الرئيسيةأخبار الكنيسةغدا.. استشكال جديد بشأن كنيسة العذراء برشيد بعد الحصول على حكم بهدمها...

غدا.. استشكال جديد بشأن كنيسة العذراء برشيد بعد الحصول على حكم بهدمها من قبل مستشار سابق



قال القمص لوقا أسعد كاهن الكنيسة برشيد، إن كنيسة السيدة العذراء برشيد التي تشهد صراع منذ سنوات طويلة بعد قيام أحد المستشارين بالتعدي عليها وهدم بعض أجزاء منها بحكم أنه قام بشرائها، حيث تنظر المحكمة الإدارية العليا غدا نظر استشكال مقدم من أحد المستشارين السابقين لتنفيذ قرار الهدم.
وأوضح الكاهن، أن الاستشكال المعكوس الذي سوف ينظر غدا نقدم بعض الأمور التي وقعت في المستشكل:
١- الإشكال صادر ضد اثنين من المستأجرين لمحلات تابعة للكنيسة والاثنان متوفين إلى رحمة الله
٢- من المختصين في الإشكال المعكوس ليسوا موجودين والحيازة الآن مع المستشكل لأنه صدر ضدهم حكم طرد وأصبحت الحيازة لديه هو وليس لهؤلاء
٣- الإشكال ضد ١٤ محل مستأجر ولم يمثلوا في الدعوى من قبل ووضعهم في هذا الإشكال الذي نحن بصدده
٤-رعاية المستأجرين للمحلات كرعاية الأب لابنه دائمي الصيانه والرعايه وفقا لبنود العقد
وعبر القمص لوقا، عن حزنه لمحاولة هدم كنيسة أثرية وتمثل جزء من تاريخ مدينة رشيد حيث يخص هدم الكنيسة التي يرجع تاريخها لسنه 1817 وفي ظل اهتمام الدولة بالحفاظ على الكنائس ورعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء كنائس في كل مدينة منشأة جديدة وفي ظل صدور قانون بناء وترميم الكنائس وأيضا حكم المحكمة الدستورية بمساواة الكنيسة بالمسجد والمادة ٤٩؛٥٠ من الدستور المصري بالحفاظ على دور العباده وعلى اهتمام الدولة بإعادة بناء ما تهدم وترميم دور العبادة، وبعد حصول الكنيسة على الحكم التاريخي 831 لسنه 2016 والذي أرسى مبادئ هامة بحظر هدم الكنائس أو بيعها أو تحويل نشاطها واستندات المحكمة إلى رأي فتوى الأزهر الشريف بأن الشريعة الإسلامية أوجبت حماية دور العبادة لجميع الديانات وأن الكنائس لا تباع ولا تشترى ومؤكد على حرية ممارسة الشعائر الدينية وعدم المساس بدور العبادة ولا سيما أن كنيسة رشيد أثرية تعود تاريخها لأكثر من 200 سنه ورغم ما تم الاعتداء عليها عدة مرات ومثبت ذلك في محاضر بالنيابة العامة برشيد والمحامي العام لشمال البحيرة.
التطور التاريخى لكنيسة السيدة العذراء بمدنية رشيد
يرجع تاريخ بناء كنيسة السيدة العذراء بمدنية رشيد، إلى أواخر القرن التاسع الميلادي، والكنيسة ضمن وقف “داوود باشا “،وخصصت لممارسة الشعائر والطقوس الدينية للطائفة الأرثوذكسية، وتبلغ مساحتها نحو ما يقرب من 1068م.
وتضم الكنيسة وصحنها ومرافقها، وبعض المحلات التجارية، التى تستأجر لتعطى داخلياً للحفظ على الوقف ــ يجوز أستجائر المحلات للمحافظة على استمرار الوقف ومتبع فى الوقف بصفة عامة ــ ولتاكيد أستمرارية ممارسة الأقباط الأرثوذكس الصلاة بالكنيسة، يوجد اتفاق ما بين الكنيسة القبطية المصرية ويمثله قداسة البابا رقم (117) “شنودة الثالث” وبين كنيسة الروم الأرثوذكس ويمثلها البابا “ثيودورس الثانى” بشأن ممارسة أهل الطائفة الأرثوذكسية الصلوات بالكنيسة، ومن الثابت تاريخياً أن قداسة البابا “كيرلس السادس” صلى بالكيسة عدة مرات،وتوجد صور وتسجيلات تاريخية، ومستندات تؤكد ملكية الكنيسة المصرية لهذه الكنيسة.
وتعد الكنيسة من أهم الآثار القبطية فى وقتنا الحالى،وتسهم بشكل مباشر فى الدخل القومى لمصر،كما أن الكنيسة تتميز بطابع معمارى فريد فى مدنية رشيد،وتوجد كنيسة على نفس الطراز فى دولة اليونان،بقارة أوروبا.
وخلاصة القول تعود ملكية كنيسة السيدة العذراء برشيد لطائفة الروم الأرثوذكس،ولكن مع تناقص أفراد الطائفة،قامت بالتنازل للكنيسة القبطية المصرية،حيث أن الكنيسة وقف ولا يجوز أن تخضع للبيع والشراء،ولا يحق طبقا للقانون المصرى بيع المقدسات (الاسلامية- المسيحية)، كما أن إى مبنى يمضى على أقامته مائة عام يصبح آثر، ويخضع تحت قانون حماية الآثار المصرية،كما أن تلك المقدسات تقع بشكل مباشر تحت إدارة وزارة الأوقاف المصرية.
ترجع جذور مشكلة كنيسة رشيد إلى عام 1990م،حينما ادعى احد المستشارين ملكيته لكنيسة السيدة العذراء،بموجب عقد بيع أبتدائى،قام بكتابته بمعرفة محامى طائفة الروم الأرثوذكس،بمبلغ مالى نحو مائه ألف جنية مصرية،وطالب بتمكينة من الكنيسة لهدمها،ولكن بطريرك طائفة الروم الأرثوذكس رد على مام به بارسال خطاب للمحكمة بعد صح ما نسب للكنيسة،حيث أنها وقف ولايجوز بيعها أو شرائها،كما أنها تعد ضمن آثار مدينة رشيد القبطية.
ومن هنا دخلت قضية كنيسة السيدة العذراء بمدنية رشيد المحكمة، وعقدت لها العديد من الجلسات منذ عام (2005- كما أن الكنيسة تمارس بشكل يومى الصلاة طبقا لشعائر طائفة اقباط مصر الأرثوذكس،ومن المحلات يتم تحصيل ريعها للحفاظ على الوقف والعمل على استمراره.
عندما فشل السيد المستشارفى تسجيل الكنيسة ونقل ملكيتها إليه كما يدعى أستخدم كل الممارسات والأعتداءات على كنيسة السيدة العذراء،بالرغم من محاولة العديد من أهالى مدنية رشيد لأحتواء الازمة،لدرجة أن شهد ضده بالمحمة ما يقرب من (18) شخص من أبناء مصر المسلمين،باحقية الأقباط فى ملكية الكنيسة،وبقيامه بالأعتداء عليها وعلى من فيها.

وقام السيد المستشار ومجموعة من معاونيه بمحاولة الأعتداء على كنيسة السيدة العذراء برشيد ومحاولة هدمها منذ عام (2008- 8 أكتوبر 2012م)أو بمفهوم أكبر قبل وبعد أحداث 25 يناير 2011م،ولكن فى 8 أكتوبر 2012م أستخدم شتى الوسائل والالات وعربات النقل واللودرات، واستغلال النفوذ ، أستطاع بالفعل من هدم أجزاء من الكنيسة
وأمام هذا الأمر هل تصمت الدولة على هدم كنيسة هى احد معالم مدنية رشيد علما ان وبحكم تاريخى للقضاء الادارى ان الكنائس لا تباع ولا تشترى فهى وقف ، فهل تتدخل الدولة لاعادة الكنيسة الى وضعها كرمز واحد معالم المدنية اما ينتهى تاريخها بعد هدم معظم معالمها على فترات مختلفة .

Most Popular

Recent Comments