يخطط مهندسون بريطانيون لتطوير مركبة فضائية تتعقب وتنصب كمينًا للمذنبات من أجل دراستها بتفاصيل غير مسبوقة، وستشمل المهمة، التى يطلق عليها اسم “مطارد المذنب” ، ثلاثة مكونات رئيسية، سفينة أم شيدتها شركة تدعى Thales Alenia Space ومقرها فى المملكة المتحدة، ومسبارين ستصنعهما وكالة الفضاء اليابانية (JAXA)
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، يأمل علماء الفلك أن تكشف عمليات المسح ثلاثية الأبعاد المفصلة للغاية لسطح الصخور الفضائية عن أسرار حول تكوين المذنبات والكون المبكر، فالمذنبات عبارة عن قطع من الصخور الجليدية تنبعث من الانفجارات العنيفة بعد نشأة الكون، كما أنها ذات أهمية خاصة لعلماء الفلك لأنها تتجول فى كثير من الأحيان لمسافات شاسعة بين أنظمة النجوم وتعمل ككبسولات زمنية.
واقترح باحثون من UCL وجامعة إدنبرة لأول مرة فكرة تتبع المذنبات، والآن ألقت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء البريطانية بثقلهما وراء البعثات، ومنحت العقد لشركة تاليس ألينيا سبيس.
وعلق أندرو ستانيلاند، الرئيس التنفيذى لشركة تاليس ألينيا سبيس فى المملكة المتحدة: “يسعدنى أن وكالة الفضاء الأوروبية قد وضعت ثقتها مرة أخرى فى علمائنا ومهندسينا فى تاليس ألينيا سبيس فى المملكة المتحدة الذين يتمتعون بتراث ممتاز من البعثات العلمية السابقة مثل جيوتو وروزيتا، ونتطلع جميعًا إلى دعم هذه المهمة العلمية المثيرة وغير المسبوقة لكشف المزيد من المعلومات حول أصول كوننا.”
ولا يوجد مذنب مستهدف واضح حتى الآن ولكن من المتوقع إطلاق المهمة فى عام 2028، وتتمثل خطة المهمة فى إطلاق السفينة الأم، مع اثنين من المسابير اليابانية بالداخل، إلى الفضاء حيث ستظل نائمة، فى انتظار الوقت المناسب للإضراب.
وعندما يكتشف الخبراء على الأرض وجود مذنب فى متناول اليد، سيقوموا بتنشيط المركبة التى ستنطلق لاعتراض المذنب.