الرئيسيةكندا اليومنظام الهجرة الكندي غير ملائم للقرن الـ21 حسب الوزير ميلّر

نظام الهجرة الكندي غير ملائم للقرن الـ21 حسب الوزير ميلّر



RCIتاريخ النشر: 16:36يعتقد الوزير الكندي الجديد للهجرة واللاجئين والمواطَنة، مارك ميلّر، أن تحديث نظام الهجرة الكندي ضروري لضمان معالجة سريعة لطلبات اللجوء.يُذكر أنه بموجب تعديل وزاري أجراه رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو الشهر الماضي، تغيرت مناصب العديد من الوزراء كما دخلت وجوه جديدة إلى الحكومة. وقبل التعديل كان ميلّر وزيراً مسؤولاً عن العلاقات بين التاج (الدولة الكندية) والسكان الأصليين.
’’يجوز القول إنه، في بعض النواحي، الطريقة التي نجري بها العمليات اليومية لمعالجة طلبات الهجرة واللاجئين والمواطنة لم تتم مواءمتها مع القرن الحادي والعشرين‘‘، يقول الوزير ميلّر.
’’إذا كان هناك من لوم يمكن توجيهه منذ عام 2015، فهو أنّ بعض التغييرات التي أُدخِلت إلى الأنظمة قديمة وتعود إلى ستينيات القرن الماضي. ربما كان ينبغي القيام باستثمارات منذ البداية‘‘، يضيف وزير الهجرة.
لكنّ ميلّر يشير إلى أنّ وزارته ضاعفت قدرتها على معالجة الملفات الفردية خلال العام الماضي. ومع ذلك، يعي الوزير أنه لا يزال يتعين القيام بعمل كبير.
’’يحتاج الناس إلى الوصول إلى سجلاتهم، وعلى مدار العام الماضي حاولنا معالجة الأمر. لم نبلغ ذلك بعد‘‘، يقرّ ميلّر.
عملية مرهقةعبد السلام أبو الشامات (إلى اليمين) ووالده نعمان أبو الشامات.الصورة: (Kirk Fraser/CBC)عبد السلام أبو الشامات عضو في ’’جمعية الباب المفتوح‘‘ (Open Door Society) في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا، وهي منظمة تُعنى بدعم القادمين الجدد.
ويروي أبو الشامات أنّ والدته، عفاف حامد، عالقة منذ قرابة عاميْن في تركيا حيث لا تزال تنتظر قراراً من وزارة الهجرة الكندية بشأن طلب الهجرة الخاص بها.
’’أراجع الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة. أستشير النواب ومحامي الهجرة، لكن لا أحد يستطيع أن يخبرنا ما هي المهلة القصوى. لا نعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر‘‘، يقول أبو الشامات بأسف.
وكان أبو الشامات وعائلته قد هاجروا إلى كندا عام 2021 بعد أن أمضوا تسع سنوات في ماليزيا عقب هروبهم من جحيم الحرب في وطنهم سوريا. لكن، لأسباب صحية، كانت والدته في تركيا عندما انتقلت العائلة إلى كندا.
مضى أكثر من عاميْن على إقامة نعمان أبو الشامات في كندا بعيداً عن زوجته عفاف حامد في تركيا.الصورة: Abdulsalam Abo Alshamatويوضح عبد السلام أبو الشامات أنّ والده، نعمان أبو الشامات، تقدّم بطلب للحصول على وثيقة سفر كندية في تموز (يوليو) 2022 لزيارة زوجته.
وبحسب عبد السلام أبو الشامات، من المفترض أن تكون فترة معالجة طلب وثيقة السفر مماثلة لفترة معالجة طلب جواز السفر، أي حوالي 20 يوماً. لكن مضى عام ولم يحصل والده بعد على ردّ على طلبه.
’’الطلب لوحده عمليته مرهقة، لكن الانتظار بلا نهاية مع عدم وجود طريقة للمتابعة هو أمر مرهق حقاً. هذا يغرقنا في حالة من القلق وعدم اليقين‘‘، يوضح عبد السلام أبو الشامات.

إنه أمر غامض وغير عادل للغاية. إنها محادثة أحادية الاتجاه مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة. هذا شيء مُحبط.نقلا عن عبد السلام أبو الشامات
وقصة أبو الشامات ليست سوى واحدة من بين قصص المعاناة الكثيرة مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية.
خمسة وزراء في أقل من ثمانية أعواممحامي الهجرة لو جانسن دانغزالان.الصورة: Lou Janssen Dangzalanمحامي الهجرة لو جانسن دانغزالان، ومقره تورونتو، يعتبر أنّ الوزير ميلّر بحاجة لأن يأخذ في الحسبان مشكلات مستمرة متعلقة بالتأخير في معالجة الطلبات داخل وزارته.
ويذكّر المحامي بأنه منذ وصول الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو إلى السلطة في أوتاوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، تعاقب خمسة وزراء على رأس وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة.
’’لم تجرِ عملية تفكير متماسكة وموحدة بشأن الهجرة‘‘، يقول دانغزالان.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments