الرئيسيةكندا اليومالفاتيكان ينقض ’’عقيدة الاكتشاف‘‘ بعد عقود من مطالبة السكان الأصليين بذلك

الفاتيكان ينقض ’’عقيدة الاكتشاف‘‘ بعد عقود من مطالبة السكان الأصليين بذلك



RCIتاريخ النشر: 15:20أعلن الفاتيكان في بيان أصدره اليوم رفض ’’عقيدة الاكتشاف‘‘، بعد مرور أكثر من 500 عام على تبنيها من قبل الكنيسة الكاثوليكية. ورفضه هذه العقيدة هو مطلب لطالما تقدّم به السكان الأصليون في كندا وسائر القارة الأميركية إلى كبرى الكنائس المسيحية.وكانت هذه العقيدة مدعومة بـ’’مراسيم بابوية‘‘، وهي وثائق بابوية مهمة تم ختمها.
وهذه المراسيم عائدة للقرن الخامس عشر وتستند إلى الافتراض الراسخ بأنّ أراضي ما سيُطلق عليه فيما بعد أميركا، أي مجمل القارة الأميركية، لا تخصّ أحداً. وهذا هو مفهوم ’’الأرض المُباحة‘‘ (terra nullius).
وأتاحت هذه المراسيم الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين وثرواتهم من شمال القارة الأميركية إلى جنوبها مبررة ذلك بمبادئ قُدِّمت على أنها دينية.
واليوم أفادت وكالة أنباء الفاتيكان، نقلاً عن دوائر الفاتيكان، أنّ تلك المراسيم البابوية تمّ ’’التلاعب‘‘ بها لأغراض سياسية من قبل القوى الاستعمارية ’’لتبرير أفعال غير أخلاقية بحق الشعوب الأصلية، وهي أفعال ارتُكبت أحياناً دون معارضة من سلطات الكنيسة‘‘.
ولا يقتصر بيان الكنيسة الكاثوليكية على الإقرار بالذنب. فمع تشديد الفاتيكان على أنّ بيانه الصادر اليوم ’’مهم‘‘، يصرّ على أنه يرفض ’’الذهنية الاستعمارية‘‘ مع تذكيره بأنّ ’’الباباوات أدانوا أعمال العنف والقمع والظلم الاجتماعي والعبودية، بما فيها تلك المرتكبة ضد الشعوب الأصلية‘‘.
’’وهناك أمثلة كثيرة عن أساقفة وكهنة وشخصيات دينية وعلمانية بذلوا حياتهم في سبيل الدفاع عن كرامة هذه الشعوب (الأصلية)‘‘، يضيف الفاتيكان.
ولم يقم جميع الباباوات المتعاقبون بإدانة الابتزازات التي ارتكبتها الدول المستعمِرة بحق السكان الأصليين، لكن بعض الكهنة في أميركا اللاتينية، ومعظمهم من أتباع لاهوت التحرير، دفعوا بالفعل حياتهم ثمن التزامهم بقضايا الشعوب الأصلية.
(تفاصيل أُخرى تتبع)

Most Popular

Recent Comments