خبر مُطَمْئن لسكان ألبرتا في غرب كندا الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول: لقد أكّد وزير الصحة في حكومة المقاطعة، جايسن كوبينغ، أنّ برنامج العلاج بمضخة الإنسولين لن يتمّ إلغاؤه.وأضاف الوزير كوبينغ أمس أنّه سيتوفر قريباً للمرضى المعنيين المزيد من الخيارات، إذ سيتمّ إضافة ثلاث مضخات إنسولين من الجيل الجديد إلى البرنامج ابتداءً من أيلول (سبتمبر).
وحالياً يتيح هذا البرنامج الحكومي إمكانية الاختيار بين مضختيْن.
وتتيح المضخة تسريب الإنسولين إلى جسم المريض، فلا يحتاج إلى استخدام حقنة.
يُذكر أنّ حكومة ألبرتا أعلنت في 2 أيار (مايو) الفائت أنها ستوقف العمل بهذا البرنامج ابتداءً من الأول من آب (أغسطس) المقبل وأنّ تعويض هذا العلاج سيتم من خلال أنظمة تأمين صحي، من بينها أنظمة أرباب العمل.
لكنّ هذا الإعلان أثار مخاوف في أوساط غالبية مرضى السكري في ألبرتا الذين يستخدمون مضخات الإنسولين، ويزيد عددهم عن أربعة آلاف، فأعربوا عن قلقهم من ألّا تكون لديهم تغطية طبية كافية لتحمّل تكاليف العلاج بمضخة الإنسولين، خاصة وأنّ تكلفة المضخات وكذلك بعض المعدات المتعلقة بهذا العلاج تتمّ تغطيتها منذ عام 2013 من قبل البرنامج الحكومي.
فكان أن أعلنت حكومة المقاطعة بعد عشرة أيام تعليق خطتها ريثما يتم إجراء مزيد من المشاورات حول الموضوع.
وزير الصحة في مقاطعة ألبرتا، جايسن كوبينغ (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaوتأكيد الحكومة أمس على استمرار البرنامج هو مصدر ارتياح لليسلي تومسون، المتحدثة باسم مجموعة ’’مضخة من أجل الحياة‘‘ (Pump4Life) وأحد مؤسسيها.
إنه خبر سار. لقد تمّ الاستماع إلى الأشخاص الذين اتصلوا أو كتبوا إلى نائبهم أو إلى وزير الصحةنقلا عن ليسلي تومسون، المتحدثة باسم مجموعة ’’مضخة من أجل الحياة‘‘ (Pump4Life)
وكانت هذه المجموعة قد قامت باتصالات عديدة بالمسؤولين المعنيين ووجهت رسائل بالبريد الإلكتروني لأعضاء الجمعية التشريعية في ألبرتا مطالبةً بعدم إلغاء البرنامج الحكومي.
وتضيف تومسون أنّ نشطاء مرض السكري أوضحوا، من بين عدة أمور، أنّ هذا البرنامج الحكومي ضروري لأنّ مضخات الإنسولين باهظة الثمن.
فمضخة الإنسولين يمكن أن تكلّف ما يصل إلى 7000 دولار وهي تحتاج إلى تغيير كلّ خمس سنوات.
مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في العاصمة إدمونتون.الصورة: Radio-Canadaوأعلن أيضاً وزير الصحة في ألبرتا أمس عن إنشاء مجموعة عمل لدراسة برنامج العلاج بمضخة الإنسولين.
وأكّد الوزير تومسون أنّ مجموعة العمل لن يُطلَب منها تقديم توصيات لخفض تكاليف البرنامج.
سيكون دورها اقتراح طرق لتحسين رعاية الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأولنقلا عن جايسن كوبينغ، وزير الصحة في ألبرتا، عن دور مجموعة عمل جديدة
من جهتها رحّبت ليسلي تومسون بقرار الحكومة إنشاء مجموعة العمل هذه، المكونة من أطباء ومرضى. لكنها أضافت أنها تودّ، من باب الشفافية، الحصول على مزيد من التفاصيل بشأنها.
(نقلاً عن تقرير لنسيمة واي على موقع مع معلومات إضافية من هذا الموقع وموقع ’’سي بي سي‘‘. ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
