اكتشف عمال منجم لاستخراج الذهب في منطقة يوكون الكندية، خلال عملية شطف التربة الصقيعية، مومياء لأنثى ذئب قديم عمرها 57 ألف سنة، وهي بحالة جيدة.
وتفيد مجلة Current Biology، بأن العلماء أعادوا بناء نمط حياتها واتضح لهم أنها كانت تتغذى على الأسماك، وجينيا ترتبط بذئاب سيبيريا.
وتقول جولي ميتشين، أستاذة علم التشريح بجامعة دي موين بولاية أيوا الأمريكية، «هذه أفضل مومياء ذئب عثر عليها حتى الآن، وهي باستثناء العينين سليمة 100% . ما سمح لنا بكشف حقائق كثيرة عنها، مكنتنا من بناء نمط حياتها». وقد أطلق السكان المحليون على المومياء اسم «جور».
وأول سؤال حاول العلماء الإجابة عنه، هو كيف انتهى الأمر بالحيوان في التربة الصقيعية. وتقول ميتشين، «يجب أن يموت الحيوان في التربة الصقيعية، ليتجمد بسرعة ويتحجر. لأنه إذا بقي في التوندرا لفترة طويلة، سوف يتحلل بسرعة، أو يصبح غذاء لحيوانات أخرى. لذلك من الصعب العثور على مثل هذه المومياء في هذه المنطقة. واعتقد أن «جور» لحظة موتها كانت في جحرها، وكان موتها سريعا نتيجة انهيار السقف».
وقد أظهرت نتائج الدراسة، أن عمر الذئب الصغير حوالي 7 أسابيع ولم تمت بسبب الجوع أو المرض. كما سمحت طرق التحليل الحديثة بتحديد النظام الغذائي لهذا الذئب، واتضح أنها كانت تتغذى على أسماك السلمون، وهو أمر غير مألوف للذئاب.
وأكد تحليل الجينوم، أنها تنحدر من ذئاب سيبيريا القديمة، التي هي أسلاف جميع الذئاب في أمريكا الشمالية. ومع ذلك تضيف ميتشينن للأسف لا نعرف شيئا عن عائلتها وماذا حل بها. ولماذا كانت لوحدها في الجحر.