح لها في نهاية المطاف بمغادرة البلاد، إذ أثارت قضيتها تظاهرات عنيفة وأدت إلى عمليات اغتيال ذهبت ضحيتها شخصيات رفيعة، بينما سلطت الضوء على انتشار التطرف الديني في شرائح واسعة من المجتمع الباكستاني.

Most Popular

Recent Comments