سجلت تويتر في الربع الثاني من العام الحالي نتائج أقل بكثير من التوقعات، ما عزته الشبكة الاجتماعية إلى السياق غير المواتي بسبب الضبابية التي سادت صفقة بيعها للملياردير إيلون ماسك.وشهدت المجموعة التي تحاول إلزام ماسك قضائياً بالإبقاء على التزامه بشرائها، تراجعا في حجم أعمالها على مدى عام بنسبة 1%، مسجلة 1,18 مليار دولار، كما تكبدت خسارة صافية قدرها 270 مليون دولار، بحسب بيان أصدرته الجمعة.وبلغت الخسائر للسهم الواحد، وهو مؤشر تتبعه وول ستريت عن كثب، مستوى يقرب من ثلاثة أضعاف ما توقعه المحللون.ويعزى هذا التراجع إلى “الرياح المعاكسة” في قطاع الإعلان، والمخاوف التي تلقي بثقلها على الوضع الاقتصادي، ولكن أيضا إلى “الضبابية على صعيد صفقة الاستحواذ الجارية لتويتر” من جانب إيلون ماسك.في ظل تشديد شروط الائتمان والتباطؤ الاقتصادي، تعاني الشركات التي يعتمد نموذجها بالكامل على الإعلانات من تقلص ميزانيات المعلنين.وكانت “سناب” الخميس باكورة الشبكات الاجتماعية التي أعلنت عن خسارة أكبر مما كان متوقعا وإيرادات أدنى من التوقعات، ما تسبب بتراجع أسهمها بنسبة تفوق 30 % الجمعة في البورصات قبل افتتاح بورصة نيويورك.تويتر تقول ماسك يحاول “إبطاء” المحاكمة الخاصة باتفاق شرائها بمبلغ 44 مليار دولارالقضاء الأمريكي يقرر موعد المحاكمة في صفقة تويتر وماسك يخسر معركة التأجيلتعطل خدمات تويتر لآلاف المستخدمين في مختلف أنحاء العالممع ذلك، رحب المحللون بازدياد عدد مستخدمي تويتر النشطين يوميا “الذين يمكنهم توفير مداخيل للشبكة”، أي أنهم يشاهدون الإعلانات على المنصة، بواقع 8,8 ملايين مستخدم، ليصبح مجموعهم 237,8 مليوناً.وبعيدا عن الوضع الاقتصادي للقطاع بأكمله، يعود تراجع تويتر أيضا إلى الفصول المثيرة من مسلسل صفقة استحواذ إيلون ماسك على الشبكة.فبعد انسحاب الملياردير من الصفقة في بداية تموز/ يوليو، انتقل الملف إلى القضاء، حيث يسعى مديرو الشبكة إلى الاستحصال على أمر بإرغام ماسك على استحواذ تويتر.وقد أمرت الثلاثاء قاضية من محكمة متخصصة في ولاية ديلاوير (شمال شرق) بإجراء محاكمة على مدى خمسة أيام في تشرين الأول/ أكتوبر.وبذلك وافقت القاضية على طلب تويتر التي دعت إلى إجراء سريع للحد من الضرر الذي لحق بالشبكة جراء هذا المسلسل الطويل، ورفضت في المقابل حجج محامي إيلون ماسك الذين طالبوا بعدم فتح النقاشات قبل عام 2023.