قام نيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير العذراء والقديس موريس “هکستر المانيا” بإلقاء عظة تحدث فيها عن حياة وخدمة مثلث الرحمات الانبا ميشائيل اسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ و جنوبي ألمانيا.
وبدأ نيافته الكلمة قائلاً:
إن كلمات مزمور وإنجيل هذا اليوم معزية جداً لنا حيث يقول الإنجيل: “استمع يا الله إلى صوت صلاتي” إصغي إلى الصلاه وأنظر إلينا واسمعنا وعزي قلوبنا، فنحن متألمين لفراق أبينا وراعينا ومعلمنا، فأسمع يارب إلى صلاتي وانعم علينا بعزاء روحك القدوس؛ فهذا الخادم عاش وخدم وتعب في وسطنا وانضم الآن إلى الكنيسة المنتصرة.
وأضاف: لقد كانت حياة الأنبا ميشائيل هي إستشهاد يومي. حيث كانت درجة الحراره هنا تحت الصفر.
واسترسل: هو في وسطنا الآن وينظر إلينا من علو السماء، و يفرح بأن يقدم هذه الباقة من القديسين والمرتلين لربنا ويقول له: أنظر يارب هذه النفوس التي جذبتها إليك؛ فيقول له الله : “تعال أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمين في القليل، فاُقمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيدك”
وذكر أن سيدنا المتنيح كان يقوم بالعديد من الزيارات للمرضي، كما كان يتمتع بصفة الكرم الغير طبيعية، حيث كان يوفر الطعام لجميع زوار الدير، كما كان يزور الحزاني والمتألمين، كان إنجيل حي وكان معلماً فاضلاً.
وذكر: أن حياة الأنبا ميشائيل كانت إستشهاد يومي. لذلك أصبح له رصيد كبير عند الله.
وأوضح: أن الانبا ميشائيل قام بتعمير الدير كما قام ببناء كنيسة مارمينا بالدير.
وأضاف: كان محباً للأطفال فكان يعمدهم ويلعب معهم ويعتني بحياتهم الروحية والعلمية والعملية والأسرية.
وقال: نحن نشكر الله لأننا عشنا معه في أيام حبريته، وأتمنى أن يقوم كل شخص بتسجيل التعاليم الجميلة التي كان يقولها نيافته.
وذكر نيافته قصة عن نيافة الأنبا ميشائيل قائلاً: كانت توجد ضائقة مالية، ووقف نيافة الأنبا ميشائيل أمام جميع الموظفين ورفع يديه للسماء وقال: “إن رب الكنيسة هو إللي هيدبر أمور الكنيسة” وبالفعل نجحت الخطة واستجاب الله لصلاة نيافته.
واختتم الأنبا دميان كلمته قائلاً: نحن تمتعنا بأبوته لنا، واليوم خرج الأنبا ميشائيل من الكنيسة المجاهدة إلي الكنيسة المنتصرة ” يابخته بالسماء، ونطلب من نيافته أن يكون شفيع لنا ويصلي من أجلنا ونطلب من الله أن يسكنه في أورشليم السمائية”.
