الرئيسيةأخبار الكنيسةقداسة البابا تواضروس: الرعاية الثابتة تتحقق من خلال الطاعة والثقة والصبر

قداسة البابا تواضروس: الرعاية الثابتة تتحقق من خلال الطاعة والثقة والصبر



ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، الصلاة من كاتدرائية البشارة والملاك غبريال بمحور المحمودية بالإسكندرية.
وتتزامن زيارة قداسة البابا مع النهضة الروحية تقيمها الكنيسة ذاتها بمناسبة صوم السيدة العذراء، والتى تنتهى 22 أغسطس الجاري.
شارك قداسة البابا صلاة العشية وسط حضور شعبي وكهنوتى مكثف، كل من الأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس قطاع غرب الإسكندرية والأنبا هرمينا أسقف عام كنائس قطاع شرق ووسط و الأنبا بافلى أسقف عام كنائس قطاع المنتزة، فضلا عن آباء كهنة الكاتدرائية.
في البداية، قال قداسة البابا، سعيد بوجودي اليوم بهذه الكنيسة المباركة التي قمت بتدشينها منذ عام ونصف تقريبا وبالمجهودات التي تتم من الدولة لتخصيص مكان لهذه الكنيسة وبالتطوير الذي تشهده المنطقة باكملها حول الكنيسة ربنا يبارك كل عمل تقوم الدولة به وللقيادة السياسية والقوات المسلحة التي أخذت علي عاتقها تطوير هذه المنطقة سعيد بوجودي اليوم وسطكم ووسط الأباء الأساقفة ونحن في نهاية صوم العذراء والسبت القادم عيد التجلي وهو عيد سيدي وأخر عيد سيدي في العام يخص السيد المسيح ونختتم هذا الشهر بعيد العذراء ويوم 21 من الشهر القادم نحتفل بعيد النيروز بداية السنة القبطية الجديدة والكنيسة هنا تحتاج الي خدمة كبيرة وخدام وخادمات كثرين عمل كبير جدا ربنا يبارك خدمتكم.
وقرأ قداسة البابا المزمور الأول من سفر المزامير .. طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس، لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح.
وتابع: ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح، لذلك لا تقوم الأشرار في الدين، ولا الخطاة في جماعة الأبرار، لأن الرب يعلم طريق الأبرار، أما طريق الأشرار فتهلك.
وربط قداسة البابا هذا المزمور بسلسلة الصلوات القصيرة أثناء القداس التي يقوم كل عظة باستكملها الذين يرعاهم ثبتهم.
وقال قداسة البابا الرعاة هنا ليس مقصود بها الأساقفة أو الأباء الكاهنة فقط ولكن كل شخص مسئول عن الرعاية ونقول عبارة ثبتهم ثبتهم في إيه؟
فالشخص الذي يعيش مع المسيح والذي يعيش حياته بطريقة صحيحة لم يسلك في مشوارة الأشرار كما قال المزمور وفي طريق الخطاه لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس.
وهنا يكون الراعي قدوة لرعيته بالتصرفات والسلوك وليس بالكلام والشكل فقط فيكون كالشجرة المغروسة علي مجاري المياه شجرة ثابته والذين يرعاهم ثبتهم شجرة تعطي ثمارها وورقها لا يندثر وكل ما يصنعه ينجح.

والذين يرعاهم ثبتهم أول حاجة يثبتون في المسيح والثبات هنا غاية في الأهمية الثبات يجعلك عضو في جسد المسيح انت تربي ابنك أن يثيت في المسيح لأنه بدون المسيح لا أستطيع أن أصنع شيء.
وكما قال بولس الرسول أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوني أنا أساوي صفر بدون المسيح ولكن انت يا يسوع تعطتني قيمه.
الحاجة الثانية يثبت داخل الوصية داخل الأسفار داخل الكتاب المقدس من يحفظ الوصية يثبت في المسيح يثبت في الأيمان كل مرة تحفظ أيه تعيش أيه تثبت في الوصية.
والحقيقة الوحيدة الثابته في هذا العالم هي ايمانك ثباتك في المسيح وشخص المسيح.
الحاجة الثالثة تثبت في الكنيسة معني الكنيسة هنا هي الحياة الكنيسة في القرون الأولي لم تكن بهذا الشكل وكانت الصلاة في المزارع أو المقابر أو المناجم تحت الأرض.
ودائما ما نري حرص الأباء والأمهات عندما يولد الطفل حرصهم علي العماد لكي يثبت الطفل في المسيح ثم يأتي الرشم بالميرون ويتقدم الطفل للتناول ثم يكبر ويمارس سر الأعتراف ويكون ثابت في الأيمان فالأنسان ممكن يكون نبته ضعيفة أو يكون شجرة مغروسه والأنسان الثابت في المسيح يكون ثابت في الوصية في الكنيسة في محبه المسيح أثبتوا في المحبة والعالم يحاول أن يستبدل محبة ربنا بحاجات كتير مع اني محبة ربنا في كل شيء من حولنا منذ ان تستيقظ من نومك تري النور والشمس وكل شيء حولك يدل علي محبة الله للأنسان.
والمحبة ليس ضعف أنما هي قوة عند الأنسان وعندما تحب تأخذ قوة من الله وتكون معك ويجب أن نعرف أن الرعاية الثابته تتحقق من خلال ثلاث معاني.
الأولي الطاعة ونحن نحتفل بأمنا العذراء نجد فضيلة الطاعة في امامنا العذراء كانت مطيعه الي أقصي درجة مطيعة للملاك عندما ظهر لها مطيعة ليوسف النجار مطيعة لأبنها للمسيح فالطاعة تجعل الرعاية ثابتة.
المعني الثاني هو الثقة أن يكون هناك ثقه بين الراعي و الرعاه مثل ابونا ابراهيم عندما وثق في وعد الله له حتي عندما كبر في السن ووعد الله له بالأنجاب لم يفقد الثقة فكان لديه ثقه وايمان بوعد الله.
المعني الثالث هو الصبر من ضعفات هذا الزمان هو عدم الصبر والسرعة والأستعجال في كل شيء لم يصبح لدي الأنسان فضيلة الصبر ويقول الكتاب من يصبر الي المنتهي سوف يخلص فكان مجتمعنا منذ زمن مجتمع زراعي ثم تحول مع السرعة الي مجتمع صناعي ثم الي مجتمع تغلب عليه التكنولوجية والسرعة في كل شيء
فيجب أن تعلموا أبناءكم فضيلة الصبر فالأرض الجيدة تثمر بالصبر من خلال الصبر يعطي الله ثمار كثيرة ولكن يجب أن تكون لديك فضيلة الصبر .
واختتم قداسة البابا قائلا الخلاصة الشخص الثابت لاشيء يجعله يتراجع عن مبادئه ونري مثال واضح في شهداء ليبيا هم شباب بسيط لكنهم ثابتين علي ايمانهم حتي النهاية ايضا مثال يوسف الصديق عندما قال كيف اصنع هذا الشر العظيم ورفض الخطيه ونري هنا أن الشخص الواثق دائما أنسان شجاع صادق مع نفسه
ونقول هما ثبتهم في الفهم في المعرفة في النمو في الأيمان ويصبح هنا الأنسان كالشجرة المغروسه القويه وربنا يضع في طريقنا أشجار كثيرة مغروسه قويه الرعاة أضبطهم والذين يرعاهم ثبتهم وهنا نجد علاقة قوية بين الراعي والرعاة ربط قوي عن طريق المحبة.

Most Popular

Recent Comments