تقول وثيقة صادرة عن مجلس الإفراج المشروط إن أحد الهاربين المطلوبين في عملية طعن مميتة في ساسكاتشوان لديه سجل إجرامي يمتد لما يقرب من عقدين من الزمن و الذي يوضح ايضا انه يميل إلى العنف عندما يكون مخموراً.
و تقول وثيقة مجلس الإفراج المشروط في كندا الصادرة في فبراير / شباط إن مايلز ساندرسون أخبر المجلس أن الاستخدام المنتظم للمخدرات والكحول القوي يجعله “يفقد (عقله)” ويغضب. وتضمنت الوثيقة التي حصلت عليها “كندية برس”: “إن تاريخه الإجرامي مقلق للغاية ، بما في ذلك استخدام العنف والأسلحة و العنف المنزلي”.
ولم تذكر شرطة الخيالة الملكية الكندية الدافع وراء الهجمات التي وقعت يوم الأحد والتي خلفت 10 قتلى و 18 جريحًا على أمة جيمس سميث كري وقرية ويلدون القريبة شمال شرق ساسكاتشوان حيث تعتقد الشرطة أن بعض الضحايا تم استهدافهم ولكن تم اختيار آخرين عشوائيا.
و تم العثور على شقيق ساندرسون ، داميان ساندرسون ، المشتبه به أيضًا في القتل ، ميتًا صباح يوم الاثنين في First Nation حيث أصبح القتيل الحادي عشر. كما تواصل الشرطة البحث عن مايلز ساندرسون و التي اصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى والشروع في القتل والكسر والدخول عنوة .
و قد حصل ساندرسون على الإفراج القانوني من السجن في أغسطس 2021 ، ولكن تم إبطاله بعد حوالي أربعة أشهر لأن المجلس قال إنه فشل في التواصل مع مشرف الإفراج المشروط. لكن قال المجلس إنه قرر إعادة إطلاق سراحه القانوني بتوبيخ مصرحة : “يرى المجلس أنك لن تشكل خطرًا لا داعي له على المجتمع إذا تم الإفراج عنك عند الإفراج القانوني وأن إطلاق سراحك سيساهم في حماية المجتمع من خلال تسهيل إعادة اندماجك في المجتمع كمواطن يحترم القانون”.
و كان ساندرسون يقضي عقوبته الفيدرالية الأولى لأكثر من أربع سنوات وأربعة أشهر و 19 يومًا لمجموعة من الجرائم بما في ذلك الاعتداء بسلاح والاعتداء على ضابط والسرقة. و في المجموع ، تقول الوثيقة ، ان لديه 59 إدانة جنائية.
اتسمت طفولة ساندرسون بالعنف والإهمال وتعاطي المخدرات وأدت إلى “حلقة من تعاطي المخدرات ، والبحث عن أقران سلبيين وسلوك عنيف” ، حسبما جاء في الوثيقة ، و قد عاش بين منزل والده وبيت أجداده ، حيث أنه كان هناك عنف وسوء معاملة في كلتا الأسرتين. وقالت الوثيقة إن ساندرسون بدأ شرب وتدخين الماريجوانا في سن 12 عامًا تقريبًا للتعامل مع المشاكل كما تبع الكوكايين بعد فترة وجيزة.
و بعد بضعة أشهر ، هدد ساندرسون شريكًا له وأجبره على السطو على مطعم للوجبات السريعة بضربه في رأسه بسلاح ناري والدوس عليه ، حسبما جاء في تقرير الشرطة. و في عام 2018 ، قال المجلس إن ساندرسون كان يشرب في المنزل وغضب من الأشخاص الذين كان معهم. قالت إنه طعن اثنين منهم بشوكة ، ثم هاجم رجلاً كان يسير بالقرب منه وضربه حتى فقد الرجل وعيه في حفرة.
و قال الرئيس بوبي كاميرون إن عدم اليقين بشأن مكان وجود المشتبه به يسبب ضغوطًا لا حد لها بين عائلات السكان الأصليين و غيرهم ، مصرحا: “لقد مروا بالفعل بما يكفي ، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا للمساعدة في إنهاء هذه المأساة دون المزيد من الخسائر في الأرواح”.
كما وصفت الشرطة مايلز ساندرسون ، الذي شوهد في صورة نشرة للشرطة ، بطول ستة أقدام وبوصة واحدة و 240 رطلاً بشعر أسود وعين بنية.
