الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس: أجسادنا هدية مقدسة من الله واتباع الوصايا يقودنا للحياة الأبدية

الأنبا بولس: أجسادنا هدية مقدسة من الله واتباع الوصايا يقودنا للحياة الأبدية



قال نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا في عظته الروحية: اخريستوس آنيستي، كانت هذه التحية، أول تحية بين المسيحيين، وتستخدمها الكنيسة، لدعم وتشجيع من فقدوا إنسان غالي وعزيز، ليس هو موت لعبيدك بل هو انتقال. هذا الأمر استنادا علي إيماننا بأن القيامة هي حقيقة. ويستوقفني كلمة جميلة جدا في اليوم الأخير “نعما أيها العبد الصالح والأمين”، لننعم مع الله بالحياة الأبدية في الملكوت. مهم جدا يا أحبائي أن نسمع هذه الكلمة، ولهذا يجب أن نكون مستعدين لهذه اللحظة، وهي تتحقق “نعما أيها العبد الصالح والأمين”، يجب أن نعرف 3 حقائق ونؤمن بها، كما علمنا معلمنا بولس الرسول. والحقيقة الأولي تتمثل في أن جسدنا هذا “فريد” من نوعه، يختلف عن أجساد الحيوانات والطيور وغيرها، لأن الله عندما خلقنا، خلقنا علي صورته ومثاله. وأن هذا الجسد مبارك ومقدس لأنه خلق بأيدي الله، هذا الجسد لا يخصنا، لأنه هدية مقدسة من الله منذ المعمودية، حيث يتقدس ويتبارك هذا الجسد بالمعمودية ونور الروح القدس. هذه هي الحقيقة الأولي التي يجب أن ندركها ونؤمن بها جميعنا.
أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أن الحقيقة الثانية تتمثل في أن لكل شئ دليل أو Manual، لهذا الجسد أو الهدية المقدسة والمباركة الممنوحة لنا من الله، ولهذا من المحوري والمهم أن نتبع وصايا ربنا يسوع المسيح، الذي أهدانا هذا الجسد المبارك والمقدس، وإن لم نتبع هذه الوصايا 100 بالمئة، يعني هذا السقوط في الخطايا والعثرات. وعدم اتباع هذه الوصايا يقود إلي فساد الجسد، في المقابل اتباع الوصايا يحافظ علي هذا الجسد مبارك ومقدس، ولن يفقدنا الحياة الأبدية والشركة مع الله. ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول لا تعيشوا حسب الجسد، ولكن اجعلوا هذا الجسد نوراني، لأنه إن يكن المسيح يسوع ساكنا في هذا الجسد، فإن هذا الجسد يكون فاسدا. ولكي يعيش المسيح يسوع فينا، يجب أن نبتع وصاياه، كما قال “من يأكل جسدي ويشرب دمي، يحيا فيا وأنا فيه”، نعم من يسمع كلام المسيح يسوع، ويتبع وصاياه، يحيا في المسيح يسوع له المجد.
أشار نيافته إلي أن الحقيقة الثالثة تتمثل في أن الانتقال يكون للجسد فقد، أما الروح فهي أبدية. لهذا الجسد نهاية، ولكننا سنقوم في مجد آخر، مجد الأبدية، مجد القيامة الغالبة للموت وفساد الجسد، مجد الحياة الأبدية مع المسيح يسوع، حيث لا موت علي هذا الطريق. الموت ليس النهاية، الموت هي انتقال من مرحلة إلي مرحلة أخري، الانتقال من مرحلة فساد الجسد، إلي مرحلة أبدية الجسد المبارك والمقدس، الذي اتبع وصايا الرب يسوع المسيح. واليوم نقول للسيد مارجريت بقطر: “نعما أيها العبد الصالح والأمين”، لأنه تستحقين أن تكوني مع المسيح يسوع. وعندما قدمت التعزية إلي لوقا، قلت له “افرح لها بالسماء”. لماذا يا أحبائي تركزون علي هذه الأرض؟ نعم الله أعطانا أن نعيش حياة سعيدة ومباركة علي الأرض، “لكن السماء حلوة أوي أوي يا ولادي”. لذا قلت إلي لوقا “افرح لها، لأنها انتقلت إلي مجد الحياة الأبدية، لتعيش مع المسيح يسوع للأبد”، واليوم لا نحزن، ولا نبكي، ولكن نقول لها “يا بختك، حمد لله علي السلامة للسماء” . ويجب علي كل واحد فينا أن يضع نصب عينيه ما علمنا معلمنا بولس الرسول “لي اشتهاء أن انطلق مع المسيح ذاك أفضل جدا”، ولا يجب أن نقولها مغلفة بالندم، ولكن نقولها بكل أمل واشتهاء، لأنه عرف وأدرك وآمن بالحقائق الثلاثة. وأننا اليوم كسبنا شفيعة في السماء، وأنت اليوم تأخذين الطبيعة الجديد، تأخذينها بكل الملء. هذا هو فرح المسيحيين بالسماء، حيث يقول سفر الرؤية أنه لن يكون هناك بكاء أو ندم … ولكن سيكون هناك فرح دائم، في نور دائم، هذه هي السماء. ونحن نعزي بعض نقول “اخريستوس آنيستي”، ونحن نؤمن بقيامة السيد المسيح له المجد، فمن خلاله وفيه سنقوم ونعيش في الحياة الأبدية مع الله.
جاءت هذه العظة الروحية، خلال صلاة جناز التي ترأسها نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا علي روح الأم والسيدة والمربية الفاضلة مارجريت بقطر، أخت أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص جيروم المحرقي، وأم الشماس والخادم الأمين لوقا جرجس، معلم كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال.
وقدم أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس التعزية قائلا: نيابة عن الإيبارشية وكل آباء كنائس الإيبارشية، نقدم العزاء لكل فرد في الأسرة، ونقول لهم “اخريستوس آنيستي”، وأولهم قدس أبونا الراهب القمص جيروم المحرقي، وللشماس لوقا، ولكل الأسرة، ربنا يعزي قلبكم، وهي تقبل صلاتنا، اخريستوس آنيستي. وبالنيابة عن الأسرة نشكر كل شخص جاء قدم طاقة حب طاقة عزاء “فرحا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين”، البكاء الذي ليس به ندم، ولكنه بكاء مع أجل دعم الآخرين في جسد المسيح يسوع، لقد بكي يسوع مع مريم أخت الليعازر بعد أن أخبرته أن الليعازر قد مات. والسيد المسيح له المجد أقام الليعازر من الأموات، ولكنه أراد أن يظهر محبته ودعمه عندما بكي علي الليعازر. ومشاركتكم اليوم هي اتباع للوصية، لإلهنا المجد الدائم إلي الأبد آمين.
كما تحدث الخادم والشماس الأمين لوقا جرجس بعد عظة أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في كلمة وهي متأثر ويبكي عن السيدة الفاضلة والدته، التي كانت تقول له أنه أمانة عليها أن تحافظ عليها وفق وصايا وتعاليم الرب يسوع المسيح منذ أن تسلمتها من جرن المعمودية، موضحا ما علمته إيه من اتباع ومحبة وصايا الله في حياته وحياة أسرته وأننا يجب أن نكون مستعدين دائما ودعي لها بالرحمة ويا بختها بالسماء لأنها سبقتنا للهدف الحقيقي السماء والحياة مع السيد المسيح، وشكر أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس وكل الآباء الأجلاء والشعب المشاركة العزاء وصلاة الجناز علي محبتهم.
هذا وترأس وشارك في صلاة الجنار نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا صلاة الجناز في كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال. وشارك في الصلاة العديد من الآباء الكهنة الآجلاء كهنة كنائس الإيبارشية نذكر منهم أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، كاهن كنيسة الملاك في لافال والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا -حيث قدم قدسه تعازيه وصلواته من دير البراموس العامر حيث يقوم بزيارته حاليا لعدة أيام، وأبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” القمص ميخائيل عطية كاهن كنيسة الملاك ميخائيل في لافال، وأبونا الحبيب والغالي أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة” كاهن كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز، وأبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر “القلب النابض، كاهن كنيسة مار مرقس مونتريال” وأبونا موسي كادجو من كنيسة مار مرقس مونتريال والكنيسة الأريتيرية الأرثوذكسية في مونتريال، والآباء الأجلاء أبونا تادرس المصري وأبونا كيرلس مراد من كنيسة السيدة العذراء مريم في بروسار، وأبونا مايكل تودري والقمص رافائيل بشارة من كنيسة مار جرجس والقديس يوسف في بيير فوند في الويست آيلاند، وأبونا جابرييل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كوت ديفوار “ساحل العاج”، وأبونا بيتر سعد من كنيسة القديس بطرس والقديس بولس، وأبونا الحبيب والغالي الراهب القمص جيروم المحرقي.

Most Popular

Recent Comments