الترانيم تراث عظيم منذ أقدم العصور وحتى الآن أنها تعطى الحياة والبسمة لمن يستمعها وبالأخص إذا كان الإداء ملائكى وصوت عذب، ونحن اليوم نلتقى مع صوت عذب أشبه بالملائكى حين يرنم يلمس قلبك ووجدانك وتذهب معه فى عالم آخر ملئ بالمحبة والبركة، هو يغرد مديحا فى رب المجد يسوع المسيح يجول الكنائس ليصنع السلام بترانيمه البسيطه وبسمته الصافية لقب ب”كروان السودان” وظلت خدمته بين السودان ومصر، اليوم تلتقى جريدة “وطنى” مع القس جوزيف جون.. كى نعرف منه قصته فى عشق الترانيم.
_ كيف بداء مشور قدسك مع الترانيم؟
_قال القس جوزيف جون: إن محبته للترانيم ليس لها مثال فالترانيم تمدح رب المجد وببساطة تحمل العديد من المعانى والمفاهيم الجميلة التى تصل لشعب الكنيسة بمحبة، بدأت مشوار مع إلقاء الألحان الطقسية، ورأى العديد أنني لدى صوت عذب يجب أن يسمعه الجميع وبالفعل بدأت بالقاء الترانيم التراثيه وكان إلى الله حكمة حتى يصل صوتى للعديد من شعب الكنيسة فى كل مكان.. وانا احب وأعشق الترانيم لانها تجعلنى أذهب إلى عالم آخر .
_ هل قدسك من محبى الترانيم الثراثية أم الحديثة؟
_ الترانيم لها صدد قوى لا علاقه لها بالزمن فكل ترنيمه تحمل قصة ومعنى وفكرة سوى كانت قديمة أو حديث، الفكرة تتلخص فى كيف تؤدى الترنيمه بمحبة حتى تذهب للمستمع بنفس المحبة التى خرجت منها.. ويجب ان يكون للترنيمة كلمات قوية وبسيطة كى تصل لجميع الفئات.
_خدمة قدسك تقتصر على السودان ومصر فقط ؟
_ الخدمة فى كل مكان وانا بخدم فى السودان ومصر وحين يمد الله يده فى بلد أخرى سوف اذهب لها لاننى أرى أن الخدمه لا تقتصر على مكان ولا على فئة بعينها الخدمة للجميع ولكن حين يريد الله.
_ كيف تلمس الترانيم قلوب الناس؟
_ الترانيم تلمس قلوب جميع الفئات بما فيهم الأطفال الموسيقى نفسها جديرة أنها تبكى أى شخص مابلك بكلمة روحية تنمزق مع الموسيقى إذا كانت حزينة أو مفرحه فى جمع الأحوال تلمس القلوب، لذلك يجب أن ندرك بأن الترانيم تلعب دور كبير فى نفسية الإنسان وقد تحدث الإنجيل وقال حين كان الشيطان يصارع شاول كان يبحث شاول على داود النبى ليرتيل له المزامير حتى يذهب الشيطان من قوة التراتيل.
_ ما رأى قدسك فى تزمر الناس على الخدمة الكهنوتية بسبب انشغال الكاهن؟
_ الكاهن بشر فى بعض الأوقات بيكون بيخدم أو بصلى أو فى خلوة فيجب على الكاهن أن يمتلئ روحيا حتى يستطيع ان يخدم، لذلك لا يستطيع فى أغلب الأوقات أن يرد على هاتفه لذلك يجب أن ندرك ان عدم رده ليس إهمال منه، انا منذ قليل كنت داخل خدمة وكان هاتفى يرن باستمرار ولكنى لا استطيع الرد ولكن يجب على الكاهن أن يعاود الاتصال بمن حاول التحدث معه حين يسمح وقته بذلك، ويجب ان ندرك ان الخدمة الكهنوتية صعبة جدا لانه ملتزم أمام الله بالعديد من الأرواح لذلك يجب علينا أن نلتمس للكاهن العذر.. كما يجب على الجميع أن يدرك أن الكاهن إنسان له حياة خاص يجب أن يجلس مع عائلته ويجب ان يستريح .
_ هل الترنيمة من الممكن أن تحل محل الواعظة؟
_ نحن لا نقلل من قيمة الوعظة ولكن ممكن تصبح الترنيمة واعظة لشخص بعينه ممكن أن شخص يكون سمع وعظات عديده ولكن لا تؤثير فى كيانه وحين يستمع إلى ترنيمه تلمس قلبه وتغير مجرى حياته، لذلك من الممكن أن تكون الترنيمة بديل للواعظة .. زمان فى العصور القديمة كانت الواعظة تكون كتابية وليس حديث بين الكاهن والشعب ولكن تطور الأمر وأصبحت حديث .. ونحن نرى أن فى القداس الإلهي العديد من الألحان التى تمس قلوب الإنسان حتى يصبح فكرة ووجدانه مع الصلاة.. لذلك يجب أن ندرك ان الترنيمة تستطيع أن تعطى حياة جديد لأى شخص.
