وجه القس أرميا عبده مسؤول لجنة الحوادث والأزمات بإيبارشية بني سويف، رسالة تحت عنوان “نصمت لكي يتكلم الله”، قال فيها:
رساله إلى إخوتي وأخواتي في كل مكان، منذ بداية الخليقة يشن عدو الخير حرب التشكيك على البشرية كلها، فقال لأبونا آدم وأمنا حواء أحقًا قال لكم الله إن أكلتم من الشجره موتا تموتون لنا تموتا بدا يشككهم في وصايا الله، ومازال عدو الخير يمر ببذار الزوان الذي يزرعه بين البشر
وللأسف كثيرًا منا يعطيه أهمية، بل ويرويه ويجني من ثماره المُرة
تزداد هذه الأيام حروب التشكيك من عدو الخير في كل شي وعلى كل المستويات في العقائد الدينية، وفي النوايا الشخصية.
إخوتي وأخواتي عندما تزداد حروب عدو الخير اطمئن لوعد الله القوي إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، فعندما شك توما كانت
طوبي للذين آمنوا ولم يروا، وعندما ابتدع أريوس بدعته اجتمع مجمع نقيه وأقر قانون الإيمان بالحقيقه نؤمن باله واحد، نحتاج بدلًا من أن نرى ونعلق ونتبادل الخلافات على الاختلافات ونعطي أهمية لكلام الشر.
أولً:ا الرجوع إلى الله بالتوبة، عندما تزداد الخطية تزداد المجادلات والمشاحنات والمشاجرات فنجد بيوت مدمره وزيجات مشردة وعلاقات مقطعه ولا يكتفي عدو الخير بحروبه الكثيرة وشروره القبيحة.
ثانيًا: إخوتي ندائي إليكم لا تنساقوا وراء كلام وسائل التواصل لقلة تشعل نيرانها وتبث سمومها بدلًا من أن تلعن الظلام أضي شمعة ليست عقيدتنا هشه للمشككين بدلا من أن تدخل في مباحثات عقيمة، امحوا الذنب بالتعليم ولا تنشغل بالمعارضين فأعلم أن بدع الأريوسية والنسطورية تحطمت على صخرة الكنيسة، وكل الأشياء تعمل معًا للخير فثبات البيت تحدد متانه الرياح العاتية.
نداءً إلى إخوتي الخدام أنت لست مسؤولًا أن تدافع عن الإيمان، بل كونوا مستعدين لكل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم شرح العقيده وتبسيطها للبسطاء أو بالأكثر للمتعلمين الجهلاء أقصد المسيحيين الأسميين، بدلًا من أن تأخد دور المدافع بكلامات ترد بها على المشككين تجلب الشجار وتخلف دمار على وسائل التواصل الاجتماعي عليك بالتعليم الذي استلمته من آبائك القديسين ورسلك المكرمين
انتبهوا أيها الأحباء، انتهينا من العربات المفخخه التي خلفت ورائها ضحايا كثيرين، علينا أن ننتبه إلى الكلمات الملغمة و المدمرة إلى يبتدعها كثيرون بأن يسيئوا إلى الآخرين، فلا نرد الإساءة بالإساءة، ولا نقابل الشر بالشر بل نقابل الشر بالخير ، فلاتشعل النيران بجدال عقيم لا يصل بنا إلا لتفرقة.
الله يوصينا بالمحبة، ومن لا يجمع معي فهو يفرق، هناك من يسعون إلى الفرقه بين شعب واحد على أرض واحدة نشرب من مياه واحدة دمنا مشترك بين عروقنا وقت الأزمات.
ليس بالحروب يتحقق السلام فنحذر من حربه عدو الخير الذي يملأ صفحات الميديا بالتشكيك وزراعة الانقسام على أمور لا يفهمها من يروجها.
نحن نعيش في دولة يسودها القانون وجميعنا خاضع له بكل احترام
جميعا يؤمن بالله الواحد وإن تفرقت المذاهب والملل.
ندائي نصمت ونكلم الله لكي يتمجد الله ويحكم للمظلومين ويقاوم المبتدعيين والمشككين، واجبنا أن نصطاد الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم من أن تفسد قلوب البسطاء بالتعليم، امح الذنب بالتعلم
بالتوبة، إن سمعتم وأطعتم تأكلون خير الأرض بالصلاة من أجل المسيئين.
لا ننساق وراء سلبيات نفوس الضعفاء لأنهم كالهباء تزريهم الرياح، بل ننظر إلى الإيجابيات في ترابط ومحبه من المحبيين والمستنييرين من إخوتنا في الوطن، ونحن نحترم ونقدر كل العقائد الدينيه والشرائع السمائية والله وحده هو الذي يجازي كل واحد حسب عمله
اظهر بإيمانك أعمالك، لأن أعمالك تتكلم عن إيمانك.
الله يحفظ بلادنا من كل شر وشبه الشر ويتعطف على الأشرار برحمته لأنه لا يشاء موت الخاطيء مثلما يرجع ويحيا.
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها وشرطتها البواسل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي أدعمه وأثمن قيادته بصلوات أبينا قداسه البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا وأسقفنا الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ورئيس أديرتها.