تحدث البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قائلا ونحن نصلى إلى الله ونقول “سهل لنا طريق التقوى”، كما جاء فى تيموثاوس الأولى إصحاح 6، وفى التعبير الشعبى نقول يافلان “إتقى ربنا” يعنى خلى قدامك ربنا، جاء ذلك فى عظة اليوم الأربعاء 2 أغسطس التى ألقاها قداسة البابا تواضروس الثانى بكنيسة الأنبا أثناسيوس الرسولى بالسيوف بالإسكندرية.
وأضاف البابا، يجب أن تجعل الله أمامك، بمعنى أن التقوى هى صفة تلازم الإنسان الروحانى المتدين وهى لها أكثر من شكل فهناك من له شكل تقوى فى الصلاة وآخر لديه تقوى فى قراءة الكتاب المقدس ،ومن لديه تقوى فى الخدمة، وهناك أيضا فى الكتاب المقدس من نسيوا التقوى ولم يعيشوا بها مثل حنانيا وسفيرة، وايضا عخان ابن كرمى فى العهد القديم،وفى المقابل هناك أمثلة أخرى فى الكتاب المقدس عاشوا حياة التقوى مثل يوسف الصديق، وأيوب الصديق، وداود النبى، وأيضا دانيال النبي، فلو كل إنسان عاش فى المخافة والتقوى كان الوضع فى العالم أفضل.
وأضاف قداسته، ايضا التقوى والمخافة فى التربية وهى مسؤولية كل أب وأم فهناك أب متشدد وأم متسلطة وأب جامد لايتحرك ولايتغير مع الزمن وأم حرفية أو ناموسية، وقال”أوعى تكون من النوع دا”،فرضا أبنى أو بنتى غلطا غلطة صغيرة أخدهم فى حضنى وأطبطب عليهم لكن ما اكسرش نفسهم ،ولابد ان نتعلم جبر النفس فالذى يهمنا نفسية أبنائنا “سهل لنا طريق التقوى، سهل التقوى داخل البيت وأشجع أبنى أو بنتى وزوجى وزوجتى.
وأوضح البابا فى عظتة الإسبوعية قائلا: يا بابا ويا ماما سهلو طريق الحياة أمام أبنائكم شجعوهم أسندوهم حتى أو ضعفاء، يوجد ولد أو بنت يطلع من أسرته يعشق أسرته لأنهم كانوا مسهلين حياته، وأحيانا نلاقى أولاد وبنات يقولوا أمتى نسيب البيت بسبب إن بابا وماما ناسيين عبارة ” سهل لنا طريق التقوى”، ومثال لذلك القديس أوغسطينوس كان يعمل محاميا وليه لسان الخطابة وشوية بشوية وقع فى الخطايا ،وكانت أمه تصلى من أجله وتقول دائما كلمات تشجيع وبالصبر وبعد 20 سنة وبسبب أمه وبسبب سهل طريق التقوى تاب أوغسطينوس وأصبح القديس أوغسطينوس.
وأوصى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في نهاية عظته وقال: وأنت بتربى أبنك أو بنتك إزاى توصله بهدوء للى أنت عايزه عن طريق “سهل طريق التقوى”،وياريت كل واحد فينا يساعد الأخرين ونسهل حياة بعض فلابد من أن نشجع ونسند، مهم الزوج إزاى يسهل طريق الزوجة والزوجة تسهل طريق الزوج وهما الإثنين يسهلوا طريق أبنائهم، فالتقوى هى المخافة ورأس الحكمة هى مخافة الله، وأختتم قداسته قائلا: سهلو طريق بعض ..الأزواج.. الأبناء.. الأسرة..الأصحاب..الجيران ..العمل.
