الرئيسيةكندا اليوم ماجد قضماني يبحث عن هويته في السينما

[تقرير] ماجد قضماني يبحث عن هويته في السينما



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 02:45لم يكن يفكّر المخرج الكندي الشاب من أصل سوري ماجد قضماني وهو طفل أنّه سيستلهم فيلما قصيرا من سيرة عائلته المهاجرة ليروي كفاحها للاندماج في المجتمع الكندي.وتدور أحداث الفيلم القصير الذي يُبثّ حالياً على منصة البث عبر الانترنت ’’جيم‘‘ (Gem) التابعة للقناة العمومية ’سي بي سي‘‘ حول حياة مهاجر شاب يكافح بعد وفاة والده لبناء هويته.
وتم تصوير الفيلم في كالغاري والمناطق المحيطة بها.
ومنذ ولادة الفكرة، تغير نص الفيلم وتطور باستمرار، كما قال ماجد قضماني مؤكّدا أنّ الفيلم ليس سيرته الذاتية ، لكنه يمثل إلى حد كبير تجربته مع الحياة وهو صغير.
والمخرج الذي يعيش بين لوس أنجلوس وكندا، هو من الجيل الكندي الأول في عائلته التي هاجرت من سوريا إلى كندا. والفيلم مستوحى جزئياً من قصة عائلته وقصص المهاجرين الآخرين.

جاءت فكرة الفيلم من الرغبة في سرد كيف تكون الحياة في بلد جديد. وتطورت إلى سرد القصة من منظور شخصيتين مختلفتين. نقلا عن ماجد قضماني

ملصق الفيلم القصير ’’كان يقول‘‘ (He would say) للمخرج الكندي من أصل سوري ماجد قضماني.الصورة: Courtoisie / Majid Koudmani.ويستخدم فيلمه قصة مهاجر شاب يكافح من أجل التوفيق بين هويته في بلده الجديد وتراثه بعد وفاة والده.
وقال ماجد قضماني “إن الأمر كبير ويتجلى من ناحيتين‘‘ ، في إشارة إلى الوافدين الجدد الذين يتصارعون مع الهوية.
وأضاف أنه ’’في بعض الأحيان، قد تشعر أنك تتبنى وطناً جديداً وتتخلى عن وطنك القديم – وقد يكون ذلك مربكاً ويجعلك تشعر وكأنك تخون الأشخاص الذين تركتهم وراءك.‘‘
ووفقاً له، إنّ الأمر يمكن أن يكون أيضاً مربكاً لأطفال الجيل الأول حيث ترعرعوا في جوّ عائلي يؤكّد على أهمية البلد الذي ينتمي إليه آباؤهم وعائلاتهم ولكنهم لم يعيشوا هناك.
وقال: ’’في بعض الأحيان يكون الأمر مربكاً بين أصلك ومن أنت.‘‘
المذيعة نهى محمد من كالغاري.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوحسب ماجد قضماني إن التحدي الأكبر في إنتاج الفيلم القصير كان في إيجاد ممثلين عرب في كندا.
وقال: ’’لقد ثبت أن الأمر أصعب بكثير مما كنا نظن أنه سيكون‘‘.
وأضاف ’’لم نتمكن من العثور على ما كنا نبحث عنه في كالغاري، ولحسن الحظ تمكنا من الحصول على المال للبحث في الأماكن التي يكون فيها المجتمع العربي أكثر تواجداً في تورنتو ومونتريال.‘‘
وأكّد أن الأمر المشجع يكمن في العثور على الكثير من الممثلين العرب الشباب الموهوبين في كندا والذين سيشغلون أدواراً في المستقبل.
واجه قضماني تحديات هائلة في العثور على رجل عربي كبير السن يلعب دور الأب أحمد. على الرغم من وجود ممثلين موهوبين من خلفيات أخرى ، إلا أنه رفض فكرة اختيار شخص غير عربي لهذا الدور.
عندما أعرب عن مخاوفه لبعض المهنيين والمخرجين السينمائيين، نصحه بعضهم إما بتوظيف رجل عربي ليس ممثلاً أو إيقاف الإنتاج تمامًا بدلاً من اختيار شخص غير عربي.
ووفقا للمذيعة نها محمد من كالغاري’’مع وجود ما يقرب من مليون عربي في كندا ، يمكننا فقط تخمين عدد القصص التي تم تجاهلها وتحريفها وسوء فهمها. الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي الاستمرار في صنع الأفلام.‘‘
وتم تمويل المشروع جزئيا بمنحة من حكومة ألبرتا وتم تمويل الباقي من المخرج.

وختم ماجد قضماني حديثه بقوله : “آمل أن ينقل ذلك الصعوبات التي قد يمر بها المهاجرون ويعرف الأشخاص الذين يمرون بهذه الصعوبات بأنهم ليسوا وحدهم في محنتهم وأنه من الطبيعي أن يواجه المرء الصعوبات.‘‘

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments