اعتدنا أن يشهد نظام الهجرة الأسترالي مع كل سنة مالية جديدة تغييرات عديدة بعضها متعلق بالتأشيرات، والبعض الآخر متعلق بلائحة الوظائف المطلوبة وطبعاً لا يمكن أن ننسى الرسوم التي يتم رفعها كل عام.
غير أن هذا العام كان استثنائيا مع جائحة كورونا التي بدلت الكثير من الحسابات ومنها المتعلقة بالهجرة فهل هناك فعلاً من تغييرات بدأت حيّز التنفيذ في الأول من تموز/ يوليو؟
النقاط الرئيسية
- لم يتم الإعلان بعد عن لوائح الوظائف الجديدة المطلوبة من قبل الولايت ووزارة الهجرة
- حظوظ مقدمي الطلبات من داخل أستراليا أعلى بكثير من القادمين من الخارج خصوصاً من ناحية أوقات البت بالطلبات
- بداية هذه السنة المالية لم تشهد على زيادة في رسوم التأشيرات والطلبات
عادة يكون التغيير الأبرز هو في لوائح الوظائف المطلوبة في أستراليا وخصوصاً من قبل الولايات والمقاطعات المختلفة. غير أن الخبير في شؤون الهجرة المحامي رأفت سوريال أشار إلى أنه لم يتم الإعلان بعد عن القوائم الجديدة من قبل الولايات ووزارة الهجرة، “لكن كل التصريحات التي نسمعها تدلّ على أن أن الأولوية ستكون لكل من يعمل في مجال الطب أو رعاية المسنين أو المهن التي فيها عجز ونقص باليد العاملة الأسترالية”.
كما أظهر التقرير الصادر عن وزارة الهجرة هذا الأسبوع تحت اسم Planning Australia 2020-2021 أنه سيكون هناك تركيز أكثر على التأشيرات التي ستعطي الفرصة للعمل في المناطق الريفية البعيدة عن المدن الرئيسية.
ويؤكد سوريال أن جائحة كورونا ستجعل حظوظ مقدمي الطلبات من داخل أستراليا أعلى بكثير من القادمين من الخارج خصوصاً من ناحية أوقات البت بالطلبات: “حتى الساعة تعطي وزارة الهجرة الأولوية لطلبات الأشخاص الموجودين داخل أستراليا ولكن هذا لا يعني أن الطلبات من خارج أستراليا متوقفة فالتقديم مستمر من الخارج بشكل اعتيادي. ولكن يصعب على وزارة الهجرة أن تصدر أي تأشيرة من دون أن تكون الحدود الأسترالية مفتوحة للقادمين من الخارج إذ يجب وضع تاريخ وصول محدد للأشخاص الذين يتم قبولهم للقدوم إلى أستراليا وهذا الأمر مستحيل في ظل الضبابية حول تاريخ إعادة فتح الحدود.”
هذا وتجدر الإشارة أن الحدود مفتوحة حالياً أمام المواطنين الأستراليين وأصحاب التأشيرات الدائمة فقط.
على خط آخر، يعتبر الطلاب الأجانب من حملة التأشيرات الأكثر تضرراً خلال جائحة كوفيد19 إذ يشعر بعضهم أن مصيره لا يزال مجهولاً. وهنا يشير محامي الهجرة إلى مبادرة أعلن عنها رئيس الوزراء سكوت موريسون تدرس الحكومة من خلالها إطلاق برنامج تجريبي في العاصمة كانبرا يقضي بفتح الحدود أمام الطلاب الذين لديهم تأشيرة دراسة وعلقوا في الخارج دون التمكن من العودة إلى أستراليا لاكمال دراستهم بسبب أزمة كوفيد 19.
وفي وقت كانت الحكومة قد حددت عدد المهاجرين الذين ستسقبلهم أستراليا كل عام بـ 160 ألف، ليس هناك معلومات واضحة بعد حول عدد المهاجرين المتوقع قدومهم إلى البلاد هذه السنة. وفي هذا الإطار يقول سوريال: “ليس هناك عدد محدد لكن العدد المتوقع الذي تشير إليه وزارة الهجرة حالياً يقارب 35 ألف شخص من المحتمل أن يدخلوا أستراليا في السنة المالية الجديدة 2020-2021”.
أما الخبر السعيد فهو أن هذه السنة المالية الأولى التي لن تشهد على زيادة في رسوم التأشيرات والطلبات في بداياتها بحسب ما يؤكد سوريال، بعد أن اعتدنا زيادة هذه الرسوم في الأول من تموز/يوليو من كل عام.