لن تتخذ القوات المسلحة الكندية أيّ إجراء إداري ضد الميجور جنرال داني فورتان بعد أن خلص قائده إلى أنه لا يعتقد أنّ فورتان ارتكب اعتداءً جنسياً في الحرم الجامعي عندما كان طالباً عسكرياً قبل أكثر من 30 عاماً.
وكان القاضي في محكمة كيبيك ريتشارد ميريديث قد برّأ فورتان في 5 كانون الأول (ديسمبر) الفائت من تهمة اعتداء جنسي رفعتها امرأة وتتعلق بحادثة زعمت أنها وقعت عام 1988 في الكلية العسكرية الملكية في سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك.
كما عقب انتهاء المحاكمة الجنائية للميجور داني فورتان، أجرت القوات المسلحة مراجعتها الخاصة لتقرر ما إذا كان يتعيّن على الضابط الكبير أن يواجه عواقب في ضوء التهم الموجهة إليه.
وقالت وزارة الدفاع الوطني يوم أمس إنّ نائب الأدميرال بوب أوشترلوني راجع قضية داني فورتان وخلص إلى أنه بناءً على توازن الاحتمالات، لم يرتكب سوء سلوك جنسي.
كذلك قالت صاحبةُ الشكوى ضدّ فورتان المحميّة هويتها بموجب أمر صادر عن المحكمة.: “لا توجد كلمات لوصف خيبة أملي”.
و من جانبه، اعترض فورتان، الذي أكد على الدوام أنه لم يكن له أيّ اتصال جسدي بصاحبة الشكوى.
وقدّم فورتان شكوى رسمية إلى لجنة الشكاوى المتعلقة بالشرطة العسكرية. وقال إنّ لديه مخاوف بشأن الطريقة التي تعاملت بها الشرطة العسكرية مع قضيته.
وهو ينوي أيضاً السير قُدماً في إجراءات الاستئناف أمام المحكمة الفدرالية. وادّعى بأنّ الحكومة الفدرالية عزلته من منصبه كرئيس فريق العمل المسؤول عن حملة طرح اللقاحات ضدّ وباء كوفيد-19 في كندا عام 2021 دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وبعد تدخل سياسي. لكنّ الحكومة نفت هذه المزاعم.
ايضا أضاف الميجور جنرال فورتان أنه يريد الحصول على مهام عمل تتناسب مع رتبته وخبرته. وهو يعمل حالياً كمستشار رئيسي لدى قيادة العمليات المشتركة في القوات المسلحة الكندية، وقال إنه لم يتم تكليفه بأيّ مهمة منذ عام 2021، عندما بدأ التحقيق معه. وأضاف الميجور جنرال فورتان أنه سبق له أن تبوأ أربع وظائف كجنرال، فقد كان قائداً للفرقة الكندية الأولى، ورئيسَ الأركان في قيادة العمليات المشتركة الكندية، وقائدَ مهمة حلف الـناتو التدريبية في العراق، ورئيسَ فريق العمل المسؤول عن حملة طرح اللقاحات ضدّ الكوفيد-19 في كندا.
