الرئيسيةأخبار الكنيسة“الكتاب المقدس فى اللغة العربية” محور أعمال مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحى

“الكتاب المقدس فى اللغة العربية” محور أعمال مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحى



بمقر مركز دراسات مسيحية الشرق الاوسط فى كلية اللاهوت الانجيلية بالقاهرة عقد فاعليات مؤتمر اصدقاء التراث العربى المسيحى فى دورتة الحادية والثلاثين تحت عنوان “الكتاب المقدس فى اللغة العربية” الترجمات,التفسير,الليتورجيا,المصادر الاسلامية والذى بدات فاعلياتة امس وتستمر حتى مساءاليوم السبت 25فبراير 2023بحضور كوكبة من الباحثين والمهتمين بالبحث فى التراث العربى المسيحى من اباء كهنة ورهبان وقساوسة ودكاترة .
وشملت الجلسة الافتتاحية كلمة للمهندس عصام عياد مقرر المؤتمر قال فيها:
يسعدني جدا ان أرحب بحضراتكم جميعا في هذا الصباح المبارك ؛ حيث يحل علينا شهر فبراير من كل عام..وقلوبنا تفرح وتسر بهذا العرس الثقافي والمحفل العلمي حول تراث اباؤنا الكتاب العرب المسيحيين والتعمق في انتاجهم الثري في شتى ميادين العلوم والمعارف ؛ حيث تدور أعمال مؤتمرنا في نسخته ال ٣١ – فبراير ٢٠٢٣ حول الكتاب المقدس في اللغة العربية عبر محاور.. الترجمات – التفسير – الليتورجيا – المصادر الاسلامية على مدى اليومين الجمعة والسبت ٢٤ & ٢٥ فبراير ٢٠٢٣.. من خلال ١٠ جلسات عبر ٢٩ ورقة بحثية حسب البرنامج المعلن على كافة وسائل التواصل الاجتماعي والذي بين ايدي حضراتكم.”
واسمحوا لي ان أشير هنا الى ما جاء في نصوص المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ١٩٦٢ – ١٩٦٥..” دستور عقاءدي في الوحي الالهي ” ..يولي المجمع المقدس خشوعا الى الكتاب المقدس كلمة الله ويعلوها بثقة مرددا قول القديس يوحنا الانجيلي : ” نبشركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الاب فظهرت لنا..الذي رأيناه وسمعناه ؛به نبشركم لتكون لكم أيضا شركة معنا وشركتنا انما هي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح ” ( ١ يو ١ / ٢- ٣ ) ؛فالكتاب المقدس كله بعهديه القديم والجديد موحى به من الله وهو ما يظهر من خلال هذين النصين: ” ان الكتاب المقدس كله قد أوحى به الله ” ( ٢ تيمو ) وأيضا ” أنما تكلم رجال القديسون محمولين بالهام الروح القدس ” ( ٢ بط ١ / ١٩ – ٢١ ) ؛وهكذا يقود الروح القدس كل المؤلفين القديسين في جميع مراحل عملهم ..
هكذا فلتنتشر كلمة الرب وتتمجد بقراءة الكتب المقدسة ودراستها؛ وليملأ كنز الوحي الذي تسلمته الكنيسة قلوب البشر أكثر فأكثر ..وكما تزداد حياة الكنيسة عبر الاشتراك في الأسرار المقدسة ؛ كذلك يحق لنا أن نرجو دفعا جديدا للحياة الروحية بفضل الاحترام المتزايد لكلمة الله ” التي تدوم إلى الأبد ” ( ابط ١ / ٢٣ – ٢٥ )
وأضاف المهندس عصام عياد يشير أن التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية تشير فى ذلك السياق الى أن الكتب المقدسة يحتوي كلمة الله؛ واذ كانت هذه الكتب من وحي الله كانت في الحقيقة كلمة الله
كما أن الله هو واضع الكتاب المقدس لكونه ألقى الوحي الى كتابه البشريين انه يعمل منهم وبهم وهكذا يثبت أن كتاباتهم تعلم الحقيقة الخلاصية بدون خطأ .
وفي تفسير كتب الوحي يجب أن نتنبه قبل كل شيء لما يريد الله أن يوحي به لخلاصنا بوساطة الكتاب الالهيين.. ” ما يأتي من الروح لا يفهم فهما كاملا الا بفعل الروح .
واكد المهندس عصام عياد على ان كتب الوحي المقبولة و الموقرة لدى الكنيسة هي ال ٤٦ سفرا في العهد القديم ؛ وال ٢٧ سفرا في العهد الجديد
و للأناجيل الـ ٤ محل مركزي لأن المسيح يسوع هو مركزها.
ووحدة العهدين القديم والجديد من وحدة قصد الله ووحيه..ففى العهد القديم يهيء الجديد ؛ فيما يتم الجديد القديم ؛ وفي الواحد منهما ايضاح للاخر وكلاهما كلمة الله الحقيقية .
وقد وقرت الكنيسة أبدا الكتب الالهية كما فعلت لجسد الرب نفسه في هذين غذاء الحياة المسيحية كلها وقيادها… ” كلمتك مصباح لقدمي ونور لسبيلي ” ( مز ١١٩ / ١٠٥)
واضاف المهندس عصام عياد على صعيد اخر..فان أصدقاء التراث العربي المسيحي ذات طابع مسكوني..يتشكل اعضائها من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ؛ والكنيسة الانجيلية ؛ والكنيسة الكاثوليكية.. وقد شرفت بانضمام اعضاء احباء باحثين ؛ ناشطين ومتخصصين ..د. نجلاء حمدي ؛ م. جورج اسحق؛ د.جورج تكلا ؛ أ. ملاك نصحي.
في ذات السياق تشكلت لجنة علمية من أصدقاء التراث العربي المسيحي لتقييم الاوراق البحثية المقدمة ؛ حسب الشروط والضوابط العلمية المتبعة في هذا الشأن..وكان قد ورد لسكرتاريا المؤتمر أكثر من ٤٠ ورقة بحثية ..تم انتقاء نحو ٢٩ ورقة مبحثا منها…انطبقت عليهم كافة الضوابط والمعايير العلمية..منهم باحثين جدد يشاركوا للمرة الاولى من داخل مصر وأيضا من خارجها.
تبقى كلمات الشكر موصولة لأسرة كلية اللاهوت الانجيلية بناحية العباسية بالقاهرة لاستضافتها لاعمال المؤتمر ممثلة في شخص عميدها الصديق العزبز القس د.هاني حنا..وأيضا لمركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط ممثلى في شخص مديرها الأخ المحبوب د.القس عاطف مهني.. شركاء لنا وأحباء أعزاء لقلوبنا .
ايضا كل الشكر…لجمعية الاثار القبطية ..وللمركز الفرنسيسكاني الشرقي للدراسات القبطية وننتهز الفرصة لتقديم التهاني القلبية وتسلمهم لمقرهم الجديد في كنيسة سان جوزبف بوسط المدينة . ..وكذلك للمركز الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية بالموسكي .. جميعهم احباء وأصدقاء وشركاء في مسيرة العمل البحثي ..
خالص التمنيات القلبية للجميع .. بوقت مثمر ومبارك…ولتشملنا جميعا نعمة الرب

ثم القى القس الدكتور عاطف مهنى مدير مركز دراسات مسيحية الشرق الاوسط كلمتة والتى قال فيها
بسم كلية اللاهوت الانجيلية ومركز دراسات مسيحية الشرق الاوسط يشرفنا ان ارحب بهذا الحضور الكريم في افتتاح اللقاءالحادي والثلاثين لاصدقاءالتراث العربي المسيحى متمنيا ان ينجح فريق العمل بالكلية وأنا في خدمتكم و استضافاتكم بما يليق بكم وبهذا المحفل العظيم
سعادتي كبيرة بهذا اللقاء لانة يجدد امالا كثيرة ويقيض الكثيرمن الافكار السلبية التي ارتبطت بهذا الجيل من اللاهوتيين والباحثين والمثقفين العرب
فهو ينفي عنا تهمة النفس القصيروعدم الاستمرارية فها نحن نحتفل بالعيد الحادي والثلاثين مكملين مسيرة آباء وأساتذة عظام أشعلوا فتيلة التنوير حول تراثنا الغني
واضاف القس الدكتور عاطف مهنى ان هذا اللقاء يزيل عنا سمعة السطحية وغياب العقل النقدي والتحليلي, السمعة التي ارتبطت بخريجي المدارس والجامعات في منطقتنا، فنحن اليوم أمام ما يقرب من ثلاثين ورقة بحثية مرموقة ستقدم خلال هذا المؤتمر، غير العشرات من الاوراق الجيدة التي لم تستطع لجنة المؤتمر إيجاد مكان لها، ولابد أنها ستظهر للنورفي مناسبات أخرى قريبة
كما ان هذا اللقاء يبطل ما أشيع عنا كعرب وشرق أوسطيين
فى أننا نميل إلى الفرقة والتشرذم ولا يمكن لنا أن نتوافق ونلتقي حول هدف سام فها نحن نجتمع اليوم كمسيحيين أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين من بلاد عربية وأوروبية عديدة، بل ويجمل تجمعنا ويسرى مشاركة أخوتنا المسلمين المشاركين ليس كمستمعين فقط، بل كمحاضرين بأوراق بحثية، تؤكد أنهم ليسوا أقل اهتماما ولاأضعف احتراما للتراث العربي المسيحى من أخوتهم المسيحيين
واكد القس الدكتور عاطف مهنى على ان هذا اللقاء يطرد الفكرة الخاطئة الداعية أن المسيحية هي ديانة غربية مصححا ومذكرًا من لا يعرف أن الشرق الاوسط كان مسرح أحداث الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وأن السيد المسيح قد ولد في أرض فلسطين وعندما تعرض للاضطهاد كانت مصر هي الملاذ الامن له كما كانت لجدودة يعقوب ويوسف ولقد انتشرت المسيحية فى بلاد الشرق اولا وتأصلت
العقيدة و نشأ اللاهوت في بلادنا قبل غيرها، وها نحن سنكشف إسهامات أسلافنا العرب في ترجمة الكتاب المقدس وتفسيره واستخراج العقائد المسيحية منة في العصورالوسطى في سبق يفوق بكثير ما كتب فى لغات غربية، لاسيما عندما كان الغرب يعيش عصورمظلمة فى تلك الحقبة الزمنية
هذا اللقاء هو جهد محمود لانهاء القطيعة بين الماضى والحاضر وإزالة محاولات الفصل بين التراث والمعاصرة . فما أكثر المعتقدين أن البحث في التراث هو شغل الزاهدين في الحاضر والراغبين في التباهي بأمجاد الماضى لتغطية فشلهم في تحقيق نجاحات في الحاضر.
والواقع أن من يجهل تراثه ولا يعرف تاريخه هو أشبه بمن يريد أن يخترع العجلة بل هو ناكر لاهم نعم اللة على الانسان، كونه مميزا عن باقي الخلائق بالقدرة على البناءالتراكمي والتعلم من الماضى وأخيرا هذا اللقاء هو نموذج متميز للوحدة والتنوع
فقد قررت لجنة المؤتمر الموقرة أن يكون ً لقاء هذا العام حول موضوع واحد هو الكتاب المقدس في التراث العربي، الا أنها شجعت أن تتناول الاوراق البحثية من جوانب عدة مثل الترجمات والتفسيروالليتورجيا والمصادر الاسلامية اهلا بمن قضوا
ساعات في التنقيب في مناجم التراث اهلا بكل من حضر رغبا فى اقتناء بعض من الكنوزالمستخرجة من باحثينا والتي ستعرض علينا بإذن اللة في الجلسات
ثم عقدت جلسات المؤتمر تباعا حيث كانت
الجلسة الاولى
برئاسة الاب وليم فلتس قدم فيها الاب الدكتور وديع عوض الفرنسيسكانى ورقة بحثية بعنوان”تأثير اعمال الاسعد بن العسال الكتابية على ابو البركات ” ثم قدم الباحث الاستاذ ماجد كامل ورقة بحثية بعنوان”الاسعد ابى الفرج هبة اللة بن العسال صاحب ترجمة الاناجيل الاربعة التى صدرت عام 1253م”
الجلسة الثانية
قام برئاستها القس الدكتور عاطف مهنى قدم فيها الباحث ماركو الامين ورقة بحثية بعنوان “دراسة فى عائلات نص الترجمة العربية المبكرة للانجيل” ثم قدم الباحث جورج اسحق ثابت ورقة بحثية بعنوان “الكتاب المقدس فى اللسان العربى قبل الاسلام دلالات الحضور وصيغ الاستعارة” ثم قدم الباحث مرقس ميلاد متى ورقة بحثية بعنوان”تاريخ ترجمات الكتاب المقدس الى اللغة العربية ماقبل ظهور الاسلام
الجلسة الثالثة
كانت برئاسة الراهب بيجول السريانى قدم فيها الباحث نبيل شحاتة بسطا ورقة بحثية بعنوان “عرض ومناقشة مدارس المؤرخين حول وجود ترجمة عربية مسيحية للكتاب المقدس “مدرسة الترجمة الشفاهية” ثم قدم الدكتور خالد محمد عبدة “من اسبانيا” ورقة بحثية بعنوان “الكتاب المقدس برواية على بن رين الطبرى (من الجدل الى البناء )”قام قرئها الباحث جورج اسحق ثابت ثم قدم الاستاذ الدكتور لؤى محمود سعيد ورقة بحثية بعنوان” اصداء الكتاب المقدس فى مصادر السيرة النبوية.
الجلسة الرابعة
كانت برئاسة الاستاذ نبيل فاروق قدم فيها الدكتور جور تكلا ورقة بحثية بعنوان “يونيا ام يونياس من مشاهير الرسل :مقارنة بين الترجمات العربية للكتاب المقدس فى نص رومية 7:16 ثم قدم الدكتور باسم سمير الشرقاوى ورقة بحثية بعنوان”ملاحظات على نص ونشرة مجلد سيناء عربىرقم151: جميع اسفار العهد الجديد ماعدا الاناجيل الاربعة والرؤيا” ثم قدم الاستاذ محمد الجمال ورقة بحثية بعنوان”عرض موجز لكتاب ترجمة (كتاب الحياة)”
الجلسة الخامسة وهى اخر جلسات اليوم الاول للمؤتمر
برئاسة القمص يوسف تادرس الحومى قدمت فيها الباحثة سهام صالحى “من المغرب” ورقة بحثية بعنوان “ايوب فى التراث اليهودى والاسلامى :تجليات موسى بن ميمون وابن كثير ” قرأتها الاستاذة ياسمين كامل لتعذر حضورها ثم قدمت الباحثة كميلة شمعون ايليا ورقة بحثية بعنوان “السهل الممتنع فى الصلاة الربانية ثلاث كلمات فى ثلاث لغات العربية واليونانية والسريانية :مشيئتك ,كفافنا,تجربة” ثم قدم الراهب القس فانوس السريانى ورقة بحثية بعنوان”فهرسة مخطوطات قسم الكتب المقدسة بمكتبة المخطوطات بدير السيدة العذراء مريم السريان ”
واختتمت أعمال اليوم الآول من المؤتمر فى جو من الحب والود.

Most Popular

Recent Comments